الجُزءُ الثَالِثُ عَشَر ...

38 7 4
                                    

أطلق ياكاري الرصاص على أقدامهما وسحب إلينا ، وقال : السيدات أولاً
صرخ ليونارد : أتركهااااا
ضحك ياكاري ضحكة الإنتصار ، وأجلس إلينا أمامه ، أمسك يدها وقبلها ، حاولت منعه إلا أنه كان أقوى منها ..
اكتفت بإطلاق الدموع من بين عينيها ..
أخذ السكين ، و قربها من أصابعها الصغيرة ، إلا أن ليونارد هجم عليه وأوقعه على الأرض ..
ياكاري بقهر : كيف استطعت السير يا وغد ؟
ليونارد بانتصر : لم امشي بل زحفت
ياكاري بمكر : لنرى كيف ستزحف بعيداً عن السكين

وحاول ياكاري طعن ليونارد ، لآكن يدا ليونارد القويتان أمسكت يداه ..
ألقى ياكاري بليونارد أرضاً ، وجلس على بطنه يحاول طعنه ، ولآكن قبضة ليونارد كانت قوية جداً ، لم يستطع ياكاري الافلات منها ..

في الوقت الذي كانا يتشاجران فيه ويحاولان أن ينقض أحدهم على الآخر ، أدركت إلينا أنه يجب عليها أن تتحرك ؛ لتساعد ليونارد بالقضاء على ياكاري ، زحفت ولم يلاحظها أحد ، أمسكت بالعصا المشتعلة ، وضربت بها ياكاري على ظهره ...

ارتمى ياكاري على ظهره على الأرض ، وجلس ليونارد على بطنه ليقوم هو بدوره بالانتقام ، اخذ السكين منه ، وأراد طعنه ، لآكن يد ياكاري أمسكت يده لينقذ نفسه ..
ياكاري : لا .. لا يجب أن أموت قبلكما ..
ليونارد : بل ستموت قتلا وتعذيباً ، كما قتلك عائلتينا ، وسنخلص العالم منك ..
قامت إلينا بإمساك شمعة من الشموع على الأرض : أعلم أنكي لا تحبين قتل أحد ، لآكن يجب أن يعذب ياكاري بكي يا شمعتي ، كما عذب الملايين بكي ..
اقتربت إلينا زحفاً من ياكاري ، وأطفأت الشمعة بيده فصرخ ، وابعد يده عن ليونارد ، يحاول تبريدها ..
استغل ليونارد الفرصة ..
فغرس السكين في صدر ياكاري ، ثم أخرجها وغرسها في بطنه
كان ياكاري يصرخ ويتألم .. لآكن ألمه لم يساوي ألم ليونارد و إلينا في أي لحظة من اللحظات ...

قامت إلينا وأمسكت السكين وغرستها عدة مرات في صدره : هذه لأمي وهذه لأبي ، هذه لأختي وهذه لأجل خالتي وابنتها ..

أحضر ليونارد العصا المشتعلة ، وضربه بها عدة مرات : وهذه لأبي ولأجل أختي وأمي وصديقي

أحضرت إلينا الشموع ورمتها عليه ليشتعل جسده ،، وقالت : وهذا ليتعظ العالم كله من تجربة انتقامك ..
ساعد شعره الكثيف على اشتعال النار بسرعة في جسده ..
أخذ ليونارد جهاز التحكم منه ، وألغى تفعيل المتفجرات الملغمة في المنزل ..
حاول ليونارد وإلينا الوصول الى المطبخ ليحضروا الماء ويطفئوا ياكاري الذي اشتعل بالنيران ..
احضروا الماء بعد صعوبة بالغة ، ورموها عليه رتنطفئ النيران ..
انطفئت النيران التي اشتعلت في جسد ياكاري ، كما انطفئت معها نيران قلب ليونارد وإلينا ...
كان ياكاري عبارة عن قطعة فحم ، أسود اللون ، أن لمسته تفتت ، وان مرت الرياح من فوقه حملت رماده معها ..

زحف ليونارد باتجاه الهاتف ،واتصل بالشرطة وأخبرهم بما حدث
جاءت الشرطة والاسعاف ، قاموا بعلاج ليونارد وإلينا ونقلوهم للمشفى ، أنا الشرطة فقد شكرت ليونارد وإلينا على ما فعلوه من أجل مساعدة الشرطة على الامساك بهذا المجرم الخطير ..

تَلتَهِمُنِي النِيرَآن ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن