اليوم عطله نهايه الاسبوع
-صباح الخير ماما
-صباح الخير هيا اذهب ونظف اسنانك لنتناول الفطور
-حسنا
-اين مياده
-بغرفتها يبدو انها ما زالت نائمة
-انا هنا ماما صباح الخير
-صباح الخير هيا حضروا انفسكم لنتناول الفطور
وبعد تناول الفطور
-سنذهب اليوم الى الحديقه والى السوق ما رأيكم
-هييه سنمضي وقتا ممتعا أليس كذلك
-بالطبع هيا اذهبوا وحضروا انفسكم
-هل فستاني جميل ماما
-تبدين كالاميرات به
-وانا ماما
-انت ايضا اميري ..حفظكم الله لي يا اغلى ما املك
هيا لنركب السياره
*********
في الحديقه
-ما اجمل الطبيعه والاشجار والورود كل شيء جميل هنا
-الطبيعه يا احبائي هي انعكاس للحياه هي الحياه باكملها فالاشجار يعلموننا القوه والورود الرقة والمياه النقاء ...انظروا بالنهر يوجد بعض البط هيا لنطعمهم
-هياا
-انظري يا امي حتى البط لديهم اب الا انا ومياده وانتي
*صعقت بكلام حسام لم اعرف ماذا اخبره دمعت عيني رغما عني ..مر الوقت ولعبت معهم بالحديقه ولعبوا بالكثير من الالعاب الترفيهيه كانت الفرحه على وجوههم الا انني اعلم ان بين اعينهم الحزن قائم فهم لا يتخيلون ان الجميع لديه اب الا هم ، ماذا اقول انا التي حرمت من ابي للابد الذي مات قهرا عليي كيف سيغفر الله ذنبي كيف؟
ذهبنا الى المطعم وتناولنا الغداء
ثم الى السوق واشتريت لهم مجموعه من القصص والمجلات وبعض افلام الكرتون وبعض من الحلويات والملابس والهدايا
ثم ذهبنا الى المنزل
-امي انا اسف
-على ماذا يا حبيبي
-لانني ازعجتك اليوم حين سالتك عن ابي
-لا تقل هكذا لكن اباك يا حسام مسافر ربما يعود يوما
-حقا هل سيعود
-ربما
-تعالي معي الى غرفتي ساريكي شيئا...انظري
-ما هذا
-انه دفتر مخصص لابي اكتب له تفاصيل يومنا اكتب له كل شيء
فتحت الصفحه الاولى ورايت بداخله كتب :
"بابا..
لا اعلم لماذا حين صحوت على هذه الدنيا لم اجدك ، ماما كانت دائما بجانبنا انها تبكي كل يوم ولا نستطيع الا ضمها فقط لماذا تركتنا لوحدنا ورحلت
اختي مياده تحبك كثيرا وانا ايضا ، رغم اننا لم نراك الا ببعض الصور ، كل يوم انظر الى صورتي انا وانت ومياده حينما كنا مواليد جدد انظر اليها وانام واقبل جبينك كل يوم واقبل جبين امي ايضا امي جميله جدا ونحن نحبها كثيرا لكنها حزينه ليت بامكانني إيقاف دمعها..سنبقى ننتظرك بابا "
*ضممته الى صدري وذرفت دموعي
-ماما ارجوكي لا تبكي
-انا ابكي لانني احبك
-ان.كنتي تحبينني لا تبكي
ابتسمت ابتسامه خفيفه وذهبت الى غرفتي
*كيف ساخبرهم ان لا يمكن ان يلتقو بسامح كيف ساخبرهم ذلك رساله حسام الى ابيه حرقت قلبي احسست بانني حرمتهم من اهم شيء في هذه الدنيا رغم انني حاولت دائما ان اعوضهم عن كل شيء
ترى كيف محمد هل ما زال متعباً؟
أشعر ان مدينه ضجيج باكملها برأسي..
![](https://img.wattpad.com/cover/73673769-288-k646814.jpg)
أنت تقرأ
كنت صغيرة يا أمي
Romanceأجمل مراحل الانسان الطفولة، فكيف لهذه الطفولة أن تنتهكها العادات و التقاليد، فتاة تبلغ 15 من عمرها تتزوج من ابن خالتها ابن 24 عاما ،تختفي طفولتها قبل أن تبدأ