~ ◾️◼️ دِمـاء قـذِرة ◼️◾️~
أن يُخطئ غيرك ... و تُعاقب أنت .
أن تُضحّي من اجل الغير .. فيُغدر بك بالمقابل .هل تعرف هذا النوع من الألم ؟!
النوع من الخذلان ؟!
أن تُخضِعَ ثقتكَ لأشخاصٍ أطلقتَ عليهم لقبُ
"صديق"فيتحوّل كلّ هذا الكمِّ من المشاعر الى حقد و بغض..
لا تريد سوى شيء واحد وهو إنتزاعُ جزءك الذي رغِبَ بإعطاءِ هذه الثقة الباهتة ..
و إحراقه .. الى الإختفاء ..هكذا شعرت ..
حينما عُدتُ الى جُحر الجُرذِ المظلم .
حينما رأيتُ 'حريّتي ' تُقتلُ امامي بكل دمٍ بارد ..حينما رأيتُ من صاحبتهُ ' ألفَ و ثمانونَ يومًا '
يبتسمُ لي وهو يهمُّ بالحصولِ على حرّيته على حسابِ سجني ..لم يكُن عليه سوى ' التلويح بيده ' حتى تكتمل الكوميديا السوداء التي أفتعلها !!
( لقد كنتُ أحسبُ اليوم بساعاته !!)
بسخريةٍ أجابني ؛
( وهل تُجيد فعلَ شيءٍ غير هذا ؟!)
بفارغِ صبر ؛
( أجل ... أجل أُجيد أشياءً كثيرة !! )
إزدادت إبتسامته وهو ينتظرني أكمل .. أكملت وانا أكتمُ غضبي فلن أوضحَ لهُ الكسر الذي شطرَ ظهري به ..
( أُجيد تكسيرَ العظامِ و أعشقُ صوت تحطمها .. أُجيد تشريحَ اللحمِ و عصرَ الدماءِ منه .. صوتُ لزُوجته !! ...يُثيرُنِي لدرجة الجنون !!)
قهقهَ بخفة ثم نطقَ وهو يفتحُ ذراعيهِ بالهواء ؛
( بالطبع بالطبع !! فها هو أنت يا كارڤين .. إلّم ينعكس لمعان الدماء على عينيك فلن ترتاح )
كما هوَ ..!
مظهره لم يتغيّر ، لاتزالُ تلك النظرة هـِ.... مهلًا !
أأرى ضعفًا بعينيه أم هُوَ إنعكاسُ عيناي ؟!ضيّقتُ عينايَ أكثر وانا اوجّهُ بصري اليه تمامًا ..أزالَ ابتسامته و مدّ شفتيه لينطق بسخرية ؛
( هييي هههه مابالُ هذه النظرة ؟!!)
لم أشتتَ نظري بل إستمرّيتُ بالنظرِ الى عينيه ..
ثمّةَ شيءٌ بها بالفعل !!