وتم ارسال الخالة ساندي عند إلينا و سيلين ..
اقتربت نهاية السنة ، ولم يتبقى سوى ٥ جلسات للعلاج بالنسبة لإلينا ، طرق باب غرفة إلينا ، وأذنت إلينا للطارق بالدخول ..
الطارف : مرحباً ..
إلينا : ممم أهلاً .. هل أعرفك ؟!
الطارق : لا أظن أنكي تعرفين شخصاً باسم ديون
إلينا : ولا أنا أظن ، لذلك أخرج يا سيد ديون
ديون : ما سبب هذه الشرائط البيضاء التي تلف جسدك ؟
سيلين : ما رأيك أن تخرج ؟
ديون : ههههه حسناً عزيزتي ، ولآكنني إشتقت لسماع كلمة ليو ..
إلينا : أ..أنت ليونا...
أغلق ديون بيده على فمها ، ووضع اصبعه أمام فمه وغمز قائلاً : هششش فالجدران لها آذان ...
صدمت كل من سيلين وإلينا والخالة ساندي ..
كانت عيونه قد تحولت من اللون البني الى الأزرق ، وشعره البني تحول للأسود ، وبشرته المعتدلة أصبحت برونزية ، جسده النحيل أصبح جسد رياضي بل جسد مقاتل ..
إلينا : لقد تغيرت ، تغيرت كلياً يا .. ديون
ديون : هههه أعلم هذا
إلينا : أ..أنا أ..أ..أعتذر منك
ديون : لا بأس يا صغيرتي ، فأنتي لا تعرفين أي شئ ..دق باب الغرفة مجدداً ، فدخل شاب غريب ، يضع النظارات ، سلم على ديون أو ليونارد وطلب منه القدوم بعض دقائق ..
ذهب ليونارد أو ديون ، ثم عاد وهو يحمل عقداً جميلاً ، وضعه في عنق إلينا ، ثم قال : أعلم أنكي تتساءلين عن من يكون ، إنه صديقي وقد طلبت منه احضار هذا العقد الجميل لكي ..
إلينا : شكرا يا لي..أقصد ديون
ديون : ههههههه بامكانك مناداتي الآن باسم ليونارد ..
إلينا : وكيف ذلك !؟
ليونارد : عقدك فيه جهاز تشويش الصوت ، لن يستطيع أحد سماعنا
إلينا : أها .. إذاً هل تخبرني بما يحدث دون علمي هنا ؟!
ليونارد : أظن أن والدكي أخبرك قبل وفاته
إلينا : لم يخبرني بكل شئ ، وأريد أن أسمع القصة منك
ليونارد : حسناً إذا ً لآكن لا تقاطعيني
إلينا : حاااضر يا ليو ..تنهد ليونارد قليلاً ثم بدأ :
عمل والدي ووالدكي في قسم الشرطة معاً ، وكانا أعز صديقين ، سلّم لهما المدير ملف قضية صعبة ، تنذر بقرب الخطر ، فقد انتشرت كمية كبيرة من الجرائم و الممنوعات في المدينة ..
أراد المدير منهما حل القضية ، وبعد مدة من العمل وجمع الأدلة ، وصلا إلى اسم رئيس المنظمة السرية المسؤولة عن الجرائم وبيع الممنوعات ، كان اسمه سوارين ..
ألقيا القبض عليه خلال أيام ، وحكم القاضي عليه بالإعدام ، كما وقد حكم على المتورطين معه بالبراءة بسبب ثبوت تهمه إستغلال أوضاع الناس بالقيام بالجرائم على سوارين ..
قبل أن يعدم سوارين ، صرخ وقال أن لديه ابن وابنة سيقومان بالانتقام له ، لم تصل أي معلومة عنهما ولا عن اسميهما ، ورثا ثروة أبيهما الطائلة التي كانت بالأصل مسروقة ، وعندما كبرا بدأ ابنه بالتخطيط للإنتقام مع اخته ..
عاش ابناه في ألم وغل ، حرما من أبيهما ، وتخلت عنهما امهما ، عاشا مع الخدم وما المربية ، الذين كانوا يطمعون بالثروة الهائلة ، رغم أموالهما الكثيرة إلا أنها عاشا حياة مرعبة ، مخيفة ، مؤلمة ، خالية من العطف والحب والحنان ..
ظن ابناه أن السبب في حياتهما هذه هو الشرطيان الذان القا القبض على والدهما ، فقررا قتلهما وقتل أعز شئ على قلبهما وهي ابناهما ، ياكاري وكاميليا هما ابنا سوارين ، أنا وأنتي ووالدي ووالدك ضحايا الانتقام الذي خططا له منذ سنين ..
التقا ياكاري بوالدي حينما كان يعمل بأحد المطاعم ، وعندما علم أنه أحد عناصر الشرطة وبالتحديد أحد الرجلان اللذان القا القبض على والده ، دس له السم بالطعام ، فعاد والدي للمنزل متعب الحال وضعيف البنية ، أخبرني بالقصة ، ثم مات ولم يعلم ما اسم هذا الشاب الذي قتله وهو ياكاري ..
ظن ياكاري أن القتل دون تعذيب ، لا يكفي ليشفي غليله ، فقام باستدارج والدك مستغلاً حب والدك لكي ، واستدرجكي وخدعكي بالتظاهر بمحبتك ، أراد اغراق والدكي بالممنوعات ، وتعذيبكي بالضرب ، إلا أنه عندما اتصل على هاتفك ورردت أنا عليه ، ظن أنني اخبرتك بما أعلمه ، فقام بتفجيرك ، وتسليم والدك الذي كان يخطط لقتله وتعذيبه بالسجن ..
بعد أن حاول قتلكي بالمتفجرات ، لم تموتي ، فزدتي بذلك غيظه ، عاد وأراد قتلكي مجدداً في المشفى ، فلم تموتي ..
أما أنا فقد حاول قتلي بأحد سهام شيراز ولم ينجح ، فأرسل لي عدة رجال ليضربونني ، قررت بعدها تغيير اسمي وعنواني ، والقدم هنا لأبني جسدي واتعلم مهارات القتال ، صبغت شعري ، وغيرت لون بشرتي ، ووضعت عدسات لتغير ليون عيوني ، حتى استطيع الدفاع عنكي وعن نفسي واحمي المدينة ، حينها ظن ياكاري بأنني مت ..
علمت بعدها بخبر قدومك إلى هنا للعلاج ، وعلمت من مصادر لي خاصة وسرية قمت بنشرها في بريطانيا وفرنسا أن ياكاري انتقل إلى بريطانيا ليقتلك ، استغل الفرصة وقتل والدك عندما رآه ، فقد رآه والدكي ذي الحس العالي بالأمن وهو ينظر إليكي ، فذهب له ، حينها قام ياكاري بقتله وحرق الشرطي الذي معه أمامه ..
قام والدك بحمل الشرطي على ظهره ، وألقاه بالقرب من باب الغرفة ، ثم دخل إليكي و أخبركي ببعض التفاصيل ، بعدها قضى نحبه ، لم يرضى بأم يعالجوه حتى لا يعلم أحد عن أنه كان من متعاطي المخدارت ..
وكل هذه المعلومات أخبروني بها رجالي السريون ، الذين يعد الطبيب الفرنسي والبريطاني أحدهم ، ولا تقلقي فقسم الشرطة بأكمله يعلم بالأمر ، فعندما أمسكوا كاميليا وشيراز قامتا بإخبارهم ..
وهآ أنا هنا أمامكي ، أخبركي بما قد حصل ، وما يحصل ، وأحذركي من الذي سيحصل ، تبقى لكي ٣ جلسات علاج فقط ، بعدها سنعود لفرنسا ونبدأ رحلة البحث عن ياكاري ، بحيث نجعله يأتي هو بأقدامه عندنا ، دون أي عناء ...لم تتلفظ إلينا بأي كلمة ، اكتفت بالبكاء ، ولم تستطع التعبير عن ما بداخلها ...
الخالة ساندي : أتعني أن إلينا أن تسجن ، أو تذهب الى قسم الشرطة ؟
ليونارد : أجل
سيلين : وإن أمسكوا بياكاري ، ما الذي سيحدث له !؟
ليونارد : سوف يحكم عليه بالإعدام ، ومعي صلاحية بتعذبيه إن أمسكناه قبل الشرطة
إلينا بعد صمت طويل ، وحقد دفين : أجل سأحرقه وهو وأخته ، سأدفنه وهو حي ، سأقطع أصابعه واحد تلو الآخر أمام عينيه ، سأضربه بعصا حديدية حمراء محترقة ، سأفعل به كل شئ ليزداد ألمه ..
وضع ليونارد يده على كتفها ووقف : إلينا ،، لا نريد قتله لنعتبر قاتلين ، سنعاتبه ونضربه فقط ..
ابتسمت الخالة ساندي : ولا أظن أن قلب إلينا الطيب سيفعل هذا !!
سيلين : كما وأنني أظن أن إلينا تخاف النيران الآن !شقت إلينا إبتسامة وسط الدموع : لآكنه آلمني ، كسر قلبي ، قتل والدي ، حرقني وحرق شعري ، ولا أظنه سيقف عند هذا الحد ..
ليونارد : إياكي وأن تتغيري لأجل هذا السخيف ، ابقي كما أنتي إلينا ..
سيلين : نحن نحبك كما انتي لا تتغيري بسببه ، ابقي طيبة
الخالة ساندي : ستفرح أمك أن علمت بعودة ابنتها المرحة
إلينا : حسناً ، لآكنني سأضربه
رفع ليونارد يده : موافق ، والآن سأذهب وأعود بعد ٣ أيام لأخرجك من هنا ...بعد ٣ أيام ...
الطبيب : آنسة إلينا ، إنها آخر جلسة ليزر لكي ، ستكون قوية بعض الشئ
إلينا : لى بأس سأتحمل ، هل أستطيع رؤية نفسي بعدها !؟
الطبيب : ماذا تعنين ؟
إلينا : أقصد الضمادات ، هل ستضعها ؟
الطبيب : لا ، هذه المرة لا
سيلين : إذا سنرى إلينا الآن من جديد
الخالة ساندي : آمل أن يكون جلدها قد عاد ، لا نريد أن نرى ذاك المنظر مجدداً
الطبيب : لا تخافي فأنا أضمن لك هذه المرة..... يتبع .....
![](https://img.wattpad.com/cover/80711823-288-k730048.jpg)
أنت تقرأ
تَلتَهِمُنِي النِيرَآن ..
Mystère / Thrillerقصة مخيفة .. كتبتها لأصحاب القلوب القوية تروي حكاية فتاة عاشت مع عائلتها عاشت معهم بحب واخلاص لم تخف من النيران أبداً حتى حرقتها لكن هل ستموت ؟؟ تابعوا قصتي و انتظروا قصصي الجديدة #الكاتبة ...