***
في غرفة شادن بجده ..!
اللي طالما احتضنتهن ..
بصخبهم وفرحهم ورقصهم المجنون في غياب صالح .
وهمساتهن وخوفهن وقلقهن بوجوده .
واللي شهدت على التقاء ارواحهن ..
وأسرار صداقتهن ..
واشتراكهن الهم والفرح والدمعه وقبلها مشواااار العمر ...!!!
بدءاً من سنين الطفولة لمرحلة النضح بكل تفاصيل حكايات العمر .!
صبت لها فنجال قهوة قالت : سارة ياعمري تفاءلي بالخير ..!
ارتسمت على وجهها لمحة حزن قالت بوجع : اتفاءل ياشادن وانا على كف عفريت يااضيع يااضيع مافيه خيار ثاني ..!
تجمعت الدموع بعيون شادن : تصدقين حسبتك اقوى من كذا .. ليه ماتقولين يااضيع ان اخذت خالد يااسلم اذا تطلقت منه .
نزلت دموع سارة اللي تحاول تمسكها في محاجر عيونها من وقت : اسلم اذا تطلقت ؟
قالت شادن بانفعال وهي تحاول على قد ماتقدر تتماسك : سارة ...! ليه احسك بديتي تفقدين عقلك . وافرضي انك تطلقتي .؟ ترى انتي اللي سعيتي لطلاقك .. واذا فيه عيب فالعيب فيه هو وانتي اللي عايفته .
سندت بظهرها على الكنبة قالت : عايفته ولا عايفني النتيجة مطلقه والناس ماترحم ..
قربت شادن منها وجلست بجنبها قالت : انتي تحبينه ..؟
: لا مو هذا خالد اللي حبيته .. هذاك واحد ثاني ياشادن .. كبرته وكبرت معاه .. حبيته لدرجة العشق .. خالد هذا صدمني طلع مو نفس الانسان اللي حبيته .. واحد يخوف .. ..
كملت وشفايفها ترتجف وعيونها تزيد دموع وصوتها يتهدج : خايفه على مشاري منه ..
آخر شي تتمناه بحياتها انها تشوف توأم روحها ورفيقة عمرها بهالضعف وهالخوف ..
حضنتها على صدرها مثل ماتسوي امها معاها اذا حست بخوف وقهر وضعف .
قالت : سارة حبيبي اش قال لك هالحقيير ..؟ تكلمي ياعمري قولي لي لاتخبين بقلبك شي .
شهقت سارة وسمحت لنفسها بالتعبير بنوبة بكاء حادة وبدون قيود ..
ربتت شادن على كتفها وهي تشاركها البكا والقهر ..
وسردت لها سارة كل همومها والثانية تتلقفها بيد الحاني والخايف عليها منها ..
وحده تشكي والثانية تهون وتذكرها بربها وابتلاءه لعبده اذا احبه ..
وان هذا اختبار لها من ربي يشوفها تختار طريقه ولا تتبع قلبها وتختار طريق خالد الفاسق .
ساعتين مكتظة بالهم والشكوى والتربيت ..
انتهت بابتسامه على شفاه شادن وهي تغير الموضوع وتخرج صاحبتها من الهم وسيرة خالد ..