الأمل

201 12 8
                                    



بعد أن فقد والديه .. انطلق خالد مع جده عائدين للمدينة ..
وبعد ثلاثة أيام وصلا للمدينة ..

خالد لم يتعود على أجواء المدينة الصاخبة وزحمة الناس وقد كان يشعر بالوحدة والحزن والألم لم يكن له أي أحد حتى أنه لم يتأقلم مع جده أيضًا بعد ..

اضطر الجد لترك خالد وحده ليذهب هو ليقدم تقريرًا عن ما حدث ... ولكن لم يسر الأمر على ما يرام فبعد أن علموا أن تسعة مقاتلين قد قتلوا من قبل شخصين فقط .. اتهموا الجد بأن له يدًا في هذا وأنه قد شارك في قتلهم وهذه كلها خطة لينقذ ابنه .. لكن لم يكن هناك أي أدلة عندهم لذلك استمرت هذه القضية ..

بعد مرور عامين .. وانشغال الجد بالقضية ظل خالد وحيدًا في المدينة حيث لم يكن باقي الأطفال يتكلمون معه وبعضهم كان يسخر منه ويؤذيه حتى .. لم تظهر أي قوى لدى خالد بعد فقد كان الأضعف من بين جميع الأطفال .. لم يكن خالد يتحدث كثيرًا ولم يكن يستطيع الدفاع عن نفسه إلى أن وصل لذلك اليوم الذي كان يتعرض فيه للسخرية والإيذاء من مجموعة من الأطفال تدخلت فجأة فتاة والأنوار حولها .. قائلةً اتركوه وشأنه .. هو لم يفعل لكم أي شيء .. قالوا لها هذا ليس من شأنك ابتعدي قالت بل هو شأني وسأضرب كل من يحاول ازعاجه بعد الآن .. شعر الأطفال بالخوف لأنها كان الأقوى بينهم وابتعدوا عن خالد .. قالت له لماذا لا تدافع عن نفسك انهم فقط مجموعة من الضعفاء .. قال أنا لا أملك أي قوة مثلكم .. قالت من أي قبيلة أنت .. قال أنا لا أعرف .. تعجبت وقالت هذا غريب رأيتك مع رجل من قبيلة الظلام قال ذلك جدي والد والدي قالت اذن أنت من قبيلة الظلام قال أنا لا أعرف  .. حيث ولدت لم يكن هناك قبائل أو ما شابه .. قالت أنت غريب أين والداك قال لقد قتلا منذ عامين .. قالت هذا قاسي ونزلت دموع عينيها قال لما تبكي قالت أشعر بالحزن فقط .. قال ما اسمك أنتِ؟ .. قالت اسمي نهاد من قبيلة النور وأنت قال أنا خالد من قبيلتي أبي وأمي على ما أظن .. قالت يبدو أن والدك من الظلام ولكن أمك قال أمي من البرق على ما أظن فقد رأيتها تستخدم البرق .. نظرت إلى خالد متعجبة وابتسمت وقالت رائع أنت إذن مميز فأنت من قبيلتي الظلام والبرق ..

أمل من ألمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن