•○ Watch Me Burn ○•

174 9 22
                                    

•○شاهِدني وأنا أحترِق○•

_____

إستنشق رائحة عفن جلدي وهو يذوب ..

راقِب دمائي وهي تغلي على جسدي ..

شاهِد تفحُّمَ جسدي إلى الأسود ..

تمعن بالنّظر ...إلى أن أتلاشى..

إلى أن أُصبِح رمادًا وأختفي مع الهواء ..

إبتسم ،وقل :"أراكَ في الجحيم !"

_______

.

.
.
.
.
.
.
.
.

سجن ولاية إلينوي.
15:00pm.

....

خلف تلك القضبان المعدنية الممتدة، حابستًا خلفها روح

طائرٍ فقدَ حريته جراء خطأ إرتكبه ولايزال يتقطع

عليه ندمًا ..

جُرِحت جناحيه ..وكذلك خُذل قلبه ..

...

يغلق عينيه ..

تعود تلك اللحظات وتتكرر في ذاكرته ، ويزداد غيضًا..

أمام الحائط المقشر والكئيب ، يجلس بظهره المستقيم

كما لو يقوم بالتأمل !

يتنفس بعمق ..نعم هو يمارس التأمل حقا !

وكالعادة ..ومثل كل يوم يقطع عليه جلسته المهدئة

للأعصاب ..

صوت الشرطي من الفتحة الصغيرة التي تتوسط الباب

الحديدي ..

ولكن هذه المرة ليست كغيرها ،إذ نطق ذلك الشرطي

الثلاثيني بنبرته الخشنة :

(بيل هانكس ! لقد تم الإفراج عنك ..هيا قُم ..)

يبتسم ثغره ،ويفتح عينيه بهدوء ..

لتظهر تلك الأعين العسلية بنظرتها العميقة ..

وتهمس شفتيه ؛

(هاقد بدأت اللعبة !)

يقوم من مكانه بهدوء ..بعد أن فتح الشرطي

الزنزانة ..

يتقدم إليه ..ليلتفت "بيل" إلى الخلف ..فيقوم

الشرطي بوضع الاصفاد حول يديه ..

(هيا بنا )

يتقدم بخطواته الهادئة ،، وخلفه الشرطي يُمسك

بمعصمه من خلف ظهره ..

يمر من جانب الزنزانات ..لتعلوا أصوات المساجين

' عينَاهُ خَاليَة منَ الحياة ' حيث تعيش القصص. اكتشف الآن