١٧-(محكِمة بيِنناَ)

5.8K 387 53
                                    





"واجه مخاوفك قبل أن يتحول النهار الى الليل ".








شقة صغيرة بغرفتين أحداهُما تسكُنها هي و طفلها الصغير و الأخرى كانت لأشتون الذي

تدفع لهُ الأيجار كُل شهر منُذ ثِلاثة أشهر

أصبحت اليوم أيميليا في شهرِها السابع ، تحمِل في جوفها فتى صغير عاهدت نفسها أن تُربيه

و كارلوس على الحُب و الأمان و ستمنحهُما ما لم يستطِع والدِيها منحها.

كارلوس لا يزال يبكي طالِباً والدهُ بين الحِين و الآخر و حين لا تستطيع أيميليا أسكاتهُ تبدأ بِالبُكاء معهُ

بسبب ألآم الحمل التي تجتاحُها بسبب حِزنُها أو عصبيتها

فـ اصبح أشتون يأخُذ كارلوس معهُ حين يذهب لأي مكان و هذا قللَ من بُكاء الطفل لكِن لم يقطعهُ تماماً

صفحات المجلات و الجرائد ، عناوين أخبار الاقتصاد كلها تتكلم عن الشاب الذي حقق

أحلام أكبر رجال الأعمال في العالم ذلك الشاب الذي لم يتجاوز الثلاثين حتى عقد صفقات مع عديد من

الشركات الضخمة في العديد من الدول المختلفة ليصبِح أهم رجُل أعمال في البلاد

بعد أختفاء أيميليا و طِفله أخذ أليكساندر يبتعد عن كُل شيء و ينغمِس بعملهُ فقط ، لم يكُن يرى والديهِ و أختهُ

الا مرة واحِدة في الشهر و يذهب فيها مُجبراً بِسبب شعور الذنب ألذي يتمسكهُ تجاه أخته

أما مينا؟ فحاولت كثيراً أن تعود كما كانت معهُ الا أنهُ كان يِصدها بقوة عنهُ ، أصبح أكثر بروداً و أشد قسوةٍ.

Without guilt || دونِ ذنِبَحيث تعيش القصص. اكتشف الآن