[٣- عندما يسرق الاهتمام]

345 41 141
                                    



ودعت نجوم المساء السماء و اسرعت لتتخفى وراء شمس الصباح .

انارت الشمس الدنيا بنورها المشع و اشرقت السماء بلونها الازرق

الجميل.

استيقظت الطيور في فرح تزقزق بسعادة ، توقظ الناس ، و كأنها تقول

لهم استيقظوا فقد اشرق الصباح فلتتمتعوا بهذا الجمال .

ذهبت الشمس مسرعة لتتدخل من تلك النافذة المفتوحة ، لتداعب

بخيوطها الذهبية وجه تلك الفتاة الجميلة بلطف ، وقفت الطيور

على النافذة تلحن اعذب الالحان ، كأنها منبه قد ضبطه رقة قلب تلك

الجميلة ، و براءتها ...

اخفت وجهها بيديها بكسل ، و نهضت ببطء .... قالت بهدوء

" صباح الخير يا شمسي الجميلة ... صباح الخير يا طيور الحرية"

ابتسامتها زادت من اشراقة وجهها الجميل .... شعرها البني يتطاير

كأجنحة الطير مع نسمات هواء الصباح البارد الجميل .

اشعة الشمس زادت من بريق عيناها العسليتين اللامعتين .

قاطع حديثها مع الطبيعة ، طرقات على باب غرفتها الصغيرة .

" تفضل " اجابت بنشاط .

ما ان انهت كلمتها حتى دخل الغرفة طفل لطيف ذو شعر اسود و عينان

بنيتان ، قصير القامة .

" صباح الخير فلورا " قالها ذلك الطفل ببراءة.

"صباح الخير اخي زاك الصغير اللطيف" قالتها و هي تشد وجنتيه .

ابعد يداها بغضب زاد من لطافته " لا تناديني باللطيف مجددا "

ثم اكمل قائلا " كل يوم اتي لأوقظك ، لكنك تستيقظين وحدك

نظرت له بأبتسامة هادئة " لا يا اخي بل توقظني الشمس الجميلة

و الطيور بصوتها العذب "

بدت على وجه الطفل الصغير علامات التعجب و الاستفهام " ايا كان

... امي اخبرتني اني سأذهب غدا للمدرسة " انهى كلامه بحماس .

تلك الكلمات احضرت بذهنها احداث حدثت منذ زمن ليس بالبعيد .

إنه حلمي _It's My Dream ©حيث تعيش القصص. اكتشف الآن