°•° Angels °•°

174 7 5
                                    

°•° ملآئِكة °•°

▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪





تأخذ الحياة منّا الأشخاص القريبون لقلوبنا ، نحبّهم وهم كذلك ، هم طيبون لهذا السبب ذهبوا إلى السماء وتركوا الأرض لنا نحن السّيئون بسوادِنا ..

هُم رحلوا كالملائكةِ فمكانها السمَاء وليس الأرض ،، هُم رحلوا لأن البشر الذي على الأرضْ قسَواْ عليهِم ، أجبرُوهم على العيش بقسوةٍ وحرموهُم أبسطَ حقوقهم ..

هم ملائكة ونحنُ بشرٌعادِيّون ..
هم ملائكة بأرواحٍ طاهرة نقية لم يمسّها السوَاد كما لوّثنا إلى أن زرَعَ حبّ الإنتقام والكُره في أنفسنا ..

نتعطّش لسفكِ الدماء والتلذذِ بصُراخ ضحيتنا ،
لماذا عليّنا القتل كي نعيش ؟!
لماذا يتوجب علينا الحقد وإبقاء قلوبنا سوداء لكي نعيش ؟!
لماذا علينا قتل ضميرنا حتّى لا نبكي ! لا نشعر بالألم ! و نستمر بلامبالاة ..

نُريدُ أنّ نشعر كما يشعرُ أيُّ بشريٍ على وجه الأرض!

لا نريد الوصول لنهاية هذا الطريق الذي نسلكه ، نريد العودة لكي نسلكَ غيره ..كما فعلوا أحِبّائُنا لنُحلّق إلى السماء بأرواحٍ
نقية و طاهرة..

البؤس يتغلغل بداخِلنا كالأوكسجين ..
نريد أن نشعر بطعم الفرح والحزن كذلك ..نريد أن نشعر فقط ..
لا نريد أن نتبلّد بسبب رحيل أحبائنا أو خذلان أصدقائنا لنا ..
نريد أن نشعر فقط ..
الشعور فقط لا غير ..!

....

(...فالتُرافِق روحها الملائكة ولنُصلّي لها ، آمين )

أنهى القسّ من خطابه الطويل الذي لم أسمع منه سوى الجملة الأخيرة التي سبقها ب "آمين " ..
رفعت رأسي بثقل كما ثقل جفوني الذي إنقلب لونها إلى الأحمر ،

كنت أضمُّ كلتا يداي ببعضهما وأقف بإستقامة بعكس قلبي المنكسر ، تقدمت بعد أن تنبأت بتحركات "ميمو" الذي كان بجانبي واتجه إلى حفرة القبر من أجل وضع" أمي " ..

مددت ذراعيّ لأُمسك بطرف التابوت وأحمله بضعف ،
لامس 'جسدُ أمي ' الأرض لينقبض قلبي بقوة مؤلمة !
شعور الحزن قد تلبّسنِي حقًا ،

بعد إنهاءِ دفنها كليًا ، صافحت القسّ وفعل المثل "ميمو" الذي لم أنظر بعينه مذ ذهبت معه ،، أشعر أنه بمجرد النظر لأعين شخص ما يشعر بألمي يجعلني أبكي ..

حضنتُ جسدي بذراعيّ بسبب رعشة البرد التي إنتشلت جسدي فجأة ..

(جيمي ؟)

' عينَاهُ خَاليَة منَ الحياة ' حيث تعيش القصص. اكتشف الآن