رواية: «في مقهى البؤساء»
سارة: أنا هنا أكافح كي أعيش..فأنا وحيدة في بلد غريب..
علي أن أعتمد على نفسي وأن أكون على قدر المسؤولية..
«اليوم»
أنه صباح اليوم الأول من أكتوبر..
بداية فصلي المفضل "الخريف"
أنه فصل مزاجي..يشبهني كثيراً؛ يثور ويهدأ في لحظة مثلي تماماً..
أستيقظت صباحاً أرتديت بلوزة خفيفة تناسب فصل الخريف باللون الرمادي..وبنطال جينز باللون الأزرق ربطت شعري بربطة شعر ودبوس شعر فقط وأخذت سترتي الجلدية تحسباً لتغيير الجو ففصل الخريف فصل متقلب..تكون الشمس ظاهرة وبعد قليل تتلبد الغيوم في السماء وتتعالى أصوات الرياح والأشجار..ثم يبدأ المطر بالهطول ثم تعود الشمس الى مكانها..لذلك فأنا آخذ حذري
خرجت من شقتي الصغيرة متجهة إلى المقهى مباشرة فاليوم هو الجمعة ولا يوجد دوام في الكلية..
الجو جميل جداً رياح خفيفة وغيوم متقطعة وأوراق الأشجار اليابسة تتطاير في كل مكان..الأشجار قد تجردت من أوراقها وأظهرت حقيقتها..
وصلت إلى المقهى..ذهبت إلى غرفة العمال أرتديت الزِي الرسمي لعمال المقهى والذي هو عبارة عن تنورة قصيرة نيلية اللون وقميص أبيض ويحمل علامة المقهى باللون الأحمر
ثم أتجهت إلى زبائن المقهى الذين أغلبهم من الرجال البائسين الوحيدين..أتجهت إلى الطاولات واحدة تلو الأخرى إلى أن وصلت إلى طاولة كان يجلس عليها شاب عشريني ولا تبدو عليه ملامح البؤس أو الحزن أو الوحدة..ألقيت التحية وسألته ما طلبك؟؟ فأجاب بأبتسامة: قهوة سادة مع السكر...قدمت له ما طلب ثم عدت إلى مكاني فقد أنتهيت من تلبية طلبات الزبائن حالياً..
ولكن هذا الشاب ما زال جالساً يتأمل المكان..
لقد لفت أنتباهي؛أنه شاب وسيم وأبتسامته الواثقة جميلة ولا يبدو حزيناً أو وحيداً فلما يأتي ألى مقهى البؤساء هذا...
________________________
وهذا البارت الثاني بالنسبة للبارتات القادمة بس أشوف صار أكو متابعين للقصة أنشرها«تحياتي»
أنت تقرأ
«في مقهى البؤساء»
Romanceقصة أمل يخرج من خلف أطلال الألم... بين شاب وفتاة في العشرينيات.. قصة مختلفة البداية.. ومجهولة النهاية .. حتى من قبلي أنا.. «لمن يريد معرفة التفاصيل المتابعة» "تحياتي"