16

36.2K 715 23
                                    

لفصل السادس عشر

فقررت هدير الذهاب الى الدكتوره فلبست ونزلت وعندما وصلت ودخلت اليها طلبت الدكتور تحاليل منها لكى تعرف فذهبت هدير لتتم ما طلبته منها الدكتوره كانت طول هذه الفتره لم تتصل بجاسر حتى تخبره اين هيا ...فتنظرت حتى تظهر نتيجه التحاليل ثم عاودت مره اخرى للدكتوره وانتظرت دورها ودخلت وعندما رأت الدكتوره التحاليل قالت:انا عندى ليكى خبرين واحد حلو وواحد وحش

فقلقت هدير وبدا على وجهها القلق وقالت:خير يا دكتوره

فقالت الدكتوره وهى مبتسمه:انتى هتكونى ام ان شاء الله بعد 8 شهور.

صدمت هدير من هذه الجمله ولكنها ابتسمت على الفور وقالت:بجد!!

فهزت الدكتوره رأسها وقالت:ايوه والخبر التانى بقى ان الجنين محتاج راحه تامه جدا لانك اخدتى دوا هوا اللى تعبتك انا هكتبلك على دواء تستمرى عليه ان شاء الله وهبقى اشوفك كمان شهر .

استمعت هدير للدكتوره باهتمام وحرص لان يوجد جزء منها ومن حبيبها وزوجها جاسر بداخلها ولكن تذكرت كيف أتى هذا الجنين وكيف نمى فى بطنها.شكرت الدكتوره وخرجت ثم ركبت عربتها ووضعت يدها على بطنها قائله:هحاول انسى القديم وابتدى ما باباك صفحه جديده.

وادارت محركها وذهبت للبيت على الفور وعندما فتحت الباب وكانت على وجهها الابتسامه وجدت جاسر امامها كالوحش الهائح ودون ان تتكلم بحرف واحده نزل على وجهها بصفعه قويه وقال بزعيق:كنتى فين يا هانم انا من الساعه 12 للساعه5 وانا بدور عليكى وموبايلك مقفول كان ناقص انى انزل ادور عليكى فى الشارع زى الاطفال كنتى فيـــــن انطقى.

فلم ترد عليه وكانت دموعها تنهمر بغزاره فتركته وصعدت لأعلى الى غرفتها ودخلت واغلقت الباب ورائها فجرى جاسر ورئها وفتح البا وقال:انا لما اسألك تردى عليا مش تمشى وتسبينى وبعدين محدش من اهلك يعرف عشان تروحلهم انطقى كنتى فين..

فنظرت له فى اعينه مباشره وقالت:كنت بشوف ابنك او بنتك

صدم جاسر من كلامها وقال:ابنى مين

ففتحت هدير شنطتها واخرجت ملف التحاليل وعنوان الدكتوره ووضعتهم على صدره ودفعته الى الخارج وقالت:روح للدكتوره وهيا هتقولك انا تعبت.

وأغلقت الباب فسمت صوت سياره فأستغفرت ربها وابدلت ملابسهاثم جلست على السرير حتى نامت.

اما جاسر فذهب الى الدكتوره وفهمته وضعها ويجب عليها ان ترتاح كان جاسر لا يصدق ما يسمعه كان سعيد جدا فشكر الدكتور وخرج وعندما جلس فى العربيه تذكر معاملته لحبيبته هدير نعم انها حبيبته ولكنه حاول ان يفكر بعقلها ففكر بأنها تتذكر كيف اتى هذا الطفل ففكر سريعا فيما تحب وافتكر فذهب الى محل مجوهرات واشترى خاتم رقيق ثم ذهب الى المنزل مره اخرى وعندما دخل غرفتها وجدها نائمه مثل الملائكه فجلس بجانبها وملس على شعرها وقبل راسها فشعرب به فكانت تنهض فأراحها بيده واسك يدها وقبلها وقال بهدوء:انــا أســــف .

كانت هدير تنظر له باستغراب وعندما تأسف فرغ فمها من المفاجأه فحاولت القيام وساعدها فى ذلك فوقفت وجهها للشباك وظهرها له وقالت:تفتكر انا ممكن اسامحك على اللى انتى عملتوا فيا ؟!

فلم يرد عليها فأكملت قائله:طول عمرى بقول ان غرورك وانانيتك مش هينفعوا كان نفسى تعاملنى زى ما بعاملك وتحبنى زى مانا بحبك لكن مع الاسف زى ما قلت قبل كدا انت دبحتنى لاء وكمان كنت بتكمل عليا عارف مين اللى حاول يحافظنى منك ربنا انو بعت ابننا اللى جه بالغصب عنى لكن دى روح عمرى ما هحاول اذيه عارف ليه لأنو حته منك قبل ما يكون حته منى وانا عمرى ما هجرحك فى حياتى عارف ليه لانى...لانى بحبك اوووى ونفسى تحاول تحافظ عليا .

كانت تقول هذا الكلام والدموع تنزل على وجهها فأجلسها على كرسى وجلس امامها ثم رفع وجهها وجفف دموعها وقال:هتسمعينى للأخر.

هزت رأسها بالايجاب فنظر لها واخذ نفس عميق وقال:من 3 سنين انا كنت بحب واحده اسمها ...ساره وكنت هتجوزها بس بابا رفض وهى زعلت وقالتلى انت مش بتحبنى وان باباك هوا اللى ممشيك وكلام كتير فاشتريت سقه فى منطقه شعبيه عشان محدش يعرف واتجوزتها بس فى السر من الاخر كدا عرفى ويوم الفرح اكتشفت ان هيا مش بنت وان انا مش اول واحد يلمسها فسبتها ومن ساعتها وهى بتحاول ان هيا توقعنى فى مشاكل كتير اوى وخلتنى معنديش ثقه فى حد غير نفسى وبــس ولولا انى اعرف فارس من زمان مكنتش اشتغلت معاه وكل يوم بقيت اجيب واحده فى نفس الشقه واكتشف ان كلهم واحد ممكن يبيعوا نفسهم لاى واحد معاه فلوس وكل يوم كان بيثبت الموضوع قدامى انا عملت معاكى كدا لانى مكنتش متخيل ان فى واحده زيك حتى يوم الغردقه حاولت انى اثبت لنفسى ان كلوا كدا بس انتى كنتى ساعتها قدامى على طول..

كانت هدير تنظر له وتستمع له من قلبها وكانت تصدقه فى كل كلمه يقولها فأكمل كلامه وقال:انا عارف اللى بطلبه دا صعب بس حاولى تنسى كل اللى فات وهنفتح صفحه جديده ثم اخرج الخاتم من جيبه والبسها اياه وقال:دى اول حاجه انا البسهالك ويوم ما تشيليه هعرف انك زعلانه منى .

ابتسمت هدير له ونظرت للخاتم فبكت على حال جاسر ومن الفرحه باعترافه لها فاحتضنها واجلسها على السرير ثم نظرت له هدير بكل حب فأنها لاتصدق انه بهذا الحنان كله فنامت بين احضانه مطمأنه تشعر براحه ما بعدها راحه حاول جاسر ان يقوم من جانبها ولكنها كانت متشبسه بقميصه فابتسم واكمل نومه بجانبها.

قصه حب اجباريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن