.|الليلُ يهبطُ بِسرعة|.

146 5 13
                                    

.|Night falls quickly|.

.
.
.
.

2 September.

العودة لمكانٍ كان يأويك منذ صغرك فجأة بعد طول غياب عنه ..
بلا موعد محدد ، تجد نفسك في مكان طفولتك البسيط ..تستنشق عبير الروائح الزكية التي تعجّ بالذكريات ..

تستشعر وجود الناس حولك ..تعود ذاكرتك للخلف بأقل من دقيقة ،تنظر إلى مكانك وكأنك تحلق ..إلى أن يقطع عليك كل هذا الشعور صوت شخص ما ..

لتؤمن حقًا انك في مكانك القديم ..وكل هذا الشعور لم يكن حلمًا ، بل واقعًا عدت إليه الآن ..

مدّ يده لينظر اليها وهو يستوعب تحركات جسده ..

(فاسيولنسي ؟)

أخذ يحرك أصابعه ليشعر بها أكثر ، شعر بألم فجأة ، شعور حاد في مكان ما في معدته ..حيث مكان إصابته..

(فاسيولنسي !!)

يهمس لنفسه :

(تبًا ماهذا الألم !)

أنزل يده ليضعها على مكان الألم ..ويغلق عينيه ..شعر بصداع حاد ليغلق عينيه أكثر وهو يتؤه بسببه ..

شعر بباطنِ يدٍ باردة الملمس توضع على جبينه ليشعر بالقشعريرة ويقفز من مكانه ويمسك بمعصمها بقوة وهو ينظر إلى صاحبها .... نطق بتوتر ؛

(فاسيولنسي ! هذ ...هذا انا ...آدم !)

أرخى يده إلى أن أبعدها عن معصمه وكأنه خُذِل بسبب معرفة هويته ..عادت تلك اللحظات الأخيرة تعود لذهنه ليتذكر " بيتر "
وهو يفترش الأرض ..

ذلك الهيكل الذي كان خلفه ..! ، نطق بسرعة :

(أين هي ؟!!)

توتر " آدم " من سؤاله ليجيب وهو يشير إلى الخلف :

(خ ..خخرجت )

(إلى أين ؟!!)

أجابه محاولا تهدأته :

(لا تقلق ..خرجت من أجل استنشاق الهواء كما قالت )

رفع " فيل " جسده ليحاول الجلوس ولكن اوقفه الألم الذي أشتدّ عليه ، شد أسنانه بقوة وهو يغلق عينيه ..أنزل أقدامه ليحاول الوقوف ..

تقدم إليه " آدم " وهو يمسك بذراعه ويقول :

(دعني أساعدك )

(ابتعد ..!)

نطقها بحدة وهو يبعد يديه عنه ..شد على جرحه ووقف بصعوبة ، أخذ يشق خطواته ببطء وهو يتجه إلى الخارج ..بعقل مليء بالتساؤلات ..

رفع رأسه لينظر إلى أرجاء المنزل حوله ..إلى أن وصل إلى الباب ..كان مفتوحًا يتسلل الهواء من خلالة إلى الداخل ..

أتكأ عند عتبة الباب وهو يستجمع قوته ..

أتكأ عند عتبة الباب وهو يستجمع قوته

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
' عينَاهُ خَاليَة منَ الحياة ' حيث تعيش القصص. اكتشف الآن