أخبروني ذات يوم عنك أيها الحب.
أخبروني بأنك تأتي دون أن تطرق باب القلب، تأتي بدون موعد، وتدخل بدون إذن.
تجعل الأحبة أكِفاء، لا يرون ملامح الشخص الذي أمامهم، لا يهتمون بكُتل الجلد والشحم.
لا يرون سوى داخلهم، والأعمق أنهم لا يرون سوى أرواحهم.
تجعلهم لا يعرفون المستحيل أو الخيانة، بل يعرفون التضحية.
وأخبروني أيضًا بأنكَ تؤلم، لكنني كذّبتهم.
أنتَ لا تؤلم إلا عندما يُحب أحدهم الشخص الخاطئ، شخص لا يقدر، شخص لا يُبادلهم المشاعر ذاتها من الأساس.
وكذلك أنك الأمل، ولا تعرف المسافات.
لا تعرف الفوارق الإجتماعية، لا تعرف الفوارق العمرية، لا تعرف إختلاف الأعراق والأصول.
وأنكَ لا تكمُن بالأشخاص فقط، بل بالأشياء والأماكن أيضًا.
تجعل البعض يتعلق بأماكن عِدة وبدون سبب.
تجعل البعض يتعلق بأكلةٍ مّا، بآلة، بهواية، بكتاب، بزيّ معين، والكثير الكثير.
الحياة بدونك لا تعني أي شيء.
![](https://img.wattpad.com/cover/82740871-288-k788553.jpg)
أنت تقرأ
بثِنايا عَقلي (الجزء الأول: زُرقة)
Não Ficçãoسأرمى بكل الكلمات التي تقبع بثنايا عقلي بهذا الكتاب. النشر: ٢٦ أغسطس ٢٠١٦ الإنتهاء: ٧ سبتمبر ٢٠١٧ الغلاف: من صُنعي.