أمل من ألم

الطريق الصعب

وها هي رحلة أخرى تنتظر خالد .. ولكن بعكس كل الرحلات السابقة فهذه الرحلة مجهولة ولا يعرف خالد ماذا ينتظره هناك ...

جهز عدته للسفر إلى المصير الذي ينتظره هناك في أرض النار .. قال خالد لسليمان صف لي أرض النار وكيف أستطيع الحصول على القوة هناك ...؟

قال سليمان لا أنصحك بالذهاب لهناك ما زلت في السادسة عشر من عمرك ما زلت صغيرًا .. قال خالد لكنك قلت لي أن أذهب .. قال سليمان المكان هناك خطير جدًا .. أكثر مما تتصور .. أنا ذهبت لهناك سابقًا ونجوت بأعجوبة .. ولا أتمنى العودة لذلك المكان .. قد لا تعود وستخسر كل شيء .. قال خالد لا شيء لأخسره .. لقد خسرت كل شيء تقريبًا .. أخبرني أين يقع هذا المكان .. قال سليمان .. خذ ما تستطيع من ماء وطعام واقتصد بها ولا تأكل حتى ترى أنه لا بد أن تأكل .. ولا تشرب حتى ترى أنه لا بد من الشرب .. ولا تتكلم أبدًا ... لقد تدرت على التحمل وحان الوقت لتطبقه .. في هذه الرحلة لن تجد شيء غير الجبال الصخرية القاسية .. انطلق نحو الغروب وستصل في حدود سبعة أيام إلى أرض النار .. سترتفع الحرارة ويقل الهواء ولن ترى إلا الوحوش النارية التي تحرس المكان .. سترى جبلاً كبيرًا في آخر الأرض .. في وسطه يوجد كهف .. في داخل ذلك الكهف يوجد ملك النار .. اهزمه وستحصل على القوة .. وستصبح أحد مقاتلي النار الأسطوريين .. لن أخبرك المزيد وسأنتظر عودتك ..

قال خالد سأكون قويًا وسأنجح في ذلك .. انه مصيري فإما النجاح أو الموت .. شكرًا لك معلمي .. لن أخذلك .. وسأنفذ وعدي لنهاد وسأعود قويًا قادرًا على حمايتها ..

وانطلق خالد نحو أرض النار ....

•••••••••