" The song of hell "

170 6 8
                                    

" أغنية الجحيم "

•••••••
•••



تزداد الرغبة عندما تتنحّى العقبات عن طريقها ويُسهل الوصول إليها و تصبح واضحة الهدف ..
ولكن هذا لا يعني ألّا تتوخّى الحذر وتمشي بكل

ثقة ناسيًا أن هنالك أشخاص يبتسمون لك وهم يحملون السكاكين خلف ظهورهم ..
كُن صلبًا ولو تطلّب ذلك إلى أن تذوّب الحديد وتحيطه بصدرك ..

...

.
.
.
.
.
.

بعد أن جفّ حلقه بسبب الغضب الذي أكتساه ..
خرج ليطفئ نارَ صدره التي لم تهدأ منذ زمن ، كان ليهدأ لولا أن يقابل إحدى رجاله . ظهر له لينطق بتوتر :

(سيدي !!)

نظر له بتهجم :

(مالامر الآن ؟!!)

أحنى رأسه ليخفي نظرة الخوف البادية على ملامحه ،

(عليك رؤية ذلك الشي !)

(أيُّ شيء ؟!!)

لم ينتظر الإجابة منه وأسرع ليخرج ..
توقف عندما رأى ذلك الشيء يتسطح الأرض بلونه الأسود الداكن ، نزل خطوة خلف خطوة ليقف أمامه ..

" تابوت " !!

تعرّق جبينه ، أرتجفت أطرافه ، سحب المنديل من جيب جاكيته ومسح وجهه ،، رفع رأسه لينظر إلى رجاله الذين كانوا يراقبون الموقف بحذر وهم يوجّهون أسلحتهم نحو هذا التابوت الأسود المريب ..

أعاد " كيدمان " المنديل ثم أنحنى إلى أن وصل إلى مستواه ، مدّ يده ليقوم بفتحه .. لتظهر له جثة شخص ما مكفّنة بقماشٍ أبيض ،، وُضِعَ عليها ورقة صغيرة و " دمية أرنب صوفية " ..

عكف حاجبيه بتعجب وغضب مكبوت، ليهمس لنفسه بحدة  :

(ماهذه المهزلة ؟!!)

رفع الورقة ليقرأ محتواها :

" سلّم نفسك والا (الجثّة الأخرى ستكون سمانثا )"

تسلل الغضب إليه ليرمي بالورقة ويزيل القماش بقوة ليظهر وجه ذلك الرجل الذي إنقلب لونه للأزرق ،
سقط على الأرض وهو ينظر له بذعر ..
 
أرتجفت أطرافه زيادة ، أقترب رجاله منه بسرعة ليساعدوه في الوقوف ولكن كان هذا ليس سهلًا ،
تصلّب جسده وهو ينظر إلى وجه الجثة الهامدة التي
أمامه ..نطق بصعوبة :

(بيل !! ، إنه بيل !!...من..كيف..فعل هذا به ؟!!، )

أخذت أنفاسه تتسارع وهو يحاول ألتقاط الأوكسجين بصعوبة .. أكمل بإرتجاف :

( ألم يكن ميتاً ؟!!! كيف !! كيف هذا ؟!! )

نطق إحدى رجاله :

' عينَاهُ خَاليَة منَ الحياة ' حيث تعيش القصص. اكتشف الآن