عدني الا تعِدني|مُكتملة.

كِذبة عظيمـه!.

"مالامـر أماندا؟..مالذي يحدث،هل يؤثر هذا عليكِ؟.
مضحك،يالضعفك هذا..لم اظن هذا يوماً،قلبك صغير..
هل الامر اكبر من عقلكِ الواعي؟،اجعلي تلك العلبه المعدنية التي تسكن رأسك تعمل!،اجعلي عقلكِ يعمل يا فتاة،مللت من هذا!.."
كانت روحي تصرخ بهذا..هل حقاً الامر اكبر من عقلي؟وهل انا املك قلب صغير لهذه الدرجة؟..

"انا احُدثكِ حبي..هل انتِ معي؟" قالت ستيڤا لانظر اليها بشرود..
"أعتذر ستيڤا..فقط شردت قليلاً،مالامر؟."
"في الحقيقه امأندا..أنا لايُعجبني حال اميلي،اعني كل يوم تزاد في التفكير لـ إيڤان..هو فقط..هو لا يُناسبها!".
قالت ستيڤا لاتذكر ماجرى بيننا اخر مره..الامر اكثراً تعقيداً..جلست اميلي بجانبنا،الحُزن كـُل صباح يكسو وجهها الطفولي..بالرغم ان ليس لي اي ذنب في هذا..الا انني اشعر ان الامر على عاتقي..وأنا السبب..

"حاولت يا فتيات..الأمر لا ينجح" قالت اميلي لتنظر اليها ستيڤا بنظره عدم فهم..تنهدتت لتُكمل..
"حاولت..بشأن إيڤان،ولكنه رفض،امسكنـي هذا الصباح،طلب منّـي ان ابتعد عنه،للأبد..اعتذر كثيراً،ولاكِني لا اريد يا رفاق،هذا يؤلم!"
ارى دموعها تلك تسقط،كفكفتها بسرعه قبل ان يراها اي شخص،أميلي لا تُحب الشفقه ابداً،ولاتحب ان يراها الناس ضعيفه!..
"هذا يكفي..أقسم انك لن تنظري لذلك الزرافه مجدداً،هل تسمعين؟انتهى هذه اميلي،دعيه يتعفن في الجحـيم،"صرخت ستيڤا بغضب..
حركت احد اصابعي على كأس القهوه،حاولت ان اصمد ولكني فشلت،لاضحك بصوتي العالي،نظرت الي ستيڤا..
"ماذا الان اماندا؟".
"احببت..امم..احببت هذا اللقب،زرافه!"ضحكت لاراهما تضحكان،احب لحظه غضب ستيڤا،وعدم تحكمها في نفسها،ولكنها تفسد تلك الاشياء ببعض التصرفات،المُتسرعه ربما!..
امسكت اميلي بيدي ويد ستيڤا..ابتسمت لتهمس
"احبكم يارفاق..اليوم سيتغير كل شيء..لن انظر لـ إيڤ..اقصد سيد زرافه مجدداً!" اخرجت ضحكه صغيره بين شفتاها،احب اميلي جداً،لطالما اعتبرتها اصغر اخوتي،وكل عائلتي..
ولكن..هل اؤذيها بكون إيڤان يريدني؟..
•
•
•
هل تستطيعين ان تُبقين عيناكِ علي؟..في كُل مره،أُساعدك على الطيران بعيداً،في كُل مره منعت احدى دموعِ عيناكِ من السقوط..هل تستطيعين ان تدعينّي اكون تلك المعزوفه العذبه التي تُريكِ الصباح الطاهر؟..
حاولي تجاهـلي..انتِ تشعرين بالِصغر..انتِ ترين وجهـي في احلامكِ اليافعه،حاولي تجاهلي مره اخرى..لتسـقطين في تلك الفوهه الضخمة،تبتلع كُل ما في قلبكِ..سواي!..
انا هناك..في كُل مكان،بين كُتبكِ الضخمه،احلامكِ الواسعه،وافكـاركِ الغير مُنتهيه..
حـاولي تجاهـلي للمرة الثالثه..عندها ستكـونين بين ذراعي،بجـانب قلبي..
•
•
•
"هل استطيعُ التحدث معكِ اماندا؟.." همس إيڤان،تترك يدي اميلي بخيبه،لا اريدها ان تشعر بشيء سيء بسببي،امسكت ستيڤا بيد اميلي لتقف،اخذتها ليذهبون بعيداً..
"مالأمر زرا..اقصد إيڤان؟"همست بتوتر،كنت على وشك إفساد الامر،حمقاء اماندا..حمقاء!!..

"في الحقيقه..هل نستطيع الخروج اليوم؟،ليلاً!."

"ماذا إيڤان؟..وهل هذا موعد!"..
"لالا أماندا..فقط هكذا.."تنهد ليكُمل"كـ اصدقاء فقط،تعلمين... سوياً!." قال بتوتر..نظرت لستيڤا واميلي التي تنظر الي..
"لا اعلم إيڤان.."
"تعلمين أماندا..بحقكِ سيدة قهوه مُره..فقط نخرج سوياً،"
كان يسأل كـ طفل مُدلل،تنهدت لاهمس..
"سأرى إيڤان..امنحني وقتاً"..
تنهد بقله حيله ليقف ويذهب..عادت ستيڤا لتجلس هي واميلي..
"اعلم ان ما سأخبركِ به جنون الان..ولكن حقاً تبدين لطيفه مع إيڤان!،ثُنائي جميل!"قالت ستيڤا..
"ماذا؟تمزحين!..لا هذا لا يصلح!"قالت اميلـي وهي تضحك..حسناً كونها تضحك الامر جيد..اعني هي لن تكرهني ان خرجت معه صحيح؟..
..
عُدت لسكن..لم يذهب هاري للجامعه اليوم،بسبب انّه مرهق قليلاً،فتحت الباب بدون ان اطرقه..اعني انا اسكُن هنا ايضاً!،لا حاجة لان اطرق اي لعنه..وقفت امام الغرفه التي ننام فيها..كنت على وشكِ الدخول ولكني استمعت لحديث هاري،جعلني اتوتر ولا استطيع فهم اي شيء..وهل يوجد رجل اخر معه في الغرفه!،انا اسمع صوته!.

"انت تعلم تماماً ياهاري انك لن تستطيع السير في هذا اكثر..الامر يتطور!"..
"اعلم..انت تجعلني اتوتر،بحقك اصمت هذا يكفي".
"ولكن سأعترف..انت حقاً ذكي،اعني انها كذبه عظيمه!."
"ليست كذبه..هي كذبه حسناً،ولكنها بيضاء!اعني ستساعدني على حل تلك المشاكل،والحصول على ما اريد!".

فتحت ذلك الباب،هاري مستلقي على السرير،ويجلس على سريري رجل لمحته بضعت مرات في الجامعه..شعره بنُي اللون..بعينان عسلية فاتنه، بُنيه جسده رياضية..ابتسم بلطف..نظرت اليه ليمد يده لي بتوتر..
"اهلا..انسه،أماندا؟"..
"اهلا..سيد؟"..
"سام..اسمي سام"همس لي..