احيانا نشعر بان كل شيء انتهى واليأس والإحباط يملأ حياتي ولكن دائما هناك بصيص أمل يجعلك تشعر بل قدرة على التحكم في همومك ما دام في قلوبنا أمل سنحقق الحلم سنمضي إلى الأمام ولن تقف في دروبنا الصعاب لندخل في سباق الحياة ونحقق الفوز بعزمنا فاليأس والاستسلام ليست من شيمنا مهما قسى عليك الاخرين وضاقت بك الدنيا لا تيأس سوف تجد من يعطيك بريق الامل...
حسين:مثل ماسمعت اني قررت ازوجك بنت عمك حسن
ابتسمت بسخرية
يوسف:منو
حسين:بنت عمك حسين
يوسف:بابا انت تحجي صدك لو تشاقة
حسين:اني شوكت اشاقة وياك
يوسف:شنو يعني انت جاي تقرر حياتي على كيفك هذا الحجي ميصير
حسين:هذا قراري مستحيل اتراجع عنه
يوسف:واني ارفض قرارك هذا
حسين:مدام ترفص قراري انت ما لك كعده بالبيت مالتي
يوسف:شنو
طيبة:حسين انت جاي شتحجي
انس:عمي
حسين:لحد يتدخل
نظر لي
حسين:ها قرر هسة تزوج بنت عمك وتعيش ويانة لو تريد تزوج صاحبتك التافهه
يوسف:ميس مو تافهه وزواج من غيرها مراح ازوح واذا جان على البيت اني طالع من البيت خليه لك
اخذت مفاتيح سيارتي وقبل أن اخرج نادى علي
حسين:انتظر
التفت إليه
حسين:عوف مفاتيح السيارة لان هاي اخذتها من فلوسي وعوف مفاتيح البيت الثاني اخاف تروح عليه
يوسف:خليهم لك
وضعتهم على الطاولة وجرجت
طيبة:يمة يوسف وين رايحة
حسين:عوفوا لحد يتدخل هو اختار وهو يتحمل خياره هذا
حسين 💮
مروة:بابا وين راح يروح بليل والجو باردة وما عنده سيارة
حسين:خليه
حسين:جوليا... جوليا
جوليا:نعم سيدي
حسين:اقفلي باب المنزل
جوليا:حاضر سيدي
انس:اني طالع
حسين:تعال انت وين رايح ادري بيك راح تطلع حتى تنطيه المفاتيح السيارة مالتك روح اصعد على غرفتك احسلك
انس:بس عمي كلت روح
طيبة :انت ليش جاي تسوي هيج
حسين:اريد اخليه يتعلم شوية
طيبة:انت صدك تريده يزوج وحدة من بنات اخوك حسن
حسين:اي اريده يزوج رهف بنت اخوية حسن
طيبة:انت من كل عقلك تحجي ابني اني يزوج تريده يزوج بنت اخوك الريفية اللي ما تعرف تقرأ وتكتب
حسين:شبيها خوش بنيه ومؤدبة
طيبة:مؤدبة على بنفسها بس مو لدرجة تفكر تزوجها ابنك مو يقبل بهذا الحجي دكتور يزوج وحدة ما تعرف تقرأ وتكتب
حسين:ومنو كلج هي ما تعرف تقرأ وتكتب
طيبة:اذا هي دراسة ما مكملة شلون تريدها تعرف
حسين:حتى لو بس هي هاي الوحيدة المناسبة له
طيبة:من وين تناسبة هي وين وهو وين لك فكر شوية راح تدمر الولد بهذا قرارك
حسين:هذا اخر كلام عندي
مروة:بابا اني جاي اشوف كلام ماما صحيح
حسين:صح لو غلط هذا قراري ما اتراجع عنه
ميس 🌻
كنت اشاهد التلفاز و فجأة سمعت صوت الباب يطرق نهضت لكي افتحه وعندما فتحته وجدت يوسف واقفنا امامي
ميس:يوسف حبيبي جاي شتسوي
يوسف:تستقبلين ضيف عندج كم يوم
ميس:منو
يوسف:اني
ميس:انت مو ضيف هذا بيتك ياعمري تعال ادخل حبيبي
اقفلت الباب وجلسنا في غرفة المعيشة
ميس:خير حبيبي شبيك
يوسف:ممكن نحجي بعدين اني تعبان
ميس:ماشي حبيبي على راحتك
يوسف:اريد انام بحضنج
ميس:بس هاي تدلل ياعمري
تمددت بجانبه على الاريكة واحتضنته ونمت وانا العب بشعره الناعم الى غط في النوم احتضنته نمت استيقظت الساعة السابعة صباحاً على صوت هاتف يوسف كان يرن نهضت
ميس:يوسف حبيبي
يوسف:مممم
ميس:تلفونك جاي يدك
نهض اخذت الهاتف و رد عليه
يوسف:الو... شنو...... ماشي جاي هسة
اقفل الهاتف ونظر لي
يوسف:اني لازم اروح
ميس:وين
بعد مرور شهرين (العراق)
حسن:وينكم ياجماعة تعالوا
نزلت رهف من الاعلى
رهف:خير بابا شكو
والده رهف:شكو شبيك تصرخ
والد رهف:جهزوا نفسكم قبل شوية اتصل عمكم حسين وكال جايين بالطريق هو وعائلته حتى يشوفونه
رهف:شنو
والده رهف:يلا يا بنات امشو خل انجهز البيت
رهف 🌼
جهزت الطعام مع امي وكانت زينة تنظف البيت
بعد نصف ساعة انطرق الباب وذهب ابي لكي يفتح الباب
والده رهف:اني راح اروح اشوفهم انتو خليكم بالمطبخ
ذهبت امي إليهم انا و زينة كنا في المطبخ انا كنت اقف امام الطعام واما زينة كانت تنظر إليهم من بعيدا
زينة:ولج تعالي شوفي
رهف:اني واكفه يم الاكل راح يحترك
زينة:ولج تعالي شوفي هذا الصاك يا اكل
رهف:انتي شتسوين عيب تعالي هنا
زينة:ولج ما اكدر اعوف هذا المنظر واجي
رهف:راح يشوفونج عيب
زينة:اويلي ولج هذا يموت اني بحياتي ما شفت هيج واحد حلو
رهف:راح تجي ماما وتشوفج
زينة:خليها ولج تعالي شوفي
رهف:ما اريد خليه الج
زينة:طبج مرض
كانت زينة تنظر من النافذة لهم وكانت مثل المجنونة لقد اصبح عندي فضول لكي ارى من هذا الشخص الذي جعل زينة تجن هكذا اقتربت منها
رهف:وخري شوية
زينة:هاا شو اجيتي
رهف:خل اشوف هذا اللي راح تموتين نفسج عليه
اقتربت من النافذة كانت شاب يجلس امام النافذة انا لا ألوم زينة على تصرفاتها لان فعلا كان كلامها صحيح يا الهي فعلا لم ارى بحياتي شخص بجمالة كم هو وسيم وانيق عينيه الزرقاء وشعره الاشقر وذقنه الخفيفة لم ابعد نظري عنه بينا كنت منبهرة بجمالة فجأة رفع راسه وجأت عيني بعينه
سحبت زينة من يدها وابتعدنا عن النافذة بسرعة
رهف:عزة بعينج شافنه الولد
زينة:اي وشكو بيها
رهف:شنو شكو بيها انتي مخبلة هسة شنو يكول علينا
زينة:شنو يكول يعني بنات تخبلن من شافن جمالة
رهف:بس عيب ياخبلة
وفجأة دخلت والدتي
والده رهف:يلا وينكم يابنات
رهف:نعم ماما
والده رهف:تعالوا سلموا على بيت عمكم
زينة:اي اني اريد اروح اسلم على ابن عمي لان مراح اتحمل بعد
والده رهف:انجبي وخليج ثكيله
رهف:كبر دائما غبية
زينة:مو بس اني انجبي واسكتي الا احجي لامي شنو جنتي شتسوين قبل شوية
رهف:شنو سويت لج
والده رهف:بس اسكتوا كدام الناس تتعاركن عيب
رهف:ما تشوفها بنتج الغبية شنو تحجي
زينة:اني مو غبية لج
والده رهف بغضب:بس ما اريد اسمع ولا كلمة يلا امشوا سلموا عليهم
رهف:يلا
ذهبنا الى غرفة الجلوس
زينة رهف :السلام عليكم
الجميع:وعليكم السلام
نهض عمي وابتسم لنا
حسين:هلا بيكم عمو شلونكم
رهف:الحمدلله انت شلونك عمو
حسين:بشوفتكم صرت كولش زين
مروة:انتي رهف
رهف:اي
مروة:وانتي زينة صح
زينة:صح
مروة:بابا دائما يحجي عنكم وخصوصاً انتي
اشارت لي
رهف:ان شاءالله بالخير
مروة:اكيد ويكول عليج رسامة
ابتسمت والتفت إلى عمي
رهف:يالله عليك عمو سويتني رسامة هي كم لوحة بسيطة
حسين:اي هسة تشوفون وتحكمون بنفسكم
مروة:اي صح
التفت حول رأيت امرأة كان شكلها شخصية وكانت ملابسها انيقة
رهف:مرحبا
طيبة:اهلا بيج
حسين:هاي زوجتي
رهف:اهلا وسهلا
حسين:تكدرين تسميها عمة
رهف:عمة؟
حسين:اي شبيج هي مو مرت اعمج
ابتسمت
رهف:هاا اي صح
حسين:وهذا ابني الجبير يوسف اللي حجيت الج عنه
التفت ونظر الى ابيه
رهف:اهلا وسهلا
التفت إلي ومد يده وابتسم ابتسامة خفيفة
يوسف:اهلا بيج
جلس وكان شكلة غريب الأطوار هو ووالدته كأنهم منزعجياً من شيئاً جلست بجانب امي ونظرت إليه وكان يجلس امامي اخرج هاتفة وصار يتصفح به
رهف في نفسها:هذا شكلة مغرور
حسين:اي شلونكم ابو رهف
والد رهف:الحمدلله انتو شلونكم شنو اخباركم حسين:الحمدلله عايشين
والد رهف:ما صدكت من كلت راح تجينه اليوم انت والعائلة
حسين:اي احنه جايين عليكم بموضوع مهم واتمنى ما تخجلني بيه
والد رهف:اتفضل خوية عيونك لك
حسين:تسلم ما تقصر
نظر عمي لي
حسين:بنتي رهف ممكن تاخذين اولاد عمج تشوفيهم المزرعة وحتى يشوفون الرسومات مالتج
فهمت من كلمة بأن يريد ان يتحدث مع اهلي في موضوع خاص
رهف:اكيد
نظرت الى ابنة عمي
رهف:تعالوا ويايه
نهضوا الجميع وخرجنا نتمشي في المزرعة كان يوسف ابن عمي يمشي بعيداً عنا التفت إليه مروة
مروة:يوسف شبيك تمشي بعيد تعال هنا
اقترب إلينا
مروة:هاي المزرعة كلها لكم
رهف:اي
مروة:حيل كولش جبيرة
رهف:وهاي غرفة الرسم مالتي
دخل الجميع إلى الغرفة عندما رأت مروة رسوماتي ابتسمت ابتسامة عريضة
مروة:صدك ابوية ما غلط من كال عليج رسامة فعلا انتي فنانه بالرسم مو صدك يوسف
التفت إليه كان مشغول بهاتفه لم ينتبه إلينا
مروة:يوسف
رفع راسه ونظر الى اخته
يوسف:نعم
مروة:عوف الموبايل شوية
اقفل الهاتف ونظر إلينا
يوسف:شكو
مروة:شنو رأيك برسومات رهف
نظر إلى الصور وتحدث بلا مبالاة
يوسف:حلوات
مروة:حلوات بس يخبلن بس اكلج
رهف:نعم
مروة:ليش رسوماتج كلها بيها حزن
رهف:حزن ؟
مروة:اي اكثر شي حزينة يكون الرسام دائما يرسم الشي اللي يحس بيه شكله صحيح
رهف:ما ادري ما منتبها
يوسف:يلا اني مليت راح ارجع
مروة:اذا تريد روح انت اني خليني شوية
يوسف:ماشي اني راجع
ترك الغرفة وعاد الى المنزل وبقينا نفتر نصف ساعة لحد ما تعبنا وقررنا العودة الى المنزل
مروة:عزة تعبت
دخلنا إلى غرفة الجلوس كانوا يتكلمون وعندما دخلنا صمت الجميع وكان ابن عمي يوسف شكله منزعج نظرت إلي امي وابتسمت
والده رهف:يلا رهف تعالي خل نجهز الاكل
رهف:تمام
ذهبنا الى المطبخ وصرنا نجهز الطعام وكانت امي تنظر لي بين الحين والآخر وهي تبتسم وعندما التفت إليها تختفي تلك الابتسامة
رهف:شكو
والده رهف:شنو
رهف:شبيج صاير شي
والده رهف:اي صاير
رهف:شنو
والده رهف:بيت عمج جايين حتى يخطبونج لابنهم يوسف
زينة:شو
انصدمت لم اتوقع هذا بقيت صامتة
والده رهف:شفيت اني ما مصدكة من كال عمج اريد اخطب رهف لابني يوسف
زينة:مجاي اصدك هذا الحلو راح يصير زوج اختي
والده رهف:وراح تعيشين بالخارج وياهم
نظرت إلي
والده رهف:شبيج بنتي
رهف:ما ازوجة
والده رهف:شنو ليش
رهف:ما اريد ازوج ما اريد اعيش بالخارج
زينة:شنو انتي مخبلة
رهف:لا ما اكدر
والده رهف:لا والله ابوج شنو راح يكون من يسمع كلامج وهو كال اني موافق
رهف:بس شلون توافقون بدون ما تحجون وياية
والده رهف:لان ندري انتي مراح ترفضين هاي خوش قسمة الج بعد شنو تردين
رهف:مستحيل اوافق
والده رهف:وتكسرين كلمة ابوج مو على كيفج راح يوافقين يعني راح توافقين
رهف:بس ماما
والده رهف:ماكو بس على طول تسوي الشي اللي تردينه بس هاي المرة راح تسوين الشي اللي نريده احنه مو انتي
رهف:اني رايح للغرفة
زينة:والاكل
رهف:ما اريد
والده رهف:خليها لحد ما تخلي عقلها براسها
مروة 🍀
وضعوا الطعام وجلس الجميع على المائدة وانتبه بان رهف لم تكن موجودة
مروة:خالة لعد رهف وين ليش ما اجتي
ارتبكت قليلاً
والده رهف:تكول ما تشتهي تاكل هسة
حسين:ام رهف انتي حجيت وياهه بالموضوع
والده رهف:اي
حسين:لعد تستحي وما اجتي تاكل ويانة
ضحك الجميع اقتربت من يوسف وهمست لها
مروة:شفت خطيبتك تستجي تجين وتشوفك بعد
نظر الي بغضب
مروة:خلاص اسفة كمل الاكل مالتك
وفي اليوم التالي
يوسف 🌸
لم استطع أن انام ولا للحظه يجب أن اتحدث معها ولكن كيف اريد أن اراها لوحدها واتكلم معها من غير ان يرانا احد وفجأة سمعت صوت شخص ينزل من الدرج عدت الى فراشي و رفعت رأسي قليلاً رأيت رهف دخلت إلى المطبخ
يوسف في نفسه:هاي احسن فرصة اكدر احجي وياهه من غير ما احد يشوفنا
نهضت من فراشي وذهبت الى المطبخ كانت تعد قهوة لها
يوسف:صباح الخير
التفت إلي وكانت متفاجئة من رؤيتي
رهف:صباح النور
يوسف:ممكن احجي وياج بموضوع
رهف:اتفضل
يوسف:لا مو هنا ممكن نتمشى شوية
رهف:شنو
يوسف:اريد احجي وياج
صمتت قليلاً وثم قالت
رهف:ماشي
خرجنا من المنزل وصرنا نتمشى في الحديقة
رهف:خير اسمعك
يوسف:اسمعي اني راح احجي وياج بصراحة من غير لف ودوران بصراحة اني ما اريد ازوجج
رهف بصدمة:شنو
يوسف:اي ابوية جبرني اوافق عليج اني احب وحدة وجنت مقرر ازوجها بس ابوية خرب علية كلشي وتمرض ومجان عندي حل ثاني وضطريت اوافق على زواجي منج وما اكدر ارفض اخاف يصير على ابوية شي ولهذا السبب اريدج انتي ترفضين الزواج خليها تجي منج مو مني بصراحة احنه مو مناسبين البعض حياتج غير حياتي اسلوبج غير اسلوبي كولش بينه مختلف واذا تزوجنا مراح تكدرين تعيشين ويايه حياة سعيدة اتمنى تفكرين بكلامي وتاخذين القرار الصحيح ان اذنج هسة
تركتها وعدت إلى البيت
رهف 🌼
لم استوعب ما سمعته منه بقيت مصدومة
رهف:شسوي شلون ارفض الزواج اهلي مصرين واني هم ما اريده بس شسوي
ذهبت الى المرسم وجلست افكر ماذا افعل ماذا اقول لعائلتي هل اقول لهم الحقيقة بانه لا يريدني لا يريد الزواج مني ماذا افعل
مر يوم واني افكر بماذا اقول لعائلتي وفي المساء ذهبت لكي اتحدث مع والدي و ارفض الزواج وعندما وصلت سمعته يتحدث مع امي
والد رهف:اني ما مصدك رهف راح تزوج من ابني اخوية وتعيش حياة سعيدة
والده رهف:بنتك ما تقبل تزوجة
والد رهف:ليش
والده رهف:اسباب تافهه
والد رهف:حاولي تقنعيها اني ما صدكت راح تزوج تعيش حياتها سعيدة اني طول عمري جنت اتمنى اشوفها مزوجه وعايشه حياتها وفرحت كولش هواي من سمعت اخوية يريدها لابنه لا حاولي تحجي وياهه اني اريدها تزوج واشوف عرسها ويصير عدها جهال
تجمت الدموع في عيني
رهف في نفسها:شلون اكله ما مواقفه هو جاي يخطط لزواجي شسوي ياربي ساعدني مسحت دموعي واخذت نفس عميق
وطرقت الباب
والد رهف:رهف
رهف:ممكن احجي وياكم بالموضوع
والده رهف:شكو .....
وفي اليوم التي كانوا الجميع في غرفة الجلوس يتحدثون دخلت عليهم
رهف:لو سمحتوا اريد احجي وياكم
حسين:بخصوص موضوع زواجج
رهف:اي اريد الكل يعرف قراري
نظرت الى يوسف كان يبتسم لان يعرف القرار الذي اخذته
والده رهف:رهف بعدين
رهف:لا ماما هسة
حسين:خليها تحجي
نظر لي عمي
حسين:شنو قررتي بنتي
اخذت نفس عميق ونظرت إلى يوسف
رهف:اني موافقة على الزواج
انصدم يوسف فتح عينيه على وسعها من الصدمة واختفت تلك الابتسامة التي كانت على شفتيه
نهض عمي واحتضنتي
حسين:الحمدالله الف مبروك بنتي
احتضنتني امي
والده رهف:مبروك حبيبتي
كنت ابتسم ابتسامة خفيفة لا اريد أن ابين الحزن الذي بداخلي كانوا الجميع سعداء ويباركون لنا جلست بجانب امي رفعت راسي ونظرت الى يوسف كان ينظر لي بحقد وبغضب شديد وكأنه يريد قتلي
حسين:بما انو الشباب وافقوا خل نجهز للعرس بسرعة لان نريد ناخذ رهف منكم
اعتصر قلبي عندما سمعت ما قاله عمي لا اريد الذهاب من هنا لا اريد ان اترك حياتي هذه واذهب لا اريد العيش مع شخص لا يحبني ولكني افعل هذا من اجل ابي لا اريده ان يحزن سوف اتحمل اي شيء من اجل ان اراه سعيداً
حسين:راح نسوي العرس هناك عدنه
والده رهف:شنو يعني لازم نسافر
حسين:اي حتى نعزم معارفنا
زينة:واو يعني راح نسافر
مروة:اي راح تجين يمنه
والده رهف:بس احنه ما مجهزين كلشي
حسين:ماكو داعي احنه راح انجهز كلشي هناك احنه راح انسافر باجر وانتو بعد يومين تجون
نظر لي
حسين:بنتي رهف
رهف:نعم
حسين:بدلة العرس مالتج هدية عليه انطيج فلوس وانتو اشتريها من المانيا
ابتسمت له
رهف:شكرا
بعد مرور يومين ذهبوا بيت عمي ونحن جهزنا انفسنا للسفر الى المانيا ركبنا بالطائرة خاصة استأجرها لنا عمي وذهبنا وعندما وصلنا جلسنا المطار ننتظر وبعد لحظات رأيت يوسف من بعيد اقترب منه
يوسف:السلام عليكم
والد رهف:وعليكم السلام ابني شلونك
يوسف:الحمدالله عمي وانتو شلونكم ان شاءالله مرتاحين بالسفر ما صارت وياكم اي مشكلة
والد رهف:لا ابني تسلم مصار شي الحمدالله
زينة:شلونك زوج اختي المستقبلي
يوسف:الحمدلله وانتي
زينة:كولش زينة على اسمي
ضحك الجميع
يوسف:يلا امشو اخذكم على السيارة
عندما خرجنا كانت سيارة ليموزين واقفه امام المطار
يوسف:يلا عمي اتفضلوا اصعدوا
زينة:بهاي السيارة
يوسف:اي
زينة:هاي سيارتكم
يوسف:اي
همست لي
زينة:ولج شنو هذا حضج شكلي راح اخذه منج
رهف:ياريت
زينة:شنو
رهف:هيج ماكو شي
ركبنا بالسيارة وذهبنا الى البيت كنت اجلس امامه كان ينظر بغضب وانا كنت اتجب النظر إليه
والده رهف:شبيج بنتي
رهف:ماكو شي بس تعبانة شوية
والده رهف:هسة نوصل وترتاحين
رهف في نفسها:فعلا ياريت ارتاح
صرت انظر من النافذة الى الشوارع كانت هذه البلد غريبة جداً عني كيف سأعيش هنا انا لم اخرج من مدينتي وعندما خرجت منها اخرج هكذا لماذا يحصل معي هكذا
وبعد لحظات توقفت السيارة امام منزل كبير جداً
يوسف:يلا اتفضلوا
زينة:هذا بيتهم عزة هاي شنو ولج رهف انتي راح تعيشين بسعادة هنا
والده رهف:اسكتي ولج
خرحنا من السيارة وذهبنا الى البيت وعندما وصلنا فتحت لنا الخادمة الباب
يوسف:اين ابي
حسين:هاي اني يا هلا بيكم نورتوا البيت
والد رهف:البيت منور بيكم
والده رهف:السلام عليكم
طيبة:وعليكم السلام اتفضلوا
نظر لي عمي
حسين :هلا بعروسة ابني نورتي بيتج بنتي
رهف:شكرا
حسين:اتفضلوا
عندما دخلنا الى البيت تركنا يوسف وذهب الى الاعلى جلسنا في غرفة الجلوس وبعد لحظات دخلت إلينا مروة
مروة:السلام عليكم
اقتربت مني واحتضنتني
مروة:شلونج حبيبتي رهف
رهف:الحمدالله انتي شلونج
مروة:الحمدالله
التفت الى زينة
مروة:زينة نورتي
زينة:بنورج حبي
طيبة:جوليا احضري العصير
جوليا:حاضر سيدتي
همست لي زينة
زينة:وعدهم خدم ياعيني
رهف:اسكتي
مروة:اي شلونكم
رهف:الحمدالله
مروة:عجبتج المانيا رهف
رهف:اي حلوة
مروة:انتي راح تعيشين هنا يعني راح تشبعين منها
زينة:واني باقية بس ليوم العرس يعني اريد افتر وياكم
مروة:تدللين اخذج افرج المانيا كلها
زينة:اي خوش
مروة:انتو اكيد تعبانيين من السفر تعالوا اخذكم للغرفة
زينة:اي والله راح اموت من التعب
ذهبنا الى الاعلى مع مروة كان بيت كبير جداً
زينة:هذا البيت جبير اخاف اضيع بيه
ضحكت مروة
مروة:لا تخافين مراح تضيعين اني موجودة
كنا نمشي وفجأة اقتربنا من احد الغرف كان الباب مفتوح التفت إليها رأيت يوسف يجلس على السرير اقتربت مني مروة وضربتني على يدي بخفه وابتسمت ابتسامة ماكرة
مروة:هاي غرفة يوسف وبعد كم يوم راح تصير غرفتج وتعيشون بيها وتسوون شغلات هواي ويصير عدكم نونو
نزلت راسي
مروة:يمة خجلت المسكينة
نظرت الى يوسف
مروة:يوسف
رفع راسه وجأت عيني بعينه نظر إلى مروة
يوسف:خير
مروة:سد الباب ما يصير العروس تشوف الغرفة قبل ما تفوت عليها
نهض من السرير واقترب امامنا وامسك الباب يده
يوسف:كلامج صحيح
دخل إلى الغرفة واقفل الباب بقوة انصدمت مروة و ارتبكت قليلاً
مروة:يي يلا امشو نكمل الطريق
كنت اعلم لما تصرف بهذه الطريقة ولكني لا اريد لاحد ان يعلم بأنني اعرف سوف استحمل كل شي من اجلك يا ابي لكي اراك سعيداً
اكملنا طريقنا الى الغرف وفجأة رأيت شاب يخرج من احد الغرف
انس:السلام عليكم
رهف:وعليكم السلام
مروة:بنات اعرفكم انس ابن خالي عايش ويانه بالبيت
رهف:اهلا وسهلا
انس:اهلا بيج انتي رهف
رهف:اي
انس:هاا الف مبروك على الخطوبة
رهف:الله يبارك بيك
مروة:انت وين رايحة
انس:قبل شوية اتصل عليه يوسف وكال خل نطلع
مروة:وين رايحين عدنه خطار
انس:شسوي غير اخوج يلا اني رايح
ابتسمت ابتسامة عريضة
مروة:يوسف دائما مشغول اكيد هسة راحوا على الشغل
كانت تحاول أن تبرر لي الموقف
مروة:يلا هاي غرفتج زينة وهاي غرفتج رهف روحوا ارتاحوا شوية
دخلنا إلى الغرفة واقفلت الباب
زينة:هذا شبيه يوسف
رهف:شبيه
زينة:ملاحظتي تصرفاته الغريبة
رهف بأرتباك:هاا لا
زينة:شكلة غريبة وتصرفاته اغرب
رهف:اني راح اروح للحمام اغسل
دخلت إلى الحمام اقفلت الباب وجلست على الأرض ابكي وضعت يدي على فمي لكي لا تسمع زينة صوت بكائي وفجأة سمعت صوت زينة
زينة:رهف شبيج رهف
مسحت دموعي
رهف:نعم
زينة:شبيج
رهف:ماكو شي
زينة:تعالي اطلعي اريد احجي وياج
رهف:هسة بس اغسل
زينة:بعدين اطلعي هسة
مسحت دموعي وخرجت
.
.
.
.
.
شنو رأيكم الاحداث ان شاءالله عجبتكم