٢٤-(النِهاية)

10.6K 524 107
                                    






إذا كان الصوت يفعل مالا يُفعل،
فكيف إن تلاقت الأعيُنْ وتعانقت الأيدّي؟





"هل شهد القُس ضِدكِ؟" سألها المُحامِي بعد أن أنتهت من قْص ما حدث عليهِ

رافِعة رأسها و شامِخة و كأنها تقول بأني لم أندم و لكِن يبدو أن أليكساندر قد رأى في عينيها النقيض

"لا أعرِف" تنهد سكايلر و هو ينظُر لأليكس الذي كان شارِداً بِها

"سأخرُج لِلحديث مع الضابِط قليلاً و أعود" قال بعد أن شعر أن ثِغر أليكساندر يمتلئ بِالكلام فخرج تارِكاً

أياهُما لِوحدهُما ، ينظِران لبعض بِطريقة عجيبة تختلِط فيها العِتاب ، الدهشة ، الغضِب و الشوق

"أكادُ أُصاب بأنفِصام شخصية بِسبب ما فعلتِ.." قال سانِداً يداهُ على الطاوِلة الحديدة أمامها فأبتسمت

"لِما هربتِ معهُ أن كُنت لا تُريديهِ؟ لما فعلتِ هذا ثُم قتلتيهِ و رميت بِنفسكِ للهاوية لِما؟"

هي لم تبكي طوال الساعات الثلاث التي قضتها تسرُد لِلمُحامي ما حدث أنما كانت صلِبة و قوية

لكِن الأن؟ عندما شعرت بهِ يؤنِبها أنفجرت باكية بِقوة "أنا لم أهرُب معهُ حسناً؟ لم أفعل.." صرخت

"هربتُ بهِ ، كان مِن المُستحيل أن أستطيع السفر لِوحدي ، ليس و أنا تحت السِن القانوني و معي طِفل!"

أبتسم داخلِياً و كأنهُ سمع ما أراد سماعهُ مِن البِداية ، نهض مِن مكانهُ و جلس راكِعاً عِند قدميها

سحب يديها التي تُغطي بِها وجهها و تُجهِش بالبُكاء و يُقبل باطِنهُما ثم يشِد عليهُما

Without guilt || دونِ ذنِبَحيث تعيش القصص. اكتشف الآن