(7) الاخيرة

37 4 35
                                    

"ماذا سنفعل؟" سألت أماليا و مسحت دموعها.

"الخطة الاولي، حاولوا الا تموتوا"

"ها ها مضحك جدا، اتمزح معنا انه ليس وقت المزاح" صرخت آيلا في وجه نور.

"حسناً حسنـ ..." لم يكمل و نظر الي الجدار خلفه لتظهر كتابة بالدماء 'اكملوا اللعبة او يقضي عليكم جميعاً' نظر الجميع الي حيث ينظر نور، لتعلوا شهقاتهم.

"اعطني تلك اللعبة، نحن سنكملها، ليث انه دورك" اعطت أيلا ليث النرد، رما النرد و ظهر الرقم عشرة، حرك قطعته و سحب ورقة "لا يوجد البقاء احياء في هذه اللعبة، هناك الموت فقط" نظروا الي بعضهم البعض "هل تفهمون ماذا يعني هـ.." لم يكمل كلامه انشقت الارض من تحت نور و ابتلعته وسط نظرات الجميع الي المكان حيث اختفي نور منه.

صرخت أماليا بكل ما أوتيت من قوة بأسمه، تدفقت الدموع من عيناها و هي تلعن الساعة التي وافقت علي ذلك الرهان السخيف.

اخذت آيلا اللعبة بسرعة "علينا انهاء هذا الشيء قبل ان يقتلنا الان" القت بالنرد و سحبت كرتاً "احيانا علينا ان نخسر بضعة اشياء للفوز، اللعنة علي هذه الالغاز"

"حسناً، يكفي هذا، سنخرج من هنـ ..." فجأة آيلا وقفت من مكانها.

"ماذا هناك؟" قالت أماليا، و آيلا لا تحرك ساكنناً، اتجهت للسُلم ثم صعدت عليه، وقفت أماليا و بجانبها ليث و اقتربوا منها، كانت تقف خلف سور السلم و تنظر للاسفل.

"ماذا تفعلين؟ " سألتها أماليا و صعدت السلم، و ما إن اقتربت منها حتي القت آيلا بنفسها من فوق السور، صرخا الاثنين، اصتدمت أيلا بالارض يسيل الدماء منها، لم يبقي الان سوي اثنان.

"يا إلهي يا إلهي، آيلا" صخت أماليا من فوق السُلم و دموعها لا تتوقف، نزلت بسرعة الي جثة صديقتها، و تبدلت ملامحها الي الغضب بينما دموعها لا تزال علي خديها الاثنان، نظرت حولها ثم اخذت عصاً من علي الارض، و اقتربت من اللعبة.

"ماذا تفعلين؟ أماليا تمهلي لا نزال نريدها" هتف ليث لكن دون فائدة، بدأت تضرب في اللعبة بغلٍ و غيظ "هذا الشيء هو السبب، هو من قتل الجميع، سأدمرها الان" توقفت أماليا حين ادركت ان اللعبة قد تفتت الي قطع صغيرة جدا.

ظهرت كتابة بالدماء من جديد 'حمقاء، ستتفعين الثمن غالياً'

سيطرت حالة من الصمت علي أماليا و ليث، لقطعها فجاةً صوت تأوهات ليث الذي بدأت الداء تسيل من كل فنحة في جسمه.

"لا لا لا لا لا" صرخت أماليا و امسكت اخاها الذي وقع علي الارض، رفعت رأسه و وضعتها علي رجلها "ارجوك، ارجوك لا"

"ألم تقولي ان اليوم الذي اموت فيه سيكون اسعد ايام حياتك؟" قال وسط تأوهاته "اتمنا ان تكوني سعيدة"ابتسم بضعف.

"كلا كلا، اما اسفة، اقسم انني سأسمع كلامك من الان فصاعداً، لكن ارجوك لا تذهب، ارجوك" توسلته وسط دموعها و احتضنته، و هو بادلها العناق بضعف.

"انا احبك يا أماليا، و اي قرارٍ اتخذته كان لمصلحتك لا اكثر" اغمض عينيه و هو يردد انه احبها و بشدة.

"لا افتح عينيك ارجوك لا لا لاااااااااااا"صرخت أماليا.

"أستيقظي لا بأس انه حلم فقط" استيقظت أماليا لتجد نفسها في غرفتها، و ليث بجانبها.

"كنت اريد الاعتذار لأخذي هاتفك البارحة" قال ليث بأبتسامة

أماليا قفزت من الفراش بسرعة و احتضنت اخاها.

"انا اسفة اسفة، حقاً حقاً اسفة علي كل شيء قلته لك ارجوك سامحني" قالت و دموعها لم تفارقها، بينما ليث في حالة ذهول من هذا الموقف، حتي افاق الي نفسه و بادل اخته العناق.

"لن تصدق ابدا بما حلمت" نظرت اليه بعينان دامعتان.

"حسناً، و لكن اولا امسحي دموعك تلك" قصت عليه أماليا حلمها كله.

"لم اتصور ان حلماً سيغيرك لهذه الدرجة" قال ليث متعجباً.

"ولا انا" قالت أماليا في نفسها مبتسمة.

"هيا للفطور، امي تنتظرنا" قال و اغلق الباب خلفه.

"قادمة" ذهبت وهي تشكر ربها ان الكابوس ليس حقيقياً.

-

سعات ربنا بيبعتلنا احلام ليها علاقة بحياتنا

احلام توعينا بغلطتنا

احلام تورينا ان ممكن ف لحظة تخسر حد بتحبه بس انت بتعامله وحش

سعات تخليك تحس بنفسك و غلطتك

بيحاول يديك فرصة انك تمسك ايده و ترجع تاني لبر الامان

و لازم بعدها تراجع خطوتك قبل ما تخطوها

و اشوفكوا ف قصة جديدة

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 25, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

لعبة ليلسدنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن