زلزال النهاية -مكتملة-

الفصل الثالث : صوت في دورة المياه

ريح باردة تمر بالمكان وتلقي  بصوتها رسالة تحمل بين حروفها المشؤومة نذيراً مرعباً 

الفصل : الثالث

كيف يمكن ان تكون النافذة مغلقة؟  

وكيف يمكن ان يتم بناء هذا الاسمنت ويتجمد بهذه السرعة ولو كان جديد كان سيكون رطب قليلا على الاقل .. لكن هذا جاف تماماً كما لو كان موجوداً منذ سنين بل منذ عقود كثيرة ..

- اووه تبا اعتقد انه لا وقت عندي للبحث عن الاجوبة ويجب علي الخروج من هنا قبل ان ينهار المبني بأكمله.

.أمشي بخطوات بطيئة نحو باب الغرفة المفتوح فأجد قد كتب علي الباب كلمة " النهاية " وقد تم حفر الكتابة علي الباب بقطعة حادة لتشكل تلك الكلمة..

حسنا هذا رائع ان هذا الشخص يعلم كيف يجعل اعصابي تنهار ولكن يجب ان أهدأ..

- اخذ نفس عميقاً ..  كما لو كنت استعيد روحي مع كل لحظة شهيق ثم اخرج الهواء ببطئ -

والأن أمشي  مترنحاَ ببطئ ناحية دورة المياه حتى اصل لصندوق الاسعافات الأولية لأضمد قدمي المصابة وأثناء ذلك أسمع صوت صنبور المياه قادم من دورة المياه.. 

مالذي يحصل هنا ؟؟

بدأت خطواتي تصبح مترددة وقلبي يدق سريعا كمطرقة تضرب بقوة احد الجدران 

ومع اقترابي اكثر يزداد خفقان قلبي جنونا ..وصلت عند الباب و أمد يدي لمقبض الباب كما لو كان سيدخلني إلي فم وحش هائل فلا اخرج منه ابدا ولكن لامجال للتراجع..

افتح الباب ببطئ وانا انظر للداخل من الفتحة التي يصنعها الباب عند فتحه.. وأتفحص بعيناي أرجاء المكان .. فأكتشف انه ليس صنبور غسل اليدين ..

اذا لابد انه صنبور حوض الاستحمام..افتح الباب اكثر لأنصدم بوجود شمعة مشتعلة وقد كانت هي مصدر الضوء الذي ينير هنا..

تبا ان افكاري تحملني الي محيط من الاحتمالات المرعبة التي لا اود ان ابحر فيها بخيالي.. ولكن يجب ان ادخل لأضمد قدمي كذلك إن فضولي البشري يود ان يعلم مالذي يحصل هنا..

أفتح الباب لنهايته تقريبا وانظر ناحية الحوض وأري شيئا غريبا فأقترب اكثر لأري شيئا جعل عيناي تتوسع لأخرهما ويتوقف جسدي عن الحركة ويتجمد الدم في عروقي..

يتبع في الفصل الرابع ..

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

أتمنى أن يكون البارت قد نال إعجابكم .. 

وأرجو منكم الدعم 

كومنت ( تعليق) + صوت Vote + إضافة القصة الى قائمة القراءة لديكم

مع إحترامي

~ مصطفى ~