[٨- بلا حول ولا قوة]

267 23 73
                                    

كما الحال هو دائما منقلب ... كانت افكاري على نفس المنحنى .... دائما منقلبة !!

بينما اتأمل السماء كل ليلة ... دائما ما تشع نجمة ما كأنها تهتف بأسمي !!

اراها تتساءل بتساؤل لطالما لم القي له خاطرا البتة
لِم ليست كلماتي ملكي ؟!
لِم لساني ليس خاصتي؟!

لِم كنت تلك المرغوبة منهم و المنفرة من نفسها ؟!

لم انا لست انا ؟!

*****

قلبها حدثها بخفقاته المتسارعة بشئ من التوجس ، الذعر قد دب في منحنيات نفسها ما ان أُطربت اذناها بنبرات همس ذلك الغريب !!

عقلها ابى التركيز فأشار لفاهها... فلتعيد السؤال !!
"من هناك"
جوارحها تحسست اقتراب جسده و ما كان منها الا ان يدب الاستنفار الامني بجسدها ....

ضربة تلك العصى التي لجئت لها يداها ما ان تحسست وجوده قد القت بجسده هزيلا بجوار قدماه ...

القشعريرة قد سرت في ثنايا وجدناه و كيف لا و قد كان ذعرها من اللصوص له قصة لن تتلاشى من عقد رأسها ..

تسمرت للحظات محاولة اعطاء الفرصة لجوارحها استيعاب ما حدث منذ ثوانٍ

عيناها تشبعتا من الشوق ما كفى لرؤية ذلك اللص الذي جعلها توجه ردات فعلها لما رأته هي جريمة !!

لكن تلك النبرات التي عهدتها منذ صغرها ... تلك الهمسات التي احتلت جل تفكيرها طوال تلك الفترة قد استوقفت اجهزتها عن الحراك مجددا!!
"وردتي ... ماذا فعلتِ"
صوته قد تحدج بها رغم شهقاته المتألمة.

******

جسده قد القاه هامدا على كرسيه الخشبي ... يحمل بداخله ما يكفي لهدم الجبال ، عيناه تصتبصر العدم امامه ، فقد سئمت رؤية الواقع ....

انامله تطرق بخفة على مكتبه الماثل إيذاءه تتمايل كأنه نسمات تعزف معزوفات آلام اخطاء السنين ....
افكاره تخطابه ، او ربما تتحدث بدلا عنه ... فقد عجز لسانها عن نطق لمزيد ... بصره الآن لا يرى سوى كل شئ يتلاشى
على عكس ما خطط له في تلك الليلة قبل سبعة عشر عاما!!

ظن ان امطار تلك الليلة ستغسل عنه ذنبه و خطأ الذي لم يغفر له حتى الآن من اقرب الناس اليه ...

هل تراها ماتت و اغرقتها دموع السماء الحزينة ؟!

هل تراها ضاعت ... اين تراها تلاشت تلك الحقبة القصيرة من حياته ؟!

إنه حلمي _It's My Dream ©حيث تعيش القصص. اكتشف الآن