فى ساحة الجامعة.....جلست شمس فوق سيارتها الرياضية....وسط أصدقائها الثلاث....والذين تفرقوا حولها....لو نظرت إلى هذا التجمع....لأدركت على الفور أن الشمس قد اختارت وجه شمس بالذات لتلقى بأشعتها عليه...فتضيف عليه جمالا جمالها....كانت شمس بالتأكيد هى من تسود هذا المجلس....حركاتها ضحكاتها....صوتها....كانوا عنوان لفتاة أرستقراطية تشعر بجمالها كثيرا.....
ميس:"بس أنتى النهاردة حلوة أوى ياشمس"
شمس:"ما أنا عارفة....وإيه الجديد"
ميس:"يا ساتر......ده بدل ما تقوليلى شكرا"
شمس بلا مبالاة:"شكرا يا ستى"
أحمد:"والله اللى بيعجبنى فى شمس أنها علطول واثقة من نفسها"
رانيا:"بس الثقة لما بتزيد عن الحد..... بتتحول لغرور"
أحمد:"وإيه اللى مايخليش واحدة زى شمس تتغر.... دى ممكن تقول للقمر قوم وأنا أقعد مكانك "
ميس ببرود:"وهيرضى يقوم؟"
أحمد وهو يقترب من شمس ويبتسم بخبث:"أكيد هيقوم.... ولو مقامش... أنا اللى هقومه بنفسى... ولا إيه يا جميل؟"
مطت شمس شفتيها وقالت ببرود:"وليه تقوم القمر.. وأنا الشمس؟"
تعالت ضحكات أحمد ثم قال:" أموت أنا"
تبادلت ميس مع رانيا نظرة استياء ثم قالت محاولة تغيير الموضوع:"والله يا جماعة أنا حاسة بالذنب أنى ماحضرتش المحاضرة"
رانيا:" أه... وأنا كمان"
شمس ببرود:"والله ماشفت أعبط منكو.... حد يروح الجامعة علشان يحضر محاضرات؟"
ميس:" أومال هنيجى ليه؟"
شمس:"علشان نضحك ونتبسط.... وبعدين ما احنا لسه فى أول السنة.... تلاقى الدكتور ما شرحش حاجة"
ميس بابتسامة واسعة:"قال يعنى لما يشرح هتحضرى"
شمس بفتور:"والله لو لقيت الدكتور ظريف ودمه خفيف هحضر.... أما لو طلع شبه معتز أبو بدلة الحلاقين دى طبعا مش هحضر"
تعالت الضحكات ثم قالت ميس بمرح:" أه والله.... أنا كل لما كنت بشوفه بس داخل..... كنت اتفتح فى الضحك علطول.... معرفش ليه؟"
رانيا:"يا بنتى.....ده هو على بعضه كان نكتة....يالا بقى الله يرحم أيامه....بس اتطمنى ياشمس....أنا شوفت الجدول..... مش بيدرسلنا خالص"
شمس وهى تنظر إلى ساعتها:"ربنا يستر"
أحمد:"مالك يا شمس...وراكى ميعاد ولا حاجة"
شمس:"لابس أنا لو روحت متأخر عن مواعيد المحاضرات ماما هتفتحلى محضر..... وأنا مش ناقصة يعنى"
رانيا:" ليه يا بنتى.... هى مامتك لسه زى ما هى متغيرتش"
شمس:" أه يا ستى....مش عارفة الست دى فيها إيه بينها وبينى..... علطول مش واثقة فيا.... رحتى فين؟..... هترجعى إمتى؟..... بتكلمى مين؟.... كأنى لسه عيلة"
ميس بمزاح:"مانتى بصراحة يا شمس ميتوثقش فيكى"
شمس بضجر:"والله ماهى ناقصاكى يا ميس...كفاية اللى أنا فيه.....كان نفسى ربنا يرزقنى بأم طيبة كدا شبه بابا"
رانيا:"يا بنتى ما مامتك طيبة.... بس بتخاف عليكى" شمس بضيق:"طيب ماهو بابا بيخاف عليا برضه... بس بيعاملنى براحة خالص..."أحمد:"بصراحة يا شمس أنا لو عندى بنت قمر زيك كده كنت خفت عليها.بس معرفش باباكى سيبك كدا ليه"
همت شمس بقول شئ ولكن قاطعها صوت رنين هاتفها
شمس ترد بسرعة:"أيوة يا مامى....إيه؟؟...تيوة طبعا حضرت أمال هلعب يعنى؟؟....أه....لأ معرفش.....حفلة مين؟؟....طنط عبير؟....يا ماما مش عايزة أروح.....الست دى أنا مش بطيقها...إيه هو اللى عيب؟...بمزاجى أروح أو مروحش دى حرية شخصية....يا مامى بتزعقى ليه دلوقتى؟...الله....يا ستى براحتى....يووووووه بقى.....طب خلاص هشوف.....أقفلى بقى....سلام"
شمس:"أوووووف.أنا زهقت من التحكمات دى....بتاع إيه أروح أحضر حفلة مش عايزة أحضرها"
ميس:"فى إيه يا شمس....فى حد مايحبش الحفلات"
-"أه يا ستى...أنا.....أنا أصلا بكره الست دى ومش بحبها....."
رانيا:"ست مين؟"
شمس:" مش وقته.... أنا لازم أروح دلوقتى.... سلام"
وبدون أى كلمة إضافية قفزت شمس داخل سيارتها...وهمت بتشغيل المحرك...ولكن...
شمس:"يووووه...ده إيه اليوم الملخبط ده؟"
رانيا:"فى إيه؟"
شمس:"العربية عملتها معايا تانى"
ميس:"يابنتى ما هو من كتر الدعك فيها...هو اللى أنتى بتعمليه فيها ده شوية"
شمس:"أومال أنا جايباها عربية رياضية ليه....علشان كل شوية تشلنى"
أحمد بهدوء:"حاولى بس تانى"
حاولت شمس كثيرا فى تشغيل المحرك.....وأخيرا دارت السيارة....وانطلقت شمس بدون أن تبادل كلمة واحدة مع زملائها.
وقررت أن تمر أولا على ورشة لتصليح السيارات.....قبل أن تذهب لمنزلها.
★
★
★
★
جماعة أنا أسفة جدا على التأخير وعلشان كده هانزل حلقتين ويارب يعجبوكوا وأسفة لو فيه أى أخطاء إملائية
