(1)

100 7 21
                                    

" سأقتله، اقسم انني سأقتله "خرجت من غرفتها، وهي تضرب الارض بقدمها.

" أماليا، كفي عن الضجة "صرخت امها من المطبخ.

" امي! ليث عبث في غرفتي مجدداً، انا متأكدة "

" ماذا فعل هذه المرة؟ "تنهدت الام، هي تعلم تصرفات ابنها، عليها دائماً تَوَقُع منه اي شيء، تصرفاته لا معني لها في معظم الاوقات.

" كفو عن الضجة، احاول ان اذاكر هنا "قال بهدوءٍ و برودٍ استفز أماليا، هي لا تعلم من اين يأتي بمثل هذا الهدوء في اوقات كهذه، و لا يغضب علي احدٍ ابدا سوي اخته الصغري.

" هذا يكفي، اعطني اياه الآن! اعرف انك من اخذته "صرخت موجهةً سبابتها ناحية وجهه.

" انا لم أخذ شيئاً "رفع كتفيه، و التفت ليعود الي غرفته.

" انا اتكلم معك هنا " هتفت وهي تمسكه من كتفته، سأمت من تحكمه بها وتدخله في حياتها الشخصية. ألا يتعب ! " اعطني اياه والا .... "

" ماذا ستفعلين؟ "صرخ في وجهها مما اثار رعبها؛ لترجع بضع خطوات للخلف.

" ايها الولدان يكفي "هتفت الام وهي تصعد السلالم لتحل الموقف. هربت دمعة من عين أماليا، ثم عقدت حاجباها و مسحت دموعها؛ التي علي وشك الانهيار.

" اعطني اياه "هتفت بنبرة اشبه للهمس، و بقولها هذا اعلنت التحدي علي اخيها. اخرجه من جيبه، هاتف IPhone.

" كل هذا من اجل هاتف! هيا يا ليث، اعطها اياه و تصالحا " ابتسمت الام لحل المشكلة دون حاجة للصراخ، او حدوث ما حدث من قبل.

" لحظة، من هذا الشخص الذي تراسلينه " 'اوه لا، هذا لا يبشر بالخير' كانت تدور تلك الجملة في عقل امهما، لقد عبث ليث في هاتف اخته.

" ليس من شأنك، اعطني الهاتف الان "قالت بغضب، و وجهها يكاد ان يصبح ثمرة طماطم، فعند غضبها او خجلها يحمر وجهها.

" الشخص الذي تسمينه علي الهاتف 'حُبي'، من هذا الشخص" بدأ صوته في العلو.

" اعطني هاتفي الان "

" ايها الولدان ... " هتفت الام خائفةً مما سيحدث.

" قلت من هو أماليا "صرخ، وتمالك نفسه بصعوبة.

" هذا يكفي! "صرخت أماليا بنفاذ صبر " أليس من المفترض ان هذا هاتفي الخاص؟ ماذا يَدَعُوك ان تفتحه؟ ليس شئنك مع من اتحاور او أراسل، اتفهم؟ " لم تعرف بما سيجيب أخيها، لكن سرعان ما وصلها الرد علي هيئة صفعة قوية علي خدها.

هرولت الام مسرعة علي ابنتها " هل جننت لتضرب اختك، ألأن ابوكما ميت تتشاجران هكذا؟ "

" تريد ان تعرف من هذا؟ " نبرتها اتغصت بالبكاء " هذه صديقتي آيلا، هل ارحتك الان؟ " هربت دمعة من عيناها لتعلن بِدأ انهيار باقي دموعها.

لعبة ليلسدنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن