***
نزلت بعكازها بمشية شبه مختله مع الدرج...
ووقفت بمكانها بمنتصف الدرج على صوت ابوها الصارخ واللي انهال على مشاري بالسب والشتم : فشلتني .. كسرت كلمتي .. طيحت وجهي بين الرجال .. هذا وانت ولدي اللي اشد حزامي فيك .. ضيعت نصيب اختك . حسبي الله عليك من ولد .
رد مشاري بمحاولة منه لامتصاص غضب ابوه الثاير : يبه هد اعصابك الله يخليك ومالك الا اللي يرضيك .. انا اعتذرت من الرجال وقلت له قصدي من كلامي .
: قصدك في عينك ... تكسر كلمتي وتقول قصدي وماقصدي .
فتح ابو مشاري زراير ثوبه العلوية وهو يقول : جيبي لي مويه ياام مشاري .
فزت ام مشاري بسرعه للمطبخ ومشاري يطالع في ابوه الباهت ومتجهم ..
قال بخوف : يبه تحس بشي .
بلع ابوه ريقه بتعب واضح ورمى شماغه على الكنب وجلس بتعب ..
وصلته ام مشاري بكاسة المويه وشرب نصها دفعه وحده قال : ولدك هذا بيجيب لي امراض الدنيا .
جثى مشاري على الارض واخذ يد ابوه وباسها وهو يقول : اعصابك يبه .. سامحني انا والله ماقصدت ازعلك ولا اكسر كلمتك بس الموضوع يحتاج تروي اسبوع على الاقل تفكر فيه سارة من حقها يبه توافق او ترفض .
ردت ام مشاري وهي تمسد كتف زوجها الهادر غضب : ابو مشاري هد اعصابك الله يرضى عليك ..
ترى الامور ماتستاهل ومشاري ماغلط .. يبغى مصلحة اخته .
عقد حواجبه قال بتعب : يعني انا ماابغى مصلحتها ..؟ لو يبغى مصلحتها كان وافقني على كلامي ولاَّ سكت وما زعل الناس مني . انا عارف ان سارة ماراح توافق وهذي نفسيتها وانا احاول اطلع بنتي من حزنها وانتي واقفه في صفه .
كمل كاسة المويه وشرب نصفها الباقي جرعه وحده قال بندم : الرجال هذا من يوم شفته وانا اتمناه لبنتي ... وولدك ياام مشاري خرب عليّ فرحتي .
كان الكلام الغاز ..
بس الحين اتضح لها وفهمت معناه ..
نزلت بحذر واتجهت الانظار لها بعد ماسمعوا صوت دق عكازها على الأرضيه الرخام ..
قالت : يبه انا موافقه .
مرت ثواني صامته وسط الذهول ..
ابتسمت وكملت : مو انتوا راضين عنه .. خلاص انا موافقه .
تنفس ابوها بارتياح وفتح لها يده بمعنى تعالي في حضني ..
جات لابوها وجلست بجنبه وسلمت على راسه قالت : يبه انا عارفه انك تبغى مصلحتي وعارفه انك انقرصت من تجربتي الأولى ومستحيل تغامر مرة ثانية بحياتي ومستقبلي .
ضمها ابوها على صدره وسلم على راسها قال : هذي هي بنتي اللي تفهمني وتدور رضاي .. مو اخوك اللي بغى يجلطني عند الرجال .