إذا كان الصوت يفعل مالا يُفعل،
فكيف إن تلاقت الأعيُنْ وتعانقت الأيدّي؟"هل شهد القُس ضِدكِ؟" سألها المُحامِي بعد أن أنتهت من قْص ما حدث عليهِ
رافِعة رأسها و شامِخة و كأنها تقول بأني لم أندم و لكِن يبدو أن أليكساندر قد رأى في عينيها النقيض
"لا أعرِف" تنهد سكايلر و هو ينظُر لأليكس الذي كان شارِداً بِها
"سأخرُج لِلحديث مع الضابِط قليلاً و أعود" قال بعد أن شعر أن ثِغر أليكساندر يمتلئ بِالكلام فخرج تارِكاً
أياهُما لِوحدهُما ، ينظِران لبعض بِطريقة عجيبة تختلِط فيها العِتاب ، الدهشة ، الغضِب و الشوق
"أكادُ أُصاب بأنفِصام شخصية بِسبب ما فعلتِ.." قال سانِداً يداهُ على الطاوِلة الحديدة أمامها فأبتسمت
"لِما هربتِ معهُ أن كُنت لا تُريديهِ؟ لما فعلتِ هذا ثُم قتلتيهِ و رميت بِنفسكِ للهاوية لِما؟"
هي لم تبكي طوال الساعات الثلاث التي قضتها تسرُد لِلمُحامي ما حدث أنما كانت صلِبة و قوية
لكِن الأن؟ عندما شعرت بهِ يؤنِبها أنفجرت باكية بِقوة "أنا لم أهرُب معهُ حسناً؟ لم أفعل.." صرخت
"هربتُ بهِ ، كان مِن المُستحيل أن أستطيع السفر لِوحدي ، ليس و أنا تحت السِن القانوني و معي طِفل!"
أبتسم داخلِياً و كأنهُ سمع ما أراد سماعهُ مِن البِداية ، نهض مِن مكانهُ و جلس راكِعاً عِند قدميها
سحب يديها التي تُغطي بِها وجهها و تُجهِش بالبُكاء و يُقبل باطِنهُما ثم يشِد عليهُما
أنت تقرأ
Without guilt || دونِ ذنِبَ
Fanfictionالقلوب الصادقة لا تُفرزُ شعورًا مُرغمًا حسب الطلب الانتماءُ والحُب ليسا عطايا ولا سِلع الشعورُ الصادق يولد عفويًا لكن له ألف سبب!