الفراق

149 8 14
                                    


وأخيرًا أصبح هناك صديق لخالد وشخص يقف معه في هذه المدينة الكبيرة .. استمرت هذه الصداقة بين خالد ونهاد وأصبحا يتدربان معًا على القتال ولكن لا يزال لم تظهر أي قوى على خالد فقد كان يعتمد على قوته البدنية فقط دون قوى أخرى ...

بعد مرور أربع سنوات .. أصبح عمر خالد أربعة عشر عامًا ... كان جده عائدًا إلى البيت متضايقًا ووجهه متغير وشاحب .. سأله خالد ما بك يا جدي لا تبدو على ما يرام هل أنت بخير ؟؟ .. قال له الجد جهز أغراضك يا ولدي سنرحل غدًا عن المدينة .. قال خالد متعجبًا ما الذي حدث لماذا نرحل ؟؟ قال الجد لقد تم نفيُ جدك من المدينة يا خالد سنرحل إلى قرية بعيدة أعرف صديقًا فيها .. القرية بعيدة سنحتاج أسبوعًا للوصول إليها لذلك سنخرج في الفجر .. قال خالد حسنًا يا جدي .. سأذهب لأودع أحدهم .. قال الجد حسنًا لا تتأخر ...

انطلق خالد إلى الصديق الوحيد له في هذه المدينة ..

نهاد .. نهاد ...
ماذا هناك يا خالد ؟ ما الذي حدث ؟ قال والحزن يملأ قلبه : لقد جئت لأودعك سأرحل مع جدي غدًا سنترك المدينة .. قالت ما هذا الكلام .. لكن لماذا ؟ قال لقد تم نفيه من المدينة .. قالت بغضب وما دخلك أنت  .. قال هو جدي يا نهاد هو جدي لا أستطيع تركه لوحده فهو لم يتركني عندما فقدت والديّ .. هو يحتاج إلي في هذه الظروف خاصة فقد أصبح كبيرًا في السن ومن واجبي البقاء معه .. قالت بحزن والدموع تنزل من عينيها أنا آسفة يا خالد ولكنني لا أريدك أن ترحل لقد اعتدنا أن نكون معًا ونتدرب معًا ونقضي معظم أيامنا معًا والآن سترحل .. قال خالد لا تبكين يا نهاد أنت قوية وأعدك أنني سأعود يومًا ما وأعدك أنني سأكون أقوى .. مسح دمع عينيها وذهب وفي قلبه وجعًا على فراقها .. كان يومًا صعبًا يضاف إلى قصة خالد ..

أمل من ألمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن