الفصِل السابِع

437 55 0
                                    

"ما الذي يجب علي فِعلهُ بِرأيِك؟" سألتُها بينما جلستُ على العُشِب الأخضر. أنا و ليلى تركنا المستشفى و تَمشينا لِبعض الوقت. أنهُ شعورٌ غريب ان نمشي بين الناس في الشارع و هم لا يستطيعون رؤيتنا أبداً. نحنُ نستطيع أيضاُ أن نمشي من خِلالهم مثل الاشياء التي كنا نُشاهدها على التلفاز و اللعنه, لقد بدا الأمر غريباُ حقاً.

"همممم," جلست بِجانبي و بدأتْ بِاللعب بِالعشب. "لا أعلم, حقاً."

تنهدتُ, " عِندما أصبحتِ شبحاً, ما كان أول ما فَعلتيه؟"

"أوه, أنا؟ في الحقيقة, لم أفعل أي شيئ, أكتشفتُ أنني شبح عندما عدتُ إلى المنزل و وجدتُ أبي يبكي. لم أستطع فهم أي شيئ حتى ذهبَ الى المستشفى, تَبعتهُ و وجدتُ نفسي مُستلقية على السرير."

عبستُ, شعرتُ بِالسوء من أجلها, لقد كانت فتاة بريئة لا تستحق كل هذا. أستحقتْ أن تكون في المنزل مع والديها. " حسناً أمم, ليلى, لماذا تساعدينني.؟"

أبتسمتْ. "لِأنكَ لطيف و أنا ضجِرة."

أطلقتُ ضحكة, لطالما أحببتُ الاطفال عندما يتكلمون بِصدق. إنهُ أمر ظريف و هي كانت لطيفة. لقد كانت تُذكرني بِجيما بِطريقة ما. كانت وَقِحة و مُضحِكة مِثلُها, لكن جيما كانت مجنونة أكثر منها.

"هي لديكِ أية أشقاء؟" سألتُها.

"لا, ليس لدي."

"أصدقاء؟" أومئتْ بِرأسها. كنتُ أحاول أن أضيئ مِزاجنا, و نسيان حديث الشبح لِبعض الوقت.

"و أنتَ؟"

"نعم, لدي."

"بِالاضافة الى رامونا؟" أبتسمتُ لها.

"نعم." أخذتُ نفساً عميقاً. أخذتُ دقيقة لِمشاهدة المنظر الرائِع أمامي, لطالما أحببتُ الطبيعة و الحديقة كانت مكانيَ المُفضل منذ أن كنتُ بِالسابِعة.

بدأتُ بالتفكير بِأصدقائي, عائلتي, و رامونا. ماذا يفكرون في هذه اللحظة؟ هل يشعرون بِالكراهية تجاهي؟ هل يفكرون بيَ كشخص أناني؟ هل سامحوني؟

رجعتُ الى عالمنا عندما شعرتُ بيد ليلى الصغيرة على يدي, تُحركها لتثير أنتباهي. نظرتُ إليها و كانت تُبتسم. "هاري, لديَ فِكرة!"

وَقَفَتْ فجاةً, فعلتُ الشيئ ذاته لكن على ركبتيَ لِأكون بالمستوى التي هي عليه. "ما هو"

"لِماذا لا نسمع ماذا يقولون عنك قبل إتخاذ أية خطوة؟" رفعتُ حاجبي. " إذا جعلتهم حزينين, إذاً لِماذا لا نرى عن ماذا هم حزينين او غاضبين."

"همم, هذه فكرة رائِعة جداً." رفعتُ أبهامي كموافقة. وقفتُ على قدماي و نظرتُ لِلأسفل لِرؤيتها.

"واو, أنتَ حقاً طويل." ضحكتُ.

"الكل يقول هذا. إذاً...نتسابق عودةً للمشفى؟" أومئتْ ليَ بِلهفة بينما بدأتْ بِالعد و الركض.

Stuck || Arabicحيث تعيش القصص. اكتشف الآن