تأخر الممرض المناوب ولم يأتي ، سمعت إلينا صوت باب غرفتها ، فتحت عينيها ورأت ما لم تكن تريد رؤيته ..
شاب عيناه تقطران حقداً وألماً ، يحمل عصاً حديدية طويلة ، صرخ : لم تموتي بعد ، ألم تكن تلك النيران كافية لقتلك ، لا يوجد لكي جلد ليحمكي وما زلتي على قيد الحياة ..
نعم يا سادة ، إنه ياكاري ،، يحاول قتلها والإنتقام منها لسبب تجهله ، كان يود التخلص منها وقتلها وحرقها لآكنها لم تمت ، لذا فهو الآن يحاول تعذيبها ..لا تستطيع الصراخ او الهرب ، لا تستطيع أن توقفه ، لا تستطيع الرد عليه ، لا تستطيع فعل أي شئ إلا أن تستسلم للواقع ..
بدأت عصاه الحديدية بضربها ، ضربتها ولم ترحمها ، لم ترحم ضعفها ، لم ترحم مستقبلها الذي يضيع ،، ضربتها بشدة ، لتنهمر قطعة جديدة من لحمها على الأرض ، ضربتها لتفتت لحمها وتقطع شرايينها ، ضربتها لتكسر عظامها ..
ضربها ياكاري ، ضربها دون رحمة ، بقوة ، بحقد ، بألم ، بانتقام ، بمكر ، بسعادة بسبب الأنتصار ..
ضربها ثم أخبرها بالخبر الفظيع : يا مدللة .. والدكي بالسجن المؤبد ،لم يخرج ولن يستطيع الإعتراف ، لانه وإن اعترف سيقتل إما مني او من قبل الشرطة لأنه يعد خائناً .. وليونارد .. سيموت ستسمعين خبر موته قريباً ..
قهقه ضاحكاً وخرج ، وكأنه تأكد من أنها تلقط أنفاسها الأخيرة ، لا تستطيع الحركة بعد أن تكسرت عظامها وتفتت لحمها وتقطعت شرايينها ، كانت تنزف بحدة ، ملأ دمها المكان ..
سمعت صوت أحد الممرضين : الممرض المناوب على قسم الحجر الصحي لقد قتل !!
الطبيب : ما ذا تقول ..؟؟
ركض الطبيب بسرعة الى حجرة إلينا ، وقام بإرسال الممرضات ليستدعين باقي الاطباء ..لمار : أمي استيقظي ، هاتفك يرن ..
الأم : من يا ترى ؟ إنه الطبيب !!
الخالة : اهدأي واجيبي على الهاتف ..
الأم : مرحباً
الطبيب : دخلت إلينا الى غرفة العمليات وأعضاء الشرطة يريدون رؤيتكم بسرعة ..
قالها الطبيب دون مقدمات ، وانطلقت أمها وخالتها مع ليونارد بسرعة ، تاركين ساندي ولمار وأحضروا ليندا عندهم وحدهم في المنزل ، دخلوا المشفى راكضين ، ووجدوا أعضاء الشرطة بانتظارهم ..
الشرطي ١ : من هي والدتها ؟
الأم : أنا ..
الشرطي ٢ : سيدتي ، حادثة حريق أو انفجار السيارة التي كانت ابنتك بداخلها ، حادث مدبر ، فقد وجد قسم البحث الجنائي آثار متفرات وألغام قد وضعت داخل السيارة ..
الشرطي ١ : كما وأن ابنتك متورطة في عملية تجارة الممنوعات مع والدها الذي اعترف بكل شئ
الشرطي ٣ : ويبدوا أن ابنتك تعرضت لضرب مبرح من نفس الشخص الذي حرق السيارة وفجرها
الخالة : أرجوكم بهدوء ، لن تتحمل والدتها الكثير
الشرطي ٢ : بعد استجواب والدها ، ظهر لنا انهما كانا يعملان على احضار الممنوعات من التاجر الموجود داخل محل محطة الوقود ، ويسلمانها الى نائب رئيس الجماعة
الشرطي ٣ : والدها بالعزل للأبد ، فقد خان قسم الشرطة بسبب ما يعوه هو بأنه ؛ سعادة العائلة ..
الشرطي ٢ : سنأخذ الفتاة بعد أن تتعالج على حساب الشرطة إلى السجن
الشرطي ١ : إلا أذا كان لديكم كلام آخر ، يظهر عدم تورطها أو يغير مجرى سير القضية
ليونارد : ألم يقل لكم والدها شيئً عن اسم الشخص الذي كان يسلمه البضاعة !؟
الشرطي ٣ : لا ، رفض الاعتراف
ليونارد : حسناً
الشرطي ١ : يبدوا أن ليس لديكم أي تعليق
الأم : لا
الشرطي ٢ : إذاً نحن ذاهبون ..
![](https://img.wattpad.com/cover/80711823-288-k730048.jpg)
أنت تقرأ
تَلتَهِمُنِي النِيرَآن ..
Mystère / Thrillerقصة مخيفة .. كتبتها لأصحاب القلوب القوية تروي حكاية فتاة عاشت مع عائلتها عاشت معهم بحب واخلاص لم تخف من النيران أبداً حتى حرقتها لكن هل ستموت ؟؟ تابعوا قصتي و انتظروا قصصي الجديدة #الكاتبة ...