بعد ثلاثة أيام من المسير الصعب والمرهق وصل خالد لقرية صغيرة نائية وسط الجبال .. كانت قرية خضراء جميلة .. أهلها بسطاء يعملون في الزراعة ولم يرى فيها أي مقاتلين .. تذكر خالد في تلك اللحظة القرية التي ولد فيها وتذكر كل اللحظات الجميلة والحزينة التي قضاها مع والديه هناك ...
نزل خالد إلى تلك القرية لتستقبله طفلة صغيرة بالماء بوجهها الباسم البهيّ .. كان خالد يافعًا جدًا وهو في الرابعة عشر من عمره بعد ذلك تجمع حوله أهالي تلك القرية يرحبون به ويسألونه ... من أين جئت أيها الفتى ؟؟ قال لقد جئت من المدينة .. قالوا أي مدينة ؟؟ قال بعيدًا من هنا شمالًا .. سأل خالد الأهالي هل تعرفون رجلاً يدعى سليمان .. قالوا أجل انه يقف خلفك .. التفت خالد بسرعة ليرى رجلًا قوي البنية غاضب الملامح ينظر في عينيه .. شعر برهبةٍ منه وبالخوف كان مرعبًا .. تسائل خالد كيف لم يشعر به وهو خلفه .. ذهب سليمان ولم ينطق بأي كلمة ركض خالد خلفه وهو يبحث عن السكين التي أعطاه جده إياها ليوصلها إلى سليمان ولكن لم يجدها لقد اختفت قال خالد أنا متأكد أنها كانت في حقيبتي أين ذهبت .. سمع خالد سليمان : هل تبحث عن هذه ؟؟ .. نظر خالد وقال انها سكين جدي من أين جئت بها قال أخذتها منك قال خالد لكن كيف ؟ أنا لم أشعر بذلك .. قال انك تفتقد التركيز عكس جدك تمامًا .. هل تعلم أن هذه السكين لي وقد أخذها جدك مني ولكن لقد تعلمت منه درسًا مهمًا وهو التركيز لقد أنقذ هذا الدرس حياتي كما تعلم ..
قال سليمان : ألم يعلمك جدك كيف تبقى مركزًا في كل وقت؟ .. قال خالد لقد قتل قبل ثلاثة أيام ونحن في طريقنا إلى هنا : تغيرت ملامح الغضب في وجه سليمان وقال هذا محزن وأين والداك ؟.. قال خالد لقد قتلا عندما كنت طفلاً .. قال سليمان حسنًا ما هي خطتك .. قال خالد جئت لكي تدربني أريد أن أصبح أقوى وأسيطر على قواي .. ضحك سليمان وقال أنا لا وقت لدي لضعيف مثلك اذهب إلى أحدٍ غيري أيها الفتى ... قال خالد لن أذهب لأي مكان حتى تدربني .. قال حسنًا لتبقى ولكن لا تنتظر مني أن أدربك ...
أنت تقرأ
أمل من ألم
Acciónقصة خيالية عربية تحكي قصة مقاتل ولد وعاش في ظروف قاسية منذ الطفولة .. وهي عبارة عن حلقات مترابطة متتابعة .. أتمنى أن تنال رضاكم..