35

33.6K 277 189
                                    

مرت ثلاثه ايام ..

بكرة اول ايام عيد الأضحى المبارك ..

خلصت شغلها وطلعت فوق ..

راحت اخذت لها شور وجففت شعرها بالمجفف ولبست بيجامه بلون زرقة السماء برمودا وبدي قصير ..

فتحت الدولاب محتارة وش تلبس بكرة وتمنت لو انها نزلت السوق واشترت شي جديد..

كل ملابسها اللي تصلح لمناسبة كالعيد استهلكتها ولبستها قبل ..

طلعت الطقم اللي لبسته صباحية زواجها ..

تأملته بإعجاب وقررت تكويه وتلبسه في العيد ..

رجعت لها ذكرى صباحيتها ...

رغم ان مافيها مايفرح الا ان لها طعم خاص مع عماد ..

لمسته ليدها وتأمله لنقشة الحنا على كفها

واعجابه فيها اللي ماقدرت عيونه تخفيه ..

شهقت بفجعه وهي تشوفه واقف على الباب بقميص كحلي ومقلم بأبيض بخطوط رفيعة وأكمامه طويله وفي يده كيس كبير ..!

حطت يدها على صدرها قالت : فجعتني الله يسامحك .. متى جيت ..

ماتحرك منه شي وهو يتأملها ولانبس ببنت شفه ..

قالت بابتسامه : آسفة .. الحمد لله على السلامه ...

تذكرت ان قطع بيجامتها قصيرة وماتستر ..

ولفت يدينها على جسمها وتراجعت تدور روب ولا جلال ولا شي يسترها ..

تقدم وهو يقول : الله يسلمك ..

قرب وسلم على خدودها وجبينها .. وأوصد معصمها بقبضة يده ..

قالت بخجل : دقيت عليك اليوم ثلاث مرات جوالك كان مقفول .

سحبها وجلسها بجنبه على السرير وهو يقول : الشحن خلص .. وش اخبارك ..؟

: الحمد لله .

مد عليها الكيس قال : خذي ماادري يناسبك ولا لا ..

اخذت الكيس ونزلته بجنبها وهمست بـ : شكراً .

لمحت عيونه وصدت ورجعت طالعت فيها غصب ..

صد عنها بجهد واجتهاد ..

وتمنت لو يلتفت لها وتشوف عيونه من جديد ..

فيها بريق غريب ..

ووجهه يشع بحيويه مااعتادتها ..

وقف واعطاها ظهره بيطلع ورجع يطالع فيها قال : صحيح تذكرت ياشادن .. بكرة بنروح ونعيد على ابوي من بدري ... مستحي منه ماجيته للحين .

هزت راسها بحاضر وعيونها تدور في ملامحه بأمل ..

التقت عيونه بعيونها لحظات طويلة وغضت طرفها خجل وعدم جرأة ..!

ملامح الحزن العتيقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن