Don't rush my Friend!

265 10 19
                                    

.
.
.

.
.
.

أشرقت الشمس بخيوطها الذهبية لتضيء العشب

الأخضر الممتد على بعد أميال ..

الهواء بارد جدا ..

يحرك أغصان الشجر هنا وهناك ..

لترقص بهدوءٍ على أنغامه الناعمة والطيفة ...

صباح روتيني كأي يوم يعلن بدايته ..

ولكنه مختلف في هذا المنزل الصغير الخشبي ..

الذي يتوسط جنةً من الطبيعة الخلابة ..

"Jemmy"

فتحت عيني بسبب ضوء الشمس المتسلل من طرف

النافذة ..

تثائبت ومددت أطراف جسدي ..

التفت إلى الكرسي حيث ' الملاك النائم ' كما يقول

'نايل' تغط بنومها العميق ..تميل رأسها إلى اليمين

شفتيها المتفرقة بخفة توضح كم كانت متعبة و

مرهقة ..

كم عانت ليلة عصيبة برفقة ذلك المجنون ..

على ذكره !

أين هو ؟!

قمت من مكاني لابحث عنه ..بحثت عنه في المطبخ

لا وجود له ..الغرفة الأخرى ..كذلك ليس هنا !

خرجت من المنزل لأخذ نظرة على العشب الواسع ..

لمحت شخص يجلس ويريح ظهره على شجرة ..

دققت النظر ..

اللعنة مالذي يفعله هناك ؟!

أشرت له بيدي لكي ينظر الي ..

التفت الي وهو متسائل ..

صرخت له :

)مالذي تفعله هناك ؟!)

وكان الرد ..

رفع أصبعه الوسطى وهو يمد يده بالهواء بإتجاهي!

لألمح بياض أسنانه عن بعد ..يضحك !

سحقا لك !

التفت للخلف لاعود للمنزل ..

اتجهت إلى المطبخ ولكن اوقفني صوت المرأة وهي

تحاول التفلت من الشريط الملتف على يديها ..أخذت

تهز الكرسي بيأس ولكن لا جدوى ..!

دخلت اليها ..ازلت الشريط عن فمها برفق ..

أخذت بقنينة الماء التي بجانبي لأجعلها تشرب منه ..

شربت قليلا ثم بدأت تكح ..

ابعدته عنها إلى أن هدأت ثم رفعته لها لتكمل ..

عندما انتهت ..

' عينَاهُ خَاليَة منَ الحياة ' حيث تعيش القصص. اكتشف الآن