أمل من ألم

معنى القوة (٢)

بدأ سليمان بتعليم خالد وتدريبه لكي يصبح مقاتل أقوى قادر على حماية نفسه ومن حوله .. قال سليمان لخالد .. لماذا تقاتل .. قال خالد أنا أقاتل لكي أجعل في كل ظلام نور ولكي أقف في وجه الشر ولكي أحمي من أحب ... قال سليمان أحسنت .. ولتعلم أن القوة مسؤولية كبيرة ..

لكي تصبح قوي يا خالد يجب أن تسيطر على قوتك وكل ما يرتبط بها ... مثلًا قوتك الظلام أنت مسيطر عليها وتشعر بها ولكن استجابتك ما زالت بطيئة .. قال خالد وكيف تعرف قال سليمان قف هناك وأغلق وركز .. أخذ سليمان حجرًا صغيرًا ورماه بسرعة على خالد ... شعر خالد بالحجر يقترب منه ولكن لم يستطع فيه تفاديه .. وضرب في رأسه .. صرخ ما هذا لماذا ترميني بالحجر .. قال سليمان ألم أخبرك بأن استجابتك وردة فعلك بطيئة .. هيا سنكرر هذا حتى تنجح ...

واستمر سليمان برمي الحجارة حتى وصل لمائة من الأحجار .. دون أن يستطيع خالد تفادي أي حجر .. قال خالد هذا مؤلم لا يمكن فعل ذلك  .. قال سليمان هل تنسحب من التدريب .. قال خالد لا لا تابع سأتحمل حتى أنجح .. واستمر الوضع حتى نجح أخيرًا في تفادي أول حجر بعد ٥٠٠ حجر على رأسه .. فرح خالد بذلك وقال لقد نجحت .. قال سليمان لا تفرح .. ما زال عندي ٥٠٠ حجر أخرى قال خالد هات ما عندك .. أتقن خالد أخيرًا ردة الفعل وأصبحت استجابته أسرع من قبل .. وهكذا بدأت مسيرته بالتدريب الجدي مع سليمان ..