١٢

158 20 17
                                    

بكَت دَمعتين ، سقطوا علي الأرضِ ، روُّها ، فأنبتت وروداً!

_________

آندي " يالّ الروعة !انا ارُوقُ لِمَن لا يَرُوقُ لها احد! هذا رائِع

" توقف عن كَونك احمَق لِدقائِق ، مِن فَضلِك ؟ "

آندي " علي كُلِّن ، ماذا حَدث مع القصيرة الشمطاء ؟ "

تآوّهت بِستفهام عن كِنيّة القصيرة الشمطاء وتجعد انفُها بِتقَزُز .

آندي " جوليت ، الطبيبة المريضة "

" اوه .. لا شئ فَقط القليل مِن اسئِلة الأطِباء البديهيّة ! "

كانت علاماتُ اللا مُبالاه علي وجهِها وكأنها لم تكن تَحت رحمّة شُحنات كهربيّة بِسببها ، وكأنّ شيئاً لم يَكُن حتي انهُ احسَّ ولِوهلة انها فقدّت التركيز او الإستذكار .

آندي " كيف ! كمّ قوّتُك قد تجعَلِك تتناسين عن انّكِ كُنتي تحت رحمة تِلك الأسئلة البديهيّة ! "

" لستُ تحتَ رحمّة أحد ! "
صرخت وتشنّجَ جسدُها اسفل الغِطاء ، بَدّت وكأنّها لم تكُن مُتهالِكة ومُنتهية من مرضِها منذُ دقائِق ..

استغرقَت عِدّة دقائِق لِتَعود لِإستكانتِها السابِقة ، اِبتعد فِيهُم عنها آندي كي يُشعِرها بالإرتياح قدرَ المُستطاع فتهادئت انفاسُها وعادت لِرُجدِها وقالّت في اتِّزان بدون ان توَجِه نظرها لهُ :-

" انا لَسْتُ قوية ، انا امتلِك قوّة "
تهادّئت انفاسُها التي كانت مُشتعِله وكأنها علي حافّة البِكاء حتّي انهُ يُخِيّل لكَ انّها لا تتنفس .. كانت تْقبِض وتْبسِط يديها في خِفّة وتستنشق الهواء .

فكّرَ في نَفسِه انها تتبِع الخُطوات العِلمية الصحيحة في تهدِئة اي مَريض مِن نوبات الهَلع الصُغري ..

" تجعلني أبدو وكأنّي قوية ، لأني لست قوية كفاية لأن امنع نفسي من البكاء علي الوِسادة ليلاً ، ولأني لست قوية كفاية لاقف امام إنعكاسي فِلمرأة واتغاضي عن تِلك الندوب
علي يدي .. هل تراها ؟ "

Schizctophiliaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن