بارت 29

4.3K 289 7
                                    

كنت أتمشى معه في هدوء أيضاً ، هذا غريب لما أفضل الصمت معه ! انه يبدو لطيف لا يستحق هذا التجاهل مني لذلك خطرة ببالي فكرة ستجعله يفهم أنه يعنيني و أهتم له

" كاي أريد أن أطلب منك أمر ما "

" اطلبي ما تشائين " قالها بعينان لامعه جذابه

" ستكون الشخص الذي يسلمني لكريس في حفل الزفاف "

لا أعلم ما الذي جعلني أبتسم للفكره لكنها أعجبتني حقاً

" و لكن والدك ! ... "

" انه متوفى "

" أنا آسف "

" لا عليك كاي ، قل لي هل أنت موافق ؟ "

" هذا شرف لي ان أرافق أميرة كجيسيكا " قالها و عانقني بلطف

"شكراً لثقتك بي جيسي "

" و شكراً لموافقتك كاي "

بعد هذه الجوله مع كاي صعدت لمكتبي و حزمة أغراضي للمغادره لكن بينما أنا أقفل باب مكتبي فاجئني عناق من الخلف ، أنا أعرف هذين اليدين انه كريس

" ابتعد كريس انا مستعجله " قلت ذلك لإغاظته

" مستعجله ! لماذا ؟ " قالها بتساؤل

يعجبني عندما يكون شكله كالأبله ، لكنه ما زال يعانقني بقوه

" كريس لا أستطيع التنفس ، ابتعد "

" هههه لن أبتعد " قالها و هو يقترب من وجهي

" هذا مشين ، نحن في العمل "

لم يستمع لي و ما زال يبتسم بخبث و هو ينظر لشفاهي ، أنا أعلم أنه يخطط لتقبيلي لكن ليس هنا يبدو أنه تناول مشروب ما لفعل ذلك

" كاي سيكون المسؤول عن تسليمي لك في الزفاف "

هذه الكلمات كانت كفيله بإبتعاده عني و النظر بدهشه

" و أخيراً أفلتني ، آه عظامي تكسرت من عناقك "

" هل ما قلته صحيح ؟ " سألني و هو ما زال ينظر لي بدهشه

" نعم ، انا من طلبت منه لك "

" تبااا لما طلبتي منه ؟ "

" لا أستطيع تفسير ما فعلت ، طلبت فقط " قلتها وانا أنظر للأرض يا ترى هل أخطئت ؟

" ماذا سنقول للوهان و سوهو إنهم من أعز أصدقائي و شرف هذا يجب ان يكون لهم "

" أووه انا لم أفكر هكذا كريس "

" أووه يجب ان تفكري اذن " تكلم بسخريه

" توقف عن السخريه ان لوهان و سوهو متفهمان "

" كاي ؟ لما هو جيسيكا ؟ " قال كلماته و هو يضع يديه على الحائط من الجانبين و أنا تم حصري بينهما

" توقف عن هذه الأعمال الطفوليه كريس " توترت من تصرفه و من نظرات عينيه المعاتبه لي

" هل هو تعويض له ؟ " سألني مجدداً

" تعويض ! تعويض ماذا ؟ "

" تعويض عن فقدانك " قالها بتحاذق و هو مازال على وضعيته هذه التي بدأت تزعجني حقاً

" هل أنت جاد كريس ! هذا سيكون تعذيب و ليس تعويض فهو سيسلمني لك ألا تجد هذا مدمر له "

" سأحاول أن أتقبل هذه الإجابه "

" تتقبلها ! على الأقل سأريحك من التعرض للإحراج " قلتها بفخر و انا للآن لا أعلم لماذا أكذب على كريس و لا أقول الحقيقه

" الإحراج ؟ من ماذا ؟ "

" الإحراج الذي ستتعرض له عند الاختيار بين سوهو و لوهان فإذا اخترت احدهما سيصاب الآخر بخيبة الأمل أليس كذلك ؟ " قلتها و انا في عقلي أضحك على أفكاري الساذجه و كيف تجرئت على اختراع كذبه سريعه كهذه

لم يقل شيئا سوى انه وضع جبينه على جبيني و بقي هكذا لدقائق

" كريس أجبني لما انت هادئ هكذا "

" لست هادئ عزيزتي لكن كلامك ... " و لم يكمل

" ما به كلامي ؟ " قلتها بتوتر

" لا تأبهي فقط عانقيني فمهما حصل فبالنهاية أنتي لي أليس كذلك ؟ "

" نعم هو كذلك " اجبته و انا أعطيه عناق دافئ و انا اتخلص من تلك الوضعيه التي كان يحاصرني بها

" هل كنتي متضايقه من تلك الوضعيه " سألني بينما هو على عناقي

" لا ... " اجبته و قد انتابني الخوف قليلاً لابد انه كان يقرأ افكاري ليعلم اني كنت متضايقه

" اذن سيكون عقابك هكذا في كل مره أغضب منكي لكن هذه المره كنت متساهل هه "

يغضب مني ؟؟ آه يا إلهي كم هو أبله يخطط للأمور المنحرفه فقط

" قلت لا لم أكن متضايقه ، كيف ستعاقبني و أجبتك بلا "

" نفيك للأمر يعني تأكيدك له يا جميله "

" أبله "

" أبله بحبك " قالها و هو يلحق بي بينما انا سبقته للنزول على تلك السلالم

# كريس

لا أعلم للآن سبب اختيارها للمغفل كاي لكني لن أتشاجر معها و سأغلق الموضوع لأني احترم رأيها

صحبتها معي في سيارتي لمنزلها و هناك أصرت علي ان أشاركها ووالدتها طعام الغداء ، لأكن صادق فهذا عرض مغري لأني سأقضي معها وقت اضافي و هذا يروقني

" أهلاً بالوسيم في منزلنا " قالتها هيجين والدة جيسيكا بينما هي تفتح لنا الباب و تبتسم بلطف

" أهلاً أمي ، كيف حالك ؟ " قلتها لوالدتها و قبلت جبينها

" أوه من الآن تناديها أمي " قالتها جيسيكا و هي تتمايل بينما تمسك يدي لندخل المنزل سوياً

" أوه أهلاً بالعاشقان ، لما تأخرتما ها ! " قالها لوهان و هو ينظر لنا من وراء ستارة المطبخ ذات الخرز ، لكن هو يرتدي مريول ( أقصد بها مأزرة مطبخ ) وردية اللون ! هههه يا إلهي

" هييي ما بك تنظر لي هكذا ! " تسائل هذا الأحمق و هو يبدو كالفتيات

.........................................

 عروس السيد كريس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن