(3)

57 5 8
                                    

" ليث ... ليث هيا بنا سنتأخر " همست وهي تطرق باب غرفة اخيها.

" هدئي من روعك، مهيار و اخيه سيأتيان معنا " قال هامساً و هما يتجهان الي الباب.

" ماذا! لم نتفق علي هذا " قالت مغتاظة، ليس من تصرف اخيها دون علمها، لكن لان شقيق مهيار سيأتي 'نور'، انه زميلها في المدرسة، و هو ايضاً صديق ذاك الفتي الذي اخافها.

" الامر انتهي، هيا بنا قبل ان تستيقظ امي " خرجا من المنزل، و كان مهيار و نور ينتظرانهما امام المنزل.

" مرحباً أماليا " قال مبتسماً ابتسامته الغرورة.

" أهلاً " اشاحت بنظرها بعيداً، و قد بدت غاضبة و مغتاظة.

كان هذا مخيباً للأمل بالنسبة الي نور.

" حسناً، هيا بنا ، زهوة و آيلا ينتظراننا " انطلقوا في طريقهم، و قابلوا زهوة و آيلا.

" هل تتوقعان ان نجد كُتُباً قديمة هناك؟ " سألت آيلا و هي تتخيل منظر المدرسة.

" ربما نجد تُحفاً قديمة في الفندق " قالت زهوة، فيما نظر كلٌ منهم اليها " ماذا؟ تعلمون ان ليلسدن نصفها مدرسة و النصف الاخر فندق، صحيح؟ "

" كلا " هتف الجميع في صوتٍ واحد.

بينما زهوة تتمني من صميم اعماق قلبها ان تجد مُذَكِرَات هناك، لتقرأ عمَ حدث فعلياً لجعل المدرسة مهجورة، هي تأمل فقط ألا تكون احترقت جراء ذاك الحريق.

" ربما نستمع الي صراخ أماليا " قال نور ضاحكاً.

" ليس مضحكاً، اتعلم؟ " نظرت له أماليا و عيناها تكاد ان تحرق نيويورك بأكملها.

" حسناً، فقط تمهلي كيّ لا تحرقي ما حولك " نظر نور أمامه مجدداً.

" ذكراني ما الذي جاء بهذا الاحمق هنا مرة أخري؟ " همست زهوة لآيلا و أماليا.

" سمعتُك " هتف نور و هو في المقدمة.

" مـ ... كيف سمعني؟ "

" صوت همسك عالٍ قليلاً "

" هذا يكفي، سأقتله بيدايّ هاتان " اتجهت أماليا نحوه، بينما قاطعها صوت مهيار " وصلنا "

اندهش الجميع من ضخامة المدرسة او الفندق اياً يكن، كان ضخماً، و اثار الحريق لا تزال ظاهرةً عليه، و الحشائش الطويلة تكاد تغطي نصفه، و تلك الاشجار الصلعاء ذات الافرع الكثيرة و الطويلة، و النوافذ المكسورة، كان كل هذا يظهر مدا رعب المكان.

" انتبهوا لخطواتكم " كان الطريق المؤدي لليلسدن محطماً، او الاسفلت كان به بعض الحفر الضخمة، نظراً ان الطريق لم يلمسه احد منذ السبعينات، كان الطريق خالياً تماماً حتي من الحشرات، ما عدي ذاك الرجل الذي يحوم حول المدرسة.

لعبة ليلسدنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن