الفصل الرابع : العقاب

211 32 14
                                    


 - الفصل : الرابع - 


لقد كان هناك شخص .. بل جثة معلقة على الحائط وقدميها داخل الحوض الذي اصبح ممتلئ بالدم ..مثبتة بمسامير من يديها ..انها تبدو فتاة مابين السادسة والثمانية عشر من عمرها .. 

وقد كتب بجانبها بالدماء " العقاب "

 ...اي نوع من العقاب هذا ؟ أقف منذهلا ومنصدما لا أدري كيف حصل هذا في بيتنا .. وأشك على ان يكون بشر الذي فعل بها هذا ..

 - ولما لم أسمع صوت صرخات موتها او عقابها ؟ 

  وهل تم نقلها هنا بعد قتلها ؟

 وكيف لم أشعر بأن أحد نقلها هنا ؟

 من لون جلدها يبدو ان لم يمر على موتها اكثر من ساعة .. كذلك هذه الفتاة ليست هي نفسها التي رأيتها عند فم الباب ..تلك لم يكن لها ملامح ..

تبا لقد إنشل عقلي من التفكير .. وهل ياترى  هناك من ينوي ان يفعل بي مثل مافعل بها ؟

 يجب ان اتحرك سريعا .. اغلق صنبور المياه واتجه نحو صندوق الاسعافات .. اضمد قدمي بسرعة وأثناء ذلك يمر ظل بسرعة من امام الباب

- وتنطفئ معه الشمعة -

 لقد توقف الزمن بالنسبة لي في تلك اللحظة ..

توقفت في مكاني كتوقف الفريسة المفاجئ عندما تشاهد اقتراب المفترس..

تبا لهذا العالم ارحموني قليلا فأنا من صدمة لصدمة ..

 وقلبي اصبح كالعداء في سباق لاينتهي ابدا بل حتى ان سرعته في ازدياد .. لو نجوت اعتقد اني سأقوم بعملية جراحية استبدل قلبي بأخر صناعي حتى لا اشعر بالخوف مجددا .. فأنا لم يعد بإمكاني التحمل ..

 اقدامي تجمدت تماما ولكن يجب ان اتصرف سريعا.. كذلك الهجوم خير وسيلة للدفاع .. اتحرك نحو الباب واغلقه سريعاً وأستند بظهري عليه  حتى أكون مثل السد الذي يمنع تسرب المياه .. فأنا لا اريد من ذلك الظل ان يفتح الباب ويدخل هنا .. على الأقل ليس قبل أن أكون مستعداً .. ثم اخرج هاتفي المحمول من جيبي .. 

يتبع في الفصل الخامس ..

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

أتمنى أن يكون البارت قد نال إعجابكم .. 

وأرجو منكم الدعم 

كومنت ( تعليق) + صوت Vote + إضافة القصة الى قائمة القراءة لديكم

مع إحترامي

~ مصطفى ~

زلزال النهاية -مكتملة-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن