ابديت من وسط كتبي :( 💔
وكمان مستبردة وكذا :(💔يعني جد آسفة بس والله مابشيك ع التنبيهات يادوب بس احدث وامشي 😭
ان شاء الله أول ما أخلص بجلس افصفص تنبيهاتي وأرد عليكم حبة حبة ❤
اي لف يو ❤
#DailyReminder: It's okay to make mistakes. That what makes us human beings. But it never makes us bad people.
#تذكير_آخر: اللهم أغنني من فضلكَ عمّن سواك. ❤
#فكرة: من بين فترة وفترة، ولعي شمعة، حطي كريم او ماسك، دلعي نفسك، لأن نفسك بتنكرف كثير.
▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁▁
"نات.." همس هاري بينما وقف بجانب سريرها.
"نات إستيقظي.." عاد يقول بهدوء وقدّ إنحنى ومدّ يدهُ ليُوكزها في كتفها برفق.إقشعّر جسدُ ناتالي وفتحت عيناها سريعاً.
إستقام هاري مبتسماً: "صباح الخير."كان يرتدي ثيابه الرسمية، وقد صففّ شعرهُ للخلف، قناعهُ ذاته، ورائحة عطره الرجولية الصارخة ذاتها.
"استعدي للمدرسة، الإفطار جاهز." أعلمها هاري بإبتسامته ذاتها ثم إستدار وخرج من غرفتها.
تلك المشاعر الغريبة التي كانت تشعر بها ناتالي تجاه هاري فجأة جعلها ترتعب قليلاً، فكل هذا جديد بالنسبة لها.
دخلنّ الوصيفات لغرفتها وبدأن في تجهيز ناتالي وترتيب مظهرها، وقامت إحداهنّ بجدل شعرها لتبدو لائقة المظهر.
حملت ناتالي حقيبتها الصغيرة وهبطت السلالم قائلة: "المعذرة، لا أشعر بالجوع، سأذهب."
"ألن تأخذي القليل معكِ لتأكليه في وقتٍ لاحق؟" سألت والدتها بنبرة قلقة.
"لا تقلقي، لستُ جائعة مطلقاً." ردّت ناتالي مبتسمة.نهض هاري وحمل المظلّة وتبع ناتالي نحو المخرج لتلتفت له.
"الطقسُ غائم وقد يهطل المطر لذا.." بدأ هاري يقول.
"أيمكنني الذهابُ وحدي؟" سألت ناتالي مقاطعة.
"على الأقل قومي بأخذ المظلة معكِ." طلب هاري منها.أخذت ناتالي المظلة وتوجهت نحو مدرستها.
لطالما أحبت المشي لهناك، بالرغم من أن عائلتها كانن تقوم بتجهيز عربة خيلٍ كاملة فقط لتذهب للمدرسة، ولكن ناتالي رفضت الفكرة.هي تحتاجُ للمشي وإستنشاق الهواء لفترة، ويمكنها التفكير في كلّ شيء، ولا شيء في الوقت ذاته.
ما الذي شعرت به بالأمس؟
لماذا؟كانت تلك الأسئلة التي تجول في ذهن ناتالي ولم تجد لها إجابةً بعد.
دخلت ناتالي لمبنى المدرسة الضخمة، حيث لا أحد يُقحم نفسهُ في أمور الآخرين، الكلّ يجلسُ صامتاً يدرس أو يقرأ كتاباً.
نادراً ماترى ناتالي أشخاصاً يتبادلون أطراف الحديث.وهذا عكس ماكانت تقرأهُ في الروايات، فمالدارسُ في الروايات تبدو مسلية، الجميعُ يقضي وقتاً ممتعاً.
دخلت السيدة ماكفيلدز، وزحزحت نظارتها عن أنفها لتتفحص الحضور، ثم ألقت التحيّة وجلست ببساطة.
كانت ستقوم بمراجعة مانقدوه حتى الآن من رواية "إحساس من قصدير"
وناتالي كانت شاردة الذهن تماماً.قُبيل نهاية اليوم المدرسيّ، لمحت ناتالي هاري يجلسُ تحت الشجرة كعادته.
هل هو ينتظرها؟ لماذا؟..كانت ناتالي تتفادى إمضاء الوقت مع هاري، هي فقط بدأت تشعر بالغرابة كلما تبادلا أطراف الحديث.
عندما إنتهى آخرُ درسٍ في جدولها المكتظ، حملت ناتالي حقيبتها وخرجت من البوابة الخلفية، حتى لا يراها هاري.
وسلكت طريقاً مختلفاً عند عودتها.ولحسن الحظ لم يُلاحظ أحد دخولها للمنزل، فصعدت لغرفتها سريعاً وبدّلت ثيابها.
"توقف!!"
انتفضت ناتالي على صوت أحد الحرّاس يصرخ في الأسفل.
فتوجهت نحو النافذة لتُلقي نظرة.كانوا يُمسكون برجُلٍ بدى في عُمرٍ مماثل لعُمر هاري، يرتدي ثياباً مهترئة.
خرجت ناتالي من غرفتها سريعاً وتوجهت للحديقة.
"ما الذي يحصل؟" سألت بنبرة ثابتة.
"سموك، هذا الرّجل كان يسرقُ من المطبخ." قال أحد الحراس."كاذب!" نكر الرّجل ماقالهُ الحارس.
لتسقط قطعة رغيفٍ من أسفل قميصه.
"أرأيت؟! وتقول بأنك لم تسرق شيئاً!" صرخ به الحارسُ الآخر."دعوه.." قالت ناتالي، ثم أردفت: "أنا سمحتُ لهُ بأخذ الرغيف، دعوه وشأنه."
ترك الحارسان الرّجل الذي ركضَ على عجل خارج القصر، تاركاً خلفهُ وشاحاً غريب اللون فوق الأرض.
تقدّمت ناتالي وتفحصت الوشاح.. يبدو وكأن شخصٌ ما قد حاكهُ بعناية فائقة، وقد كان هو أنظفُ شيءٍ إرتداهُ الرّجل ذو الشعر الإشقر.
إحتفظت ناتالي بالوشاح، وصعدت لغرفتها مجدداً، هي تعلم أن ذلك الرّجل سيعود من أجل الوشاح خاصته، بما أنه حافظ على نظافته بهذا الشكل فهذا يعني أنهُ يهمه، لذا هو حتماً سيعود لأجله.
فعلّقت ناتالي الوشاح على حواف شرفتها وتركت الباب مفتوحاً، ثم إستلقت فوق سريرها.
عدّة دقائق، وبدأ صوت قطرات المطر يطرُق نوافذ غرفتها.
فنهضت ناتالي وأدخلت الوشاح للداخل وأغلقت باب شرفتها.ولكن قبل أن تُغلق الباب شيئاً ما أخبرها أن تنظر لغرفة هاري.
فهو لديه غرفة كبيرة منفصلة عن المنزل في الحديقة الخلفية.نظرت ناتالي سريعاً لتجد الباب مفتوحاً على مصرعيه..
ألم يعُد؟!للحظة لم تعد ناتالي تفكّر جيداً، فسحبت المظلة التي أعطاها إياها وخرجت راكضة متوجهة نحو المدرسة.
توقفت ناتالي والتقطت أنفاسها بصعوبة، وقد بدأت الأجواء تزدادُ برودة.
والأسوأ أن هاري ليس تحت الشجرة.بدأ قلبها يوخزها قليلاً، ما الذي تشعر به؟
أنت تقرأ
صانع الذكريات | h.s
Fanficإزدحام المشاعر التي تضيقُ بها رحابة الكلام، ويتسع لها الصمت.. ذلك النوع من الإزدحام.. لم تشعُر بهِ مطلقاً. "أُحبك مابين روحي وبيني، فعُمرك عمري، وكلّك قد صار مني."