الفَصِل التاسِع

556 55 32
                                    

"حسناً, ما الذي يجب عليَ فِعلُه؟"

"نحنُ جالسين هنا, نشاهدها لِحوالي عَشِر دقائق و كل دقيقة تَستمر بِسؤالي نفس السُؤال,هاري!" رَفَعتْ ليلى صوتها في النهاية.

"أنا مُضطرب!"

"مِن ماذا؟ أنتَ شبح, هي لا تستطيع رُؤيتك!"

"نعم, لكن-"

"لكن ماذا؟! هي من يجب عليه الشعور بالاضطراب و الخوف لانَ هناك شخص غير مرئي في الغرفة." اللعنه, كانتْ مُحقة في كلِ كلمة قالتها. رُبما أنا مضطرب لأنني كنتُ دائماً مضطرباً حولها و الشعور كانَ دائِما هنا.

وقفتُ مِن على الارض و ذهبتُ خلف رامونا.

"أتمنى لو إنكِ تستيقظ الان و...و تخبِرني واحدة من نِكتِكَ الفظيعة التي لا يَضحك عليها احد سواي." ضَحكتُ.

"أنا أشعرْ بِكِ رامونا." همهمت ليلى. نَظرتُ إليها و حملقتُ بِها.

"أنا أسفة, هاري." نظرتُ الى رامونا و كانت تبكي. لِماذا هيَ أسفة؟

"أنا أسفة لِمناداتِك بالاناني لِانك أخرجتَ مشاعِرك. أنا أسفة لِعدم أعطائِكَ فرصة للِشرح. أنا اسفة لِعدم أعطائك فرصة من قبل."

هي كانتْ تتكلم عن شجارِنا, المرة الاخيرة التي تحدثنا فيها. لقد أعتقدتُ إنها كرهتني بِسبب ما قلتْ, أعتقدتُ أن صداقتنا إنتهت. الى الان انا لا أصدق أنها كانت هنا.

"فقط لو استطيع إعادة الوقت...أنا سوف...." هي توقفتْ.

"أنتي سوف ماذا, رامونا؟" وضعتُ يدي على كَتِفِها. كنتُ فضولياً و لم أستطع إيقاف نفسي.

هي لهثت بِصوتٍ عالي. ليلى جائت بِجانبي بِسرعة, "هي تشعر بِكَ!" قالت ليلى.

إتسعت عيناي و نظرتُ إليها, رامونا كانتُ تنظر الى كتفيها ثم نظرت حول الغرفة. "ما كان هذا بِحقِ الجَحيم؟" كنتُ على وشك أن أضع يدي عليها مُجدداً, لِأخبِرها بِأنني هنا, لكنَ شخصاً ما قاطَعنا.

"حبيبتي؟" اليكس فتح الباب. هي نظرتْ لَهُ, بِسرعة مَسحتْ دموعها و أعطتهُ إبتسامة.

"مرحباً,اليكس. كنتُ على وشك مناداتك." ردَ لها الإبتسامة و دخل الغرفة.

"من هو؟" سألت ليلى.

تًنهدت. "حَبيبُها." عبست ليلى.

"هل إنتهيتِ؟" هي أومئتْ. نَظَرَ الى جسدي الذي كان مستلقياً على السرير المُمتلئ بالجروح و الشقوق. "هوَ لا يبدو بِخير, ماذا قال الأطباء؟"

"لا يزال في غيبوبة, لكن انا لدي شعور بأنه...أنه يستطيع سماعي. أعني سماعنا." نَظرَتْ لهُ بينما قَبَلَ جبينها.

"امم, هل نذهب؟"

"نعم, بالطبع. فقط أعطني دقيقة, مِن فَضلِك؟"

"حسناً." خَرَجَ من الغرفة.

"إذن....هاري. هل حقاً تسمعني او إنني فقط أتحدث الى نَفسي؟ ضَحَكَتْ بَعدما لم ترى شيئ او تسمع أية إجابة.

"هاري, إفعل شيئاً!" قالت ليلى, لكنني ما زلتُ واقفْ في مكاني.

"أنا فقط أتحدث الى نفسي." عبستْ رامونا بينما وقفتْ. "رُبما أنا أتخيل أشياء لِأنني لم أنم مُنذ وقوع الحادثة, لكن فقط أردت أن أقول بِأن الوقت ليس متأخر أبداً. كنتُ مُخطئة هاري."

"ماذا؟" همستُ الى نفسي.

"ربما كنتَ مُحقاُ,كنتُ أكذب على نفسي قبل الكذب على الاخرين."

أقتربتْ أكثر الى السرير و مالت الى وجهي. "هاري, أعتقدْ أنها تقول شيئ," ركضتُ ليلى الى الفراش لِتسمعها. كنتُ مُلتصِقاً بِالأرض, ما زلتُ أردد كلماتها في رأسي. هي قالت من قبل عندما كنا نتشاجر بِأن الوقت متأخر جداً و هي أحبتْ اليكس, لكن اللحظة التي غيرت فيها رأيها او إعترفتْ بِالحقيقة جعلتني أشعرْ بالسعادة المُطلقة.

رُجعتْ ليلى إليَ بينما قبلتْ رامونا وجنتي و خرجتْ مِن الباب. "ماذا قالتْ؟"

"لم أستطع حقاً سماعها."

أطلقتُ نفساً وإبستمتُ لليلى. "لديَ فرصة, ليلى. كنتِ مُحقة, استطيع أن أجعل هذا يعمل و ارجع لهم."

هي أومئتْ. "نعم, لديك سبب لِلرجوع."

-
سلاااااام!
بس حبيت اقول إني نشرت رواية جديدة(Bronze) الي يحب يروح يشوفها :-)
مع السلامة.

Stuck || Arabicحيث تعيش القصص. اكتشف الآن