فتاة بعمر الثالثة عشرا تلعب على أرجوحة في منتصف المساء لم تكن تأبه لأي شيء ربما سيحدث لها في هذه الليلة كانت حقا فقط تريد أن ترتاح قليلا من نقاشات أبيها و أمها مع بعضهما ، و بينما هي غارقة بالتفكير و اذا بصوت صفير قادم من قريب لم يكن الصوت بعيدا جدا بل خلف تلك الشجيرات الصغيرة اللتي تحوم حول الحديقة بدأ الخوف يسيطر عليها و اذا به فتى يخرج من هناك يحمل لعبة صفراء اللون تصدر موسيقى كانت دمية قرد بيده كمان ، ابتسمت الفتاة لأن اللعبة أعجبتها .
-هل أعجبتك ؟.
-نعم !.
-ليس جميلا أن تعجب فتاة ب دمية فتى و لا يعطيها .
نظر إليها و أبتسم و قدمها إليها و هو ينظر في عيناها .
-عيناك تحمل شيئا يؤذي قلبك !!..هل أستطيع مساعدتك؟.
تحدق في الدمية و تمسك شعرها من أطرافه ثم أنزلت عيناها و إبتسمت .
-مهما يكن ف أنت إنسان طيب و دميتك لا أريدها و أنا لا أحتاج مساعدة أحدهم .
-حسنا أنتي من أراد هذا .
أدار ظهره و هو يبتسم .
-لكن مهما يكن ف أنا سأبقى بجوارك .
أكمل طريقة و عاد للصفير و شغل موسيقى دميته و يبدو عليه الفرح .
قامت من على الارجوحة تنفض عن تنورتها التراب الذي كان على الارجوحة و تنظر إلي المكان الذي خرج منه و يبدو عليها التعجب رافعةً حاجبها الايسر.
-فتى غريب ..الوقت متأخر سأعود الان.
و هي في طريقها الى المنزل بدأت بالغناء ..
-نحن متشابهان ياعزيزي ، أنت تحزن و أنا أرى حزنك يشبهني ، كُل مافي الامر أنني سأبقى بقربك إلى الابد..
توقفت عن غناءها مصدومة من نفسها .
-من أين لي هذه الاغنية أشعر و كأني قد سمعتها من قبل ..!
أكملت طريقها و يبدو عليها الاستغراب و عندما كادت تصل تسمع صوتا يغني من بعيد .
-لن أتركك ياعزيزي ، سأبقى بجوارك دائما ، لا تفكر أبدا بأنني مثلهم ف وجودي معك سيمنحك الكثير من السعادة.
صرخت الفتاة و لم تستطع تمالك نفسها .
-من أنت؟.
و اذا به يقترب الصوت .
-وعدت عيناك الجميلتان بأني لن أخذلها ، كل تلك الايام كُنت أراقبك ، لا تيأسي لا تيأسي ،ف اليوم أنا هنا.
تقول الفتاه بصوت هادئ.
-أغنيه لطيفه.
-نعم عزيزتي إنها لطيفة لأني أنا من كتبها لأجلك.
يخرج نفس ذلك الفتى الذي جاءها و هي على الارجوحة.
-كنت أراقبك دائما و أنتي على هذه الارجوحة حتى أنني أجلس فوقها عندما تذهبين و كلما جلست أحسست بمشاعرك الحزينة ...لا تيأسي ف أنتي قويه و هذا ما رأيته بك .
خرج والد الفتاة يبحث عنها ف الوقت متأخر كانت الساعة الواحدة و النصف ، كان غاضبا جدا ف كان يقسم داخله أنه اذا رأها سيوسعها ضربا ، و بدأ يصرخ و بغضب شديد.
-سيلين!! أيتها الحمقاء أين أنتي .
أقشعر جسدها و بدأت ترجف .
-أين أذهب أين أذهب .
أقترب الفتى منها و نظر إلى عيناها كان اطول منها بخمس و عشرين سنتيمترات و همس بصوت منخفض.
-سوف تنتهين ما اذا امسكك والدك.
أجابت و التوتر يزداد وضوحا على وجهها.
-أعلم ذلك أعلم ذلك .
-هل تريدين مكانا أمنا ؟.
-لا ف أنا أستحق ما يفعله أبي بي فلقد تأخرت ..لقد أعتدت على هذا .
رفع رأسه من أمام وجهها و استقام و هو مبتسم و يمسك رأسه .
-يا لعنادك حسنا أنتبهي لنفسك و تفادي بعض الضربات .
قالها و هو يضحك ، ادار ظهره و اذا بصوت والدها يقترب لَف رأسه عليها و قال بصوت جاد.
-أقسم أنك ستواجهين أقوى عقوبة من والدك أنا أشعر بذلك .
-ماذا تظن نفسك ؟ و هل ترى نفسك الهه تتوقع حدوث الاشياء ؟.
التفت و هو غاضب امسك يدها وسحبها الى وجهه .
-فقط أريد مساعدتك أنظري إلى عيناي اللعينتان! لقد أغضبتني و أنا فعلا أريد مساعدتك ..أنظري إلى عيناي هل أبدو كاذبا!.
أجابت و هي تحدق في عينيه .
-خذني لمكان أمن.
تنهد و كأن هما كبيرا انزاح عنه
- انظري هناك ووراء ذلك العشب الكثيف يوجد كوخ خشبي أسرعي إليه .
-و ماذا عنك؟.
-سأقف هنا .
-و ماذا ستفعل؟.
-أذهبي بسرعة و لا تنظري لما يحدث.
-و لكن.
-من دون ولكن أسرعي قبل أن يأتي .
تحدق فيه و هو يبدو جادا بالفعل أبعدت عيناها عنه و بدأت تركض و دخلت بين الاعشاب تراقب مالذي سيحدث و لما هو فقط واقف هكذا .
-هيه أيها الفتى هل رأيت أبنتي الساقطة ؟.
-و أين أراها في هذا الوقت .
-أوه هذا أنت فتى العائلة المخيفة ! ..حسنا اعتذر سوف أذهب .
-لما تعتذر .
-حسنا حسنا سأذهب و لكن لا تنظر إلي هكذا !.
-كيف أنظر .
-أنت مخيف حقا .
ادار ظهره و بدأ بالركض و يبدو الخوف عليه ، لم تصدق سيلين ما رأته ف لقد تجمدت في مكانها وبدأت ترجف .
-حسنا سيلين أخرجي .
أقشعر جسدها و صرخت .
-من تكون ؟.
أنت تقرأ
هُم جعلوني هكذا.
Randomاحاول يائسا الخروج من معاناتي حتى اجد نفسي في حفرة اخرى.. ماذا أفعل؟. الحاله : مستمره.