***
متمدده بسريرها وعيونها ذبلانه والنوم قريب منها ..!
وامها تمسد لها شعرها بحنان وهي في قمة انسجامها بحركة امها اللي عودتها عليها من صغرها ..
: ماادري ياشادن خايفه انهم ياخذونك مني ..!!
: يمه الحين كم عمري ..؟ بعدين حالتي عاجبتك هنا ولا تبيني اتشحطط في بيت ابو مشاري وابهذل مشاري اما يروح للطايف ويتحجج بشغل ابوه وهو في الحقيقه عشان يخليني على راحتي ولا كل شوي عمي ينادي اذا بغى يطلع ولا ينزل ..
قاطعتها امها بخوف وحيرة : بس ياشادن اقدر اشوفك متى مابغيت .
: يمه تشوفيني خايفه ومو آمنه وعند الناس اللي ماتربطني صله الا الجيرة .. ولا اغيب عنك اسبوع اسبوعين الين ربي يفك سجن نايف وانا مرتاحه وبأمان .
: انتي تعرفين اهل ابوك حتى تضمنين راحتك عندهم .
: يايمه ياحبيبتي اهل ابوي اقل شي انهم بيخافون علي .. بيحموني مو مثل صالح وخالي .. انا بنتهم وشرفهم وعارهم ماراح يخلون أي شي يمسني ولا تنسين ان جدتي للحين عايشة يعني راح اسكن معاها مو مع الناس .
: انتي روحي لدوامك عادي وحاولي تسألين عنهم من دون ماتحسسين احد بشي .. خايفه عليك ياشادن ماابغاك تروحين الا وانتي ضامنه انهم بيكرمونك وماراح يهينونك .
: حاضر وابشري ولا يهمك يااغلى الناس .. . ماعاد فيه اهانه اكثر من اهانة خالي وصالح .. بعدين تراني اقوى منك لاتخافين عليّ .
ابتسمت امها بحنان وحب وفخر قالت : ايوه بأمارة كلامك مع خالك اول مرة اشوفه يتكلم بارتباك وخوف ..
: مو اللي قواه عليك ضعفك وخوفك منه لو بس مرة تقولين له لاااا واعلى مافي خيلك اركبه كان مايمديه تمادى .. والله يايمه خالي ماعنده الا الكلام والتهديد ولا مافي يده شي يسويه لنا .
: ماعليك من خالك ولاتفكرين الا بنفسك .. يالله حبيبتي نامي عشان تصحين نشيطه ..
وقفت امها بعد ماطبعت بوسة بين عيونها وقفلت النور قالت شادن بهمس والنوم بدا يداعب جفونها : يمه .
: هلا عمري .
قالت بصوت ذبلان : لاتخافين على بنتك ولاتشيلين همها .. ووعد يمه اذا ماحسيت نفسي مرتاحه لارجع لك واسوي اللي تبغينه .
رجعت امها وحضنتها بقوة على صدرها ..
بنتها طالعه لابوها ..
كان شجاع ومايهاب ..
كان قد المواقف ويعتمد عليه ..
اشوا ان عيالها طلعوا على ابوهم .. وماطلعوا عليها ولا ماعاشوا وشقوا طريق حياتهم بين صالح ومحمد ..!
كان جوابها لبنتها تنهداتها اللي تبث من خلالها تيارات حنان ساخنه ..
تطفي كل ذرة حزن او تعب في جسد وقلب شادن ..