الفصل التاسع

8K 174 7
                                    

الفصل التاسع

كانت شرلي تتقلب بانزعاج على المقعد الطويل في الغرفة الزجاجية التي تقد في مؤخرة منزل أل هدسون كانت الساعة الثانية بعد ظهر يوم الجمعة فكرت في المعلمة التي تحل محلها ألان وهي تعطي الطلاب أوراق المراجعة في دروس الرياضيات التي تركتها شرلي لها بعدها هناك فترة الاستراحة والدروس الاجتماعية ثم نهاية أسبوع أخر .
مع انتهاء فرصة الربيع فتحت المدرسة أبوابها أمس من جديد من دون شرلي وذكرت نفسها بالطبع ان كان عليها ان تأخذ فرصة لبضعة أيام لأسباب مرضية فهذا أفضل وقت ممكن . طالما انها قد تركت كل شيء محضرا لبديلتها لكن الجلوس من دون القيام بأي عمل في المنزل لن يسهل الأمور أكثر انها بخير ألان بعد مضي يومين على خروجها من المستشفى لعلها تستطيع العودة الى المدرسة في وقت اقرب مما توقعه الطبيب .
لكن ان كانت صادقة مع نفسها فعليها الاعتراف بان المدرسة ليست الشيء الوحيد الذي تفتقده نظرت الى الكتاب المدرسي المفتوح على ركبتيها لقد مضى حتى ألان نحو ساعتين وهي تنظر الى الصفحتين عينهما وتفكر في سبانس .
يجب ان تكون مسرورة لأنها لم تتحامق في غرفته في المستشفى كم كان الأمر محرجا لو انها أفصحت عن اعتقادها بان وندي لا تعني له شيئا ثم يخبرها كم هي مخطئة .
لقد اخطات في شان وندي كان ذلك واضحا فتلك المرأة مهمة بالنسبة اليه وألا ما كانت لتكلمه بلهجة التعنيف تلك وكأنها تملك كل الحق في تصحيح أخطائه وما كان سبانس ليسمح بذلك .
لا . لو ان وندي لم تكن مهمة لما وجدت في غرفته مطلقا .
رن جرس الباب فأقفلت شرلي الكتاب المدرسي الذي بين يديها وهمت بالنهوض لكن على كرسي وثير في الجهة الأخرى من الغرفة الزجاجية قالت شارلوت
– ليبي ستفتحه .
قالت
- ليبي عندها الكثير لتقوم به وأنا قادرة على ذلك تماما . لكن قبل ان تنهض على قدميها سمعت شرلي وقع قدمي مدبرة المنزل على أرضية ردهة الدخول وعاودت الاسترخاء على مقعدها بينما تقدمت ليبي ثلاثا من صديقات شارلوت الى داخل الغرفة .
فكرت شرلي ما احتاجه تماما قيلولة هادئة مع سيدات البر يدج .
قالت أحداهن وهي تندفع عبر الغرفة
– شارلوت اي صدمة كانت هذه لك لقد جئنا فقط كي نؤاسيك .
استقامت شارلوت في جلستها وقالت
– ذلك لطف منكن لقد كانت تجربة صعبة اعترف بذلك ألان بالطبع وقد عادت شرلي بأمان الى المنزل ...
تمتمت شرلي قائلة
– سأترككن لتتحدثن وضعت كتبها المدرسية وأوراق ملاحظاتها فوق بعضها البعض وأضافت
– لدي بعض الدراسات على أتمامها .
قالت شارلوت
– لقد فعلت ذلك طوال يومين انك بحاجة الى الترفيه . ليبي احضري لنا الشاي .
قالت سيدة أخرى
– آه اجل ابقي يا شرلي انك محظوظة جدا لان حادثا مريعا كهذا لم يخلق عندك تأثيرات دائمة أطلقت شهقة صغيرة ثم أضافت
– لم يترك أثرا ... اليس كذلك ؟
تذكرت السيدة الأولى وقالت
– لقد تسمم ابن عمي وليم ذات مرة من أول اوكسيد الكربون لقد تعرض لنوبة قلبية بعد ذلك بقليل .
الرجل المسكين لقد كان شابا أيضا ...
صغيرا ليتعرض لنوبة قلبية على الأقل ولقد ردد الطبيب دائما ان ذلك حدث لان التسمم قد اضعف جهازه .

روايات عبير / وحدها في شهر العسل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن