(رجل) بلا نقطة !

611 14 5
                                    

أيها النائم تحت سقف آخر :

هذه الجدران الإسمنتية التي تفصلنا ..

ليست أشد صلابة من جدران الوعود الزائفة !

أيها المعتز بإثمك :

ستجدني في صحائفك ذنب عصي على الغفران !

كلما بالغت في رغوة قهوتك ..

راودني حلم صبياني ..

لو أنها عالقة بشاربيك !

وشفاهي المنديل ..

يقاطعني صوت ساخر من أقاصي الذاكرة :

كم منديلا تجعد في بكائك منه ذات خيبة ؟

وكم علبة فرغت دون أن يعود ؟

في الحب ..

وفي الحب فقط ..

يوقظك قلبك قبل المنبه ..

وتسبقك أصابعك إلى الهاتف ..

وعيناك ما تزال معمضتين !

في الحب .. إذا اشتكى عضو في جسدي ..

تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى ..

في الحب فقط ..

لا تأخذك سنة ولا نوم قبل أن تجف دموعي ..

لا تلهيك تجارة ولا بيع عن تلبية الحنين إلى ضلوعي !

أما زلت متأكدة بأنك تحبني ؟

إن رجلا يخفق في تذكر تاريخ ميلادي على مدى أعوام ..

في حين يتذكر تاريخ مؤتمر أبل القادم والذي فات ..

لا أستطيع أن أصدق بأنه يحبني !

أردتك فقط إلى جانبي ..

تطمئنني أنه لا ضير أن أكبر ..

أطفئ شمعة .. وأتمنى على سبيل الدجل أمنية ..

وأبتسم _ولو كذبا_ لأعوامي المنصرفة !

أردت قطعة حلوى أكافئ بها هذه النحالة المتعمدة ..

منذ أشهر لم أتذوق الحلوى ..

أردت أي شيء مغلف ..

أي شيء زهيد تربطه شريطتان !

ولأني امرأة ..

ستظل معضلتي في الحب ..

هي تلك الأشياء التي أتوقع أن تبادر بها دون أن أطلبها !

ولأنك رجل ..

فإني على يقين بأنك ستمحى النقطة من الجيم ..

مهما أقسمت بالأبدية !

لا أتذكر متى كانت آخر مرة بكيت فيها على كتفك ..

لا أتذكر ما إذا ذلك حصل أصلا أو لا ..

هل سبق أن كان لديك كتف يحمل رأس امرأة حزينة ؟

لم تكن تسمعني ..

في كل قلب مقبرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن