لا تلمسني.

2.9K 220 12
                                    

كـتبتُ في اول صفحه
"اِنك وطن،وحياة مريحة..انكَ بيني وبين نفسي،وبطل تلك الاحلام".
.
.
امُل اني لن اجُبر على ان اكتب في الصفحه الاخيرة غير هذا..استيقظت اليوم مع تسارع بنبضات قلبي بسبب حُلم مزعج..نهضت لاغسل وجهي بالماء البارد..رأسي يضغط الامر علي،اخذت معطفي لاخرج للجامعه بالنسبه لهاري انتهى من كل شيء،كانت مجرد كتب اريد اخذها من الجامعه..توجهت للمكتبه لاشعر بيد تُمسك بيدي،التفت لارى ستيڤا ويظهر على وجهها الخيبه!.
.
"مالامر؟".
"هاري هو الامر اماندا..هاري ليس اعمى،هو يكذب!".

نزلت علي كلماتها كـ بركان،الحرارة تأكل جسدي،اشعر بالغضب يتدفق بين خلايا دمي،نظرت لها بصدمه،عيناي تلمع بسبب تلك الدموع..
"لا تسيڤا،مستحيل!".
"اشش اماندا..استرخي،اقسم بالرب اني رأيته خلف الجامعه مع سام،يكمل حياته ك شخص يرى،ضرب سام على كتفه،ووقف ليهرب منه،كان يرى اماندا،انه لمن الواضح انه يرى عندما سقط كتابه من يده ليحمله،كان يرى وانا متأكده !"..

وعَن اي كلمة تصف شعوري الان..تلك النبره في صوتي التي توضح كل شيء،امسكت بذلك الكتاب لاخرج من الجامعه،الجو بارد وشبه ماطر،علمت سبب صداع رأسي وتسارع نبضاتي،دخلت لتلك الشقه وانا اراه يجلس على المكتب
"هذه انتِ اماندا؟".
همس وهو يعيد تمثيل ما بدأ،بدون انذار رميت بذلك الكتاب على وجهه ليمسكه بقوه قبل ان يلمس وجهه حتى..علمت حينها،هو ليس اعمى!.

انزل ذلك الكتاب ليقف وينظر الي،كشفت الامر الان،طوال الستة الاشهر التي كنت اشعر بالضياع بين ذراعاه،وبعد حُبي لكُل شيء،عيناه،وجهه،وحتى عيوبه التي كنت الوحيده التي تراها..
انا ضعيفه الان..تنهدت لاخذ نفس عميق غير مباليه بتلك الدموع التي تسقط عبر وجنتاي..

"لربما بالغتُ بك،في حين انك ذرة من الغُبار شقت طريقها لتعـبر حياتي!،لرُبما اني وضعت من التوقعات فيكَ مالم يتحمله انسان..لربما عظمتك عن اخلاف الوعود والكذب،ولربما قلبي لم يختار ماكان صحيح!".

"سأشرح لكِ،استمعي الي فقط!".
"لا يوجد شيء لتوضحه"
تنهدت لاكُمل
"اخرج!".
نظر الي لابعد نظري عنه،وبالرغم من ان الطقس ماطر الا اني لم اعطي لعنه للامر،رمى بذلك الكتاب ليقترب مني رفع يده ليمسك بذراعي ولاكني دفعته لاصرخ
"لا تلمسني،اياك ان تلمسني!".

عدني الا تعِدني|مُكتملة.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن