المأساة

254 12 5
                                    

بعد مرور ٨ أعوام من ولادة خالد ..

مرت مجموعة من المقاتلين الصيادين من المدينة على القرية التي يقيم فيها الزوجين فهد وريم التي أصيبت بمرض خطير أضعفها كثيرًا ... كان خالد مع والدته يهتم بها في مرضها بينما والده كان يساعد المزارعين كالعادة في أعمالهم اليومية ..

لقد كان عدد المقاتلين ١٠ جميعهم من الأقوياء بينهم والد فهد الذي يكون جد خالد .. لم ينتبه فهد لهم ولكنهم رأوه وتعرفوا عليه وكانت الأوامر أن يقتل  هو ويتم اعادة الأم للمدينة .. خاف الجد سليم على ابنه وقام بتحذيره بتحريك الظلام الذي تسببه ظلال الأشجار رأى فهد حركة الظلال الغريبة وانتبه لوجود أحد وانطلق مسرعًا لبيته ليخبر زوجته أن تهرب هي وخالد من المكان فورًا لكن الوقت قد فات وصل المقاتلين إليهم .. تصدى فهد للمقاتلين لوحده لم يكن ضعيفًا ولكن كانوا كثر لقد فعل ذلك لتستطيع ريم الهرب مع خالد بالفعل انطلقت مقاتلة البرق بسرعتها القصوى رغم المرض وتجر معها ابنها .. انتبه الجد لها ورأى أنها مريضة فانطلق خلفها .. لقد خافت على ابنها واستمرت بالهرب لم تتعرف عليه كان يناديها للتتوقف .. سمعته وانتبهت له أخيرًا فتوقفت .. فقالت ماذا تريدون منا بعد وبدأت في البكاء قال الجد لا تخافي لن أؤذيك أود المساعدة وانقاذ ابني أرجوك عودي سيقتل زوجك .. قالت ماذا لن أسمح لهم .. قالت الأم لولدها خالد ابقى مع جدك انه والد والدك .. لم يكن خالد مستوعبًا ما يحدث بعد .. وعادت ريم لزوجها مسرعةً لتتفاجأ بأن الأوان قد فات لقد قتل أبو خالد .. صرخت ريم بصوت عالي والدموع تنهمر من عينيها .. سأقتلكم جميعًا .. لقد كانت قوية جدًا لم يرى المقاتلين إلى بروقًا تنهمر عليهم كالسيل من السماء لقد قتلتهم جميعًا لكن لم تنتبه لمرضها فلقد أرهقت نفسها كثيرًا في ذلك الهجوم مما أدى لتضاعف المرض الذي أدى لموتها هي الأخرى
ليصل الجد وخالد بعدها .. لم يصدق خالد الأمر لقد فقد والديه للتو وقد سقط من هول المشهد مغشيًا عليه ..

هنا بدأت قصة خالد المأساوية .. كيف يا ترى سيعيش باقي أعوامه ..؟!

أمل من ألمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن