•عائِدون مِن الجحَيم!•

782 33 47
                                    

...
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

في لَيلةٍ مُعتِمة وباهِتة ..

هادئة و غامضَة للبعض !

قمر يتربَّع حضن السماء ..

مُحاوِلاً إيصالَ نورُه ولكن بلا جدوى!

فالغيوم متراكمة ومتماسِكة بشدة حامِلةً أطنان منَ

المطَر '

بإنتظارِ سقوط أول قطرة منها ...

بإنتظارِ سقوط أول قطرة منها

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

مرّت أربع سنوات بصعوبة ..

ليجدها البعض فرصة ، والبعض الآخر إستراحة !

هل من الممكن انتظار مرور الأيام والدقائق

والساعات ؟!

لتعلن نهاية أربع سنين كاملة ..حاملةً في آخرها

مفاجئة كبيرة ..

قد تسرّ البعض ، وتبكي البعض !

تعلن نهاية أشخاص ، وتبدأ حياة أشخاص آخرون !
.
.

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

.

ينفث الدخان من سيجارته التي تتربع بين شفتيه

الجافة ، يعانق وحدته التي دامت 'أربع سنوات' من

الانتظار ..!

يُرخي جسده الهلك على مقاعد الانتظار ..انتظار

القطار للتوجّه إلى 'شيكاغو' ..

'مجتمع التائهين '

قد تراه مسترخيًا ويمد قدماه براحة ولكن !

قلبه يغلي بشراهة الانتقام ..

نارٌ لم تنطفئ حتى الآن !

يُخبّئ شعرهُ الطويل تحت قبعة سوداء قديمة الطراز

يحضن يديه لصدره بهدوء وغضبٍ مكبوت ...

يهز يده اليمنى التي تحمل مابين اصابعها السبابة و

الوسطى 'سيجارته' ليتناثر منها الرماد بهدوء ونعومة

..

عندما أُعلِنَ عن وصول القطار ..تقدم على الكل

ليصعد أولا وكأنه يخبر الجميع أن رحلته أهم من

' عينَاهُ خَاليَة منَ الحياة ' حيث تعيش القصص. اكتشف الآن