" سأقتله، اقسم انني سأقتله "خرجت من غرفتها، وهي تضرب الارض بقدمها.
" أماليا، كفي عن الضجة "صرخت امها من المطبخ.
" امي! ليث عبث في غرفتي مجدداً، انا متأكدة "
" ماذا فعل هذه المرة؟ "تنهدت الام، هي تعلم تصرفات ابنها، عليها دائماً تَوَقُع منه اي شيء، تصرفاته لا معني لها في معظم الاوقات.
" كفو عن الضجة، احاول ان اذاكر هنا "قال بهدوءٍ و برودٍ استفز أماليا، هي لا تعلم من اين يأتي بمثل هذا الهدوء في اوقات كهذه، و لا يغضب علي احدٍ ابدا سوي اخته الصغري.
" هذا يكفي، اعطني اياه الآن! اعرف انك من اخذته "صرخت موجهةً سبابتها ناحية وجهه.
" انا لم أخذ شيئاً "رفع كتفيه، و التفت ليعود الي غرفته.
" انا اتكلم معك هنا " هتفت وهي تمسكه من كتفته، سأمت من تحكمه بها وتدخله في حياتها الشخصية. ألا يتعب ! " اعطني اياه والا .... "
" ماذا ستفعلين؟ "صرخ في وجهها مما اثار رعبها؛ لترجع بضع خطوات للخلف.
" ايها الولدان يكفي "هتفت الام وهي تصعد السلالم لتحل الموقف. هربت دمعة من عين أماليا، ثم عقدت حاجباها و مسحت دموعها؛ التي علي وشك الانهيار.
" اعطني اياه "هتفت بنبرة اشبه للهمس، و بقولها هذا اعلنت التحدي علي اخيها. اخرجه من جيبه، هاتف IPhone.
" كل هذا من اجل هاتف! هيا يا ليث، اعطها اياه و تصالحا " ابتسمت الام لحل المشكلة دون حاجة للصراخ، او حدوث ما حدث من قبل.
" لحظة، من هذا الشخص الذي تراسلينه " 'اوه لا، هذا لا يبشر بالخير' كانت تدور تلك الجملة في عقل امهما، لقد عبث ليث في هاتف اخته.
" ليس من شأنك، اعطني الهاتف الان "قالت بغضب، و وجهها يكاد ان يصبح ثمرة طماطم، فعند غضبها او خجلها يحمر وجهها.
" الشخص الذي تسمينه علي الهاتف 'حُبي'، من هذا الشخص" بدأ صوته في العلو.
" اعطني هاتفي الان "
" ايها الولدان ... " هتفت الام خائفةً مما سيحدث.
" قلت من هو أماليا "صرخ، وتمالك نفسه بصعوبة.
" هذا يكفي! "صرخت أماليا بنفاذ صبر " أليس من المفترض ان هذا هاتفي الخاص؟ ماذا يَدَعُوك ان تفتحه؟ ليس شئنك مع من اتحاور او أراسل، اتفهم؟ " لم تعرف بما سيجيب أخيها، لكن سرعان ما وصلها الرد علي هيئة صفعة قوية علي خدها.
هرولت الام مسرعة علي ابنتها " هل جننت لتضرب اختك، ألأن ابوكما ميت تتشاجران هكذا؟ "
" تريد ان تعرف من هذا؟ " نبرتها اتغصت بالبكاء " هذه صديقتي آيلا، هل ارحتك الان؟ " هربت دمعة من عيناها لتعلن بِدأ انهيار باقي دموعها.

أنت تقرأ
لعبة ليلسدن
Horror" عندما تذهب للموت بأرجلك، عندما تري اعز ما تملك يضيع منك؛ بسبب قرارك الاناني، فلا تَلُم إلا نفسك، عليك تحمل نتيجة قراراتك " - لا اسمح لأحد بسرقة فكرة القصة و ارجو ابلاغي في حالة وجود قصة مشابهة