الجُزءُ الثَالِثُ ...

40 8 4
                                    

ليونارد : سنذهب لنشتري العصير

ليندا : والشاي ؟

سيلين : سنشربه أنا وأنتي

كانت سيلين غير مرتاحة لتفكير إلينا بياكاري ، فأرادت أن تخرج إلينا مع ليونارد لعلها تتوقف عن التفكير بذاك الغريب الذي أجبر والدها على قتل رجل برئ ..

ليونارد : إلينا لدي سؤال  .. إلينا ! إلينا !

إلينا : أووه نعم تفضل

ليونارد : بمن تفكرين الآن ؟!

إلينا : لقد أخبرتك

ليونارد : لا ، أنتي لم تصدقيني القول

إلينا : ممم حسناً ، نعم لم أصدق

ليونارد : إذاً أخبريني !

إلينا : ممم ل..لا أحد صدقني

ليونارد : سأعتبر نفسي صدقتك

إلينا : جيد

ليونارد : أريد أن أسأل سؤالاً آخر

إلينا : تفضل

ليونارد : م..ماذا أ..أكون بال..بالنسبة لكي ؟

إلينا : ليو .. ماهاذا السؤال !؟

ليونارد : ليو !؟

إلينا : ههههههه أجل

ابتسم ليونارد : حقاً أريد الإجابة !!

إلينا : ممم حسناً ، أنت أخي الأكبر الذي علمني كل ما أعرفه ، ولولاه لما كنت مجتهده ...

ليونارد : أخوكي ، ليست الإجابة التي تمنيتها

إلينا : ماالذي تقصده !؟

ليونارد : اااه إلينا ، لقد تمنيت أن أكون شخصاً آخر ، قريب منكي أكثر

إلينا :  ليو .. لقد فهمت ما تقصده ولآكن أنا أعتذر ، فأنا وبصراحة لا أفكر بأحد هذا التفكير

ليونارد : لآكن ... أووه حسناً ، سأدخل واحضر العصير انتظري

إلينا : حاضر

شردت إلينا ، فقد وضعت الآن في موقف محرج جدا و صعب ، من ستختار ياكاري أم ليونارد : لم يعترف أحدهما لي بشئ بعد ، ثم أنني لا أثق بياكاري كما أثق بليونارد ، ولآكن ليونارد لم يسرق ليسعدني كما فعل ياكاري .. أوووه كم أنا حائره ، يا ليتني أجد شمعة الآن او عود ثقاب ، لأشعل النار التي يريحني نورها ولهيبها ..

بدأت إلينا بالبكاء فهي لا تعرف ما ستفعله الآن ، لم تشعر إلا بيد دافئة قد  أمسكت يدها ومسحت دموعها ...

إنها يد .. يد ليونارد ..

نظر إليها وقد رسم على وجهه إبتسامة ألم ..

ليونارد : لا تبكي يا زهرتي ، لن أسمح لأحد بلمسك أبداً

لم تستطع إلينا مقاومة ألم التفكير ، فاحتضنت ليونارد وبدأت دموعها تتساقط على قميصه وكأنها شلالات انبثقت من جبال عيونها اللامعة كالؤلؤ ..

تَلتَهِمُنِي النِيرَآن ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن