Part 9

221 15 11
                                    

أمسكه بقميصة و دفع به على الحائط.
-هل تضمن شخصا قتل والديه؟.
تجمدت مشاعر الفتى و كأن الخوف أخذ روحه.
-إسمعني جيدا أيها الغبي إصرارك لا يجب أن تتعلمه بل أنت من تصنعه بنفسك.
أنزله بهدوء و أكمل طريقه الفتى ينظر إليه مستغربا و إبتسم وصرخ.
-شكرا لك أيها المخيف.
-هه فتى أهوج.
أفاقت سيلين من بعد إغماءها تمسك رأسها و تتألم حاولت الوقوف ووقفت إبتسمت و بدأت تمشي خارج المنزل إلى ان وصلت إلى أرجوحتها.
جلست عليها تبتسم و تتأمل المكان و تغني.
-أعلم ما يحتويه قلبك الجميل، أعلم أنك تحمل مظهرا مخيفاً لكن لا أحد يعلم ما بداخل قلبك إلا أنا، قلت لك أن تذهب كي لا تتعلق بي و أنا لا أستحق، ف أنا لا أحب الاهتمام و الحب ياصديقي.
نزلت دمعتها و بدأت ببكاء حار توقفت عن البكاء وإستغربت من نفسها لما تبكي ضحكت و عيناها مليئة بالدموع.
-من يكون ذلك التافهه لما أفكر به حتى أنني لم أعرفه جيدا... سأذهب للنوم ربما عقلي به شيء.
قامت و هي تحاول الوقوف بصعوبة تمشي بهدوء و تتلفت ثم توقفت.
-لحظه لما أنا أتلفت هل يعقل بأني أبحث عنه!... يالسخفي يجب أن أنام سريعا و الا سأجن.
وصلت الى منزلها فتحت الباب واذا به هادئ جداً ابتسمت.
-هذا ما كنت أريده القليل من الهدوء لقد صنع بي معروفا تود.
دخلت الى غرفتها و القت بنفسها على السرير و تنظر الى السقف.
-ماهي الا ايام و يشفى رأسي و بعدها سأفكر بما سأفعل.
غفت سريعاً و بعد ساعتين أي أن الساعة هي الثامنة مساءً صوت اقدام بغرفة المعيشة تفتح عيناها سيلين على فتى يربط رأسها بكيس و هي تصرخ تحاول أن تبعده ركلته في بطنه افلتها و امسك بطنه .
-أيتها الساذجه أريد فقط طعاماً.
-هاه؟.
تنظر باستغراب .
-و لِما لم تقل من البدايه؟.
قامت من على السرير و تمشي و تمسك رأسها الى ان وصلت المطبخ.
-حسنا لنرى ماذا يوجد هنا ..همم .
تبحث بين الاغراض في المستودع تمسك بعلبة التونه .
-نعم وجدتها .
فتحتها و ذهبت اليه و هو جالس على السرير مكتف الايدي و القدمان يبدو على وجهه الصرامه فتحت الباب و صرخ ووضع رأسه بقرب قدميه ساجداً.
-أعتذر إليك جداً أرجو أن تسامحينني فلقد كنت فظا و أنتِ الان تقدمي لي الطعام رغم كل شيء فعلته أنا أشكر..
قاطعته غاضبه.
-لا تسجد هكذا ف أنا لست الهه إرفع رأسك و لا تفرح كثيرا ف هو فقط علية تونه حتى أنني لا أعلم هل تاريخ إنتهائها إنتهى أم لا.
يبتسم و يغمض عيناه.
-إسمي ويليام و أنا في الخامسة عشرا من العمر أتيت من مدينه بالقرب من هنا و لكن والداي طرداني من المنزل.
انزل رأسه و ذهبت إبتسامته إقتربت منه وضعت العلبه التونه أمامه و أخذت كرسيا بجانب النافذه و جلست عليه بالقرب من الباب و تنظر إلى النافذه .
-أنا ايضا لا أملك والدين و لكن الوحدة ليست سيئة بالرغم أنها محزنه .
اخذ علبة التونه و اكل نصفها و قدمها اليها .
-خذي نصفها يبدو عليك الجوع .
تلتفت إليه و تبتسم إبتسامه سخريه مع إستسلام.
-يبدو أنك ساذج و لكنك طيب حسنا ساخذه.
أخذته و بدأت تأكله و هو ينظر إليها .
-همم حسنا أخبريني بأسمك.
انتهت من تناولها رمت العلبة في سلة القمامه الصغيره البيضاء التي بالقرب منها .
-أنت لست هنا للتعارف و لقد أخذت ما تريد هيا إذهب .
-هاه؟...ولكن ..
-من دون ولكن هيا تفضل .
ينظر بإستغراب يحدث نفسه.
-ما بالها هذه لما هي حادة الطباع.
قال بصوت عالي بعد ان وقف على قدميه.
-أشكرك على كل حال ف لقد اعطيتني هذه العلبه رغم أنك كنتِ تستحقيها أكثر مني .
-لا أستحقها ف أنا لم أعلم بوجودها حتى.

هُم جعلوني هكذا.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن