عدني الا تعِدني|مُكتملة.

انتِ لا تعلمين.

"انتِ لا تفهمين"
همس لابتعد عنه
"ولن افعل،والان اخرج!".

"لعنتك لا تُجدي نفعاً معي،اتعلمين من انا اماندا؟اتعلمين لما فعلت هذا؟ او لماذا تظاهرت بالامر؟"
صمت لفتره وانا انظر له ليكمل
"اترين؟انتِ لا تعلمين والان استمعي الي جيداً يا انسة علم نفس،هذا تخصصك صحيح؟اليس من المفترض ان تقرأين لغه جسدي!،انظري للحبي لكِ،يظهر على عيناي ونبره صوتي يا عالمه..اتذكرين ذلك الفتى من الطفولة؟منزلك؟عائلتكِ التي تكررين انك لا تملكينها،اخاكِ الاكبر إيان،وامك وابِيك،اتذكرين هاري اماندا؟ ذلك الطفل الذي اعطاكِ كل شيء،منذ طفولته كنتي الوحيده والى الان انتي الوحيده،ربما تذكرين هروبكم من المدرسه معاً؟ حسناً اتذكرين اول ليلة سوياً عندما كنتي في الثامنة عشر من عمرك؟هدية عيد ميلادك ربما؟ذلك العقد الذي يملك هو الجزء الناقص منه،انه معلق على صدري اماندا..تركتيني هناك من اجل احلامك وانا احترم الامر،وكان من المفترض ان تخبريني فقط،اتعلمين ماذا واجهت في غيابكِ؟ ليالي الشتاء البارده والامطار المُتجمده،الرياح الشماليه التي لا ترحم..كل شيء مؤلم واجهته..دعيكِ مني اماندا،اتعلمين ماذا حصل لعائلتكِ؟ ام انك لا تهتمين،توقفي عن البرود،يكفي هذا اماندا،تستطيعين رفض حبي،ولكن لا تستطيعين ايقافي اليوم اماندا!".

صرخت من بين تلك الدموع بقولي
"يكفي،عائلتي لم تحترم احلامي يوماً،لم يسمحوا لي بأكمال دراستي،لم يكونوا راضين بما افعل انا لا يلزمني اي شخص !".
تقدم ليمسك بذراعي
"انتِ تحتاجينني،انتهى الامر اماندا،ستعودين بعد انتهاء الامتحانات لعائلتكِ،وعدت اباك اني سأعيدكِ،لن اكسر وعدي".

"لقد كسرت الكثير من الوعود هاري،كسرت وعد قلبي،ووعد حبي لك!،اخرج من هنا".
همست لينظر الي،تنهد ليهمس
"اعدكِ اني سأصلح الامر!"
نظرت له لاهز رأسي بِ لا ثم اهمس
"عدني الا تعدني،فكُل من احبني وعدني،وكُل من وعدني اخلف،عدني الا تعدني فكُل تلك الوعود اصبحت حُطام،وانا رماد حريق يتناثر عبر الرياح"..

شعرت بعيناه تدمع ليهمس
"اعدكِ اماندا،اريد فرصه".
"توقف عن قول الوعود التي لا تستطيع ان تفي بها..اخرج هاري،فقط اخرج".
"ربما سأخرج،ولاكنك ستذهبي لعائلتكِ رضيتي ام لا".

صرخ ليغلق ذلك الباب خلفه،ويخرج تاركاً رماداً وحريق ودُخان.