٤-(ألاستاذ الجديد)

13.2K 753 200
                                    








كنت ألمس وجهك، كانت روحي بإطراف اصابعي تحتضر، لمست الجنة.






ارتدت ملابسها و اخذت نظرة خاطفة على الساعة المعلقة على الجدار لتجدها 6:45

سرحت شعرها و رفعته بأهمال لتتساقط بعض الخصلات الشقراء و ضعت مرطب الشفاه بطعم الكرز ايضاً

اخذت معطفها و خرجت من الغرفة وصلت للدرج لكنها تراجعت و توجهت نحو غرفة صغيرها

دخلت الغرفة لتجده يعاني مع ربطة عنقه الصغيرة خرجت ضحكة منها على منظره اللطيف لينتبه لها توجه نحو راكضاً

محتضنناً اياها بقوة فـ على الرغم من صغر سنه لكنه يفهم انهُ اذا

طلب منه والده الصعود لغرفته بغضب فـ أنه سيكون غاضباً على والدته "صباح الخير عزيزي"

قالت و نزلت لطوله لتقبل وجنته

"صباح الخير مامي"قال و قبل وجنتها هو ايضاً

"هل تريد مساعدة" قالت واشارت لربطة العنق الصغيرة السوداء التي تلتف على

عنق صغيرها تحاول تحبس ضحكتها فهي تعلم أن صغيرها مثل والده تماماً يكره ان يسخر احداً منه او يقلل من شأنه

نظر لوالدته بعيناه الزرقاوتان ثم مد يده الصغير ذات الاصابع الصغيرة ناعمة

البشرة على وجه والدته لتنزل دموعه دون سابق انذار

تعجبت أيميليا من دموع طفلها لذا وضعت يدها على يده و مسحت دموعه بالاخرى "لما تبكي يا روحي؟؟"

كان بكاءه و شهقاته تملىء المكان "هل تؤلمكِ ماما" قال الطفل من بين شهقاته

Without guilt || دونِ ذنِبَحيث تعيش القصص. اكتشف الآن