الحلقة 6

1.5K 28 0
                                    

استيقظ علي مبكرا...ارتدى ملابسه الأنيقةأو لنقل أنه الطقم الأنيق الوحيد لديه...والذى يستخدمه دائما فى مقابلات العمل وما أن خرج للصالة....حتى وجد أشرف وقد جلس لتناول فطوره

أشرف مرحبا:"أهلا أهلا يا على بيه.....إيه يا خواتى الألاجة دى.....وانت رايح بقى على فين إن شاء الله بالشياكة دى"

نظر علي إلى أشرف باستياء....كان مازال يشعر بالغضب مما قاله أشرف بالأمس....ولكنه حاول أن يتمالك اعصابه....فأشرف مازال صديقه العزيز.

علي بهدوء:"رايح أشوفلى أى شغلانة"
أشرف:"أه ماهو شكلك كده....أنا عارف البدلة دى..دى خلاص بقت تخصص مقابلات....بس هتلاقى شغلانة إزاى؟.....هنمشى نقول لله يا محسنين محدش عنده شغلانة زيادة"

علي وهو يقترب من باب الشقة ويلتقط حذائه :"والله ما أنا حمل هزارك"

أشرف وقد امتلأ فمه بالطعام:"يابنى طب تعالى كلك لقمة....هتنزل كده على معده فاضية؟"

علي بضيق:"يابنى ماتبلع اللى فى بوقك الأول.......ده إيه القرف ده ؟......هو أنا لسه هعلمك؟"

أشرف بضحكة كبيرة:"يا حبيبى يا علوة......ربنا مايحرمنى من حنيتك عليا.....ده أنت زى أمى اللى خلفتنى ومانستنيش"
لم يرد علي على تعليقه وإنما ارتدى حذائه وهم بالخروج من باب الشقة.......و

-علي

التف علي إلى أشرف الذى ترك طعامه وقام إليه علي بملل:"فى إيه تانى"

أشرف بأسف:"أنا أسف ياعلي لو كنت ضايقتك بكلامى إمبارح.....بس انا كان قصدى أفوقك......الدنيا ياما بيحصل فيها ........ولو الواحد قعد يدقق على كل صغيرة وكبيرة ماكنش حد استمر فى شغلانة ولا حد عرف ياكل عيش فى البلد دى"

ربت علي على كتف صديقه وهو يقول:"انا مقدرش ازعل منك ده يا بنى اللى بقيلى  فى الدنيا تقدر تقولى ليا مين غيرك فى الدنيا دى ولا حد"

(وهنا تقطرت عبرة من عين علي وما ان رأه أشرف هكذا حتى ضمه اليه) وهو يقول:"ولا انا ليا غيرك يا على ده انت خلاص بقيت قسمتى ونصيبى متدبس فيك بقى اعمل ايه"

ابتسم علي وازاح صديقه عنه وهو يقول:"بقى كده طب مفيش غدا النهاردة ابقى اطبخ لنفسك بقى يا حلو"

اشرف مترجيا:"لا علشان خاطرى يا علي ده صاحبك حبيبك"

علي وهو يفتح الباب ويهم بالمغادرة:"عموما لو ربنا وفقنى ولقيتلى شغلانة ليك عندى عزومة على الغدا بره"

هم اشرف بقول شئ ولكنه تراجع عندما وجد سنية وقد ظهرت على عتبة المنزل فى كامل زينتها او لنقل فى كامل بهرجتها بدءا بجلابية (اه ونص) والمنديل ابو ترترمرورا بالمكياج والذى دهنت به وجهها وانتهاءا بالخلخال ابو جرس والذى التف حول كاحلها

سنية بابتسامة واسعة:"سالخير يا سى الاستاذ علي على فين كدا بالشياكة دى"

تبادل علي نظرة مذعورة مع اشرفوهويقول:"ابدا يا سنية انا رايح الشغل"

رواية الحب بين الماء والنارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن